فلاديمير لينين، الذي يُدعى أيضاً فلاديمير إيليش لينين، اسمه الأصلي هو فلاديمير إيليش أوليانوف، ولد فلاديمير لينين في 10 أبريل عام 1870 في سيبيرسك، روسيا، وتوفي في 21 يناير 1924 في غوركي بالقرب من موسكو، لينين هو مؤسس الحزب الشيوعي الروسي "البلاشفة"، وملهم وقائد الثورة البلشفية في عام 1917، وهو أيضا المعماري، والباني، والرئيس الأول للدولة السوفيتية، وقد كان هو أيضا مؤسس المنظمة المعروفة باسم كومنترن "المنظمة الشيوعية الدولية"، واليوم سنلقي نظرة على بعض الوقفات في حياة فلاديمير لينين .
شنق شقيق لينين بتهمة التآمر لقتل القيصر :
أُلقي القبض على شقيق لينين الأكبر والذي يدعي ألكساندر، وهو طالب جامعي يدرس علم الحيوان، في مارس 1887 لمشاركته في مخطط تفجير لإغتيال القيصر ألكسندر الثالث، وتوسل بعض المتآمرين معه إلى الرأفة بهم، وبالتالي تقلصت أحكامهم، ولكن ألكساندر رفض في البداية إتخاذ هذا الطريق، حيث كان على إعتقاد أنه سيكون "غير مخلص"، وفي النهاية .
تم أرسال رسالة إلى القيصر بها طلب الرحمة والرأفة بألكسندر من أجل والدته، وكانت تقول الرسالة أن صحة والدة ألكسندر ساءت بشدة في الأيام الأخيرة، وإذا تم تنفيذ حكم الإعدام، فإن ذلك سيعرض حياتها للخطر، ولكن القيصر لم يعطي هذه الرسالة أي اهمية وتم شنق شقيق لينين في مايو نت نفس العام .
طرد لينين من الجامعة :
في أغسطس 1887، بعد بضعة أشهر من وفاة شقيقه، دخل لينين البالغ من العمر 17 عامًا جامعة قازان لدراسة القانون، وتم طرده في ديسمبر، بسبب مشاركته في مظاهرة طلابية، وعلى الرغم من فشل العديد من محاولاته لإعادة القبول مرة أخرى بها، إلا أنه التحق بها في وقت لاحق كطالب خارجي في جامعة سانت بطرسبرغ، وأكمل لينين تعليمه هناك عام 1891، ثم عمل لفترة وجيزة كمحامٍ للدفاع، وبحلول ذلك الوقت، كان قد أصبح متأثرًا بأعمال المفكر الشيوعي الشهير كارل ماركس .
نفي لينين إلى سيبيريا لمدة ثلاث سنوات :
نشر لينين مقاله الماركسي الأول في عام 1894، وفي العام التالي سافر إلى فرنسا وألمانيا وسويسرا من أجل الالتقاء مع الثوريين ذوي التفكير المشترك، ولدى عودته إلى روسيا، أُلقي القبض عليه أثناء عمله على المقالة الإفتتاحية لصحيفة ماركسية، ثم أمضى أكثر من عام في السجن قبل إرساله إلى سيبيريا، حيث تزوج من زميلته، وهناك قضى الكثير من الوقت في المشي لمسافات طويلة والكتابة والصيد والسباحة، وبعد الإنتهاء من عقوبته في عام 1900، تلقى لينين إذن الحكومة لمغادرة البلاد، وظل في الخارج لما يقرب من 17 سنة، ولكنه عاد لفترة وجيزة فقط خلال إنتفاضة ثورية فاشلة في عام 1905 .
لم يكن لينين اسمه الحقيقي :
اسمه الحقيقي هو فلاديمير إيليش أوليانوف، وكان اسم لينين من ضمن عدد من الأسماء المستعارة، بما في ذلك "ك. تولين "،" بتروف "، واستقر على اسم "لينين" بحلول عام 1902، ويعتقد المؤرخون أنه ربما كان يشير إلى نهر لينا في سيبيريا، ومن المعروف أن الثوريون الروس الآخرون قاموا باستخدام أسماء مستعارة جزئياً لإرباك السلطات .
تمنى لينين أن تخسر روسيا الحرب العالمية الأولى :
عندما إندلعت الحرب العالمية الأولى في عام 1914، دعم كل فصيل سياسي في روسيا المجهود الحربي بإستثناء البلاشفة التي كانت تتلخص في لينين، فقد تنبأ البلاشفة بشكل صحيح وعرفوا أن الهزيمة ستؤدي إلى سقوط القيصر، وفي مارس 1917، مع إنتشار التضخم، إنخفضت الإمدادات الغذائية وكان الجيش في حالة يرثى لها .
وإضطر القيصر نيكولاس الثاني إلى التنازل عن العرش، وفي شهر نوفمبر، حرض لينين على ثورة جديدة، وإستولى على السلطة من الحكومة المؤقتة التي كانت قائمة منذ إنهيار القيصر، وفي أول يوم له في منصبه، ألغى نظام الملكية الخاصة للأراضي وبدأ في محادثات الهدنة مع الألمان .
سرعان ما إبتعد لينين عن تجربة الديمقراطية :
قبل توليه السلطة، تحدث لينين لصالح الجمعية التأسيسية المنتخبة شعبيا والتي كانت ستشكل الحكومة أو ما يسمى بصوت الشعب، وسرعان ما غير كلامه بعد أن فاز البلاشفة فقط بربع المقاعد في إنتخابات نوفمبر عام 1917، وتم عقد الإجتماع في يناير التالي في سانت بطرسبرغ، وحاول الموفدون البلشفيون تعطيل الإجراءات بنشاز من الضوضاء .
وكانت خطته أن يقوم بالحد من سلطة الجمعية، وبعد أكثر من 12 ساعة من المداولات، أعلن روسيا جمهورية رسمية، ولم يستطع المندوبون الباقون أن يتمكنوا من الإلتقاء به مرة أخرى، وقام لينين بنشر الحراس خارج قاعة الإجتماع، وبذلك إدعى أنه ينفذ "إرادة الشعب" ولكنه في الحقيقة كان يلغي الديمقراطية كليا .
نجح لينين حيث فشل أخيه :
مع إحتدام الحرب الأهلية بين أنصار لينين ومعارضيه، إستيقظ القيصر نيقولا الثاني وعائلته في ليلة 16 يوليو 1918 وزعم من إحتجزوهم في يكاترينبورغ، في جبال الأورال، أن الجيش الأبيض المناهض للبلاشفة كان يطاردهم وأنهم بحاجة إلى الإنتقال إلى مكان أكثر أمانًا، وبدلاً من ذلك، تم نقل القيصر وزوجته وأطفالهما الخمسة وأربعة من الخدم إلى الطابق السفلي، حيث تم أطلاق النار عليهم جميعا .
وفقا للبلاشفة، إتخذ المسئولون الحكوميون المحليون في ايكاترينبرج قرارًا بقتل العائلة المالكة دون إستشارة رؤسائهم، وبالإضافة إلى القيصر، أعدم البلاشفة الآلاف من المعارضين السياسيين المحسوبين دون محاكمة خلال الحرب الأهلية، وخاصة بعد محاولة إغتيال لينين في أغسطس 1918 والتي تركت لينين مع جروح في رقبته وكتفه، كما أرتكب الجيش الأبيض أيضا العديد من الفظائع الإنسانية الأخرى .
حمل لينين شكوكاً خطيرة حول ستالين :
أصبح ستالين العضو المقرب من دائرة لينين الداخلية، وكان ستالين أمينا عاما للحزب الشيوعي في أبريل عام 1922، وبعد ذلك بوقت قصير، بدأ لينين أن يندم على هذا التعيين، وفي خطاب إلى الكونغرس الروسي، والذي كتب في ديسمبر 1922 ويناير 1923، لكن لم يقرأه أحد حتى بعد وفاته، وصف ستالين بأنه "وقح للغاية" وكتب أيضا أنه يجب إستبدال ستالين بشخص "أكثر صبرا، وأكثر ولاء، وأكثر احتراماً وأكثر انتباهاً لرفاقه، وأقل نزوياً" .
تحنيط جثمان لينين بعد وفاته :
قام الآلاف من مشيعين لينين بالتظاهر أمام نعشه المكشوف في جنازته التي جرت بعد يوم واحد من إعادة تسمية سان بطرسبرغ لينينجراد على شرفه، وبعد ذلك، بدأت عملية التحنيط التي إمتدت لأشهر، وتبعها بناء ضريح دائم في الساحة الحمراء في موسكو، وظهر جسد لينين المحنط هناك منذ ذلك الحين، وإستمر هذا فترة أربع سنوات خلال الحرب العالمية الثانية ثم بعد ذلك تم نقله إلى سيبيريا .