الصقر صياد بارع في عالم الطيور، وهو قادر على اكتشاف الفريسة و مطاردتها وقتلها بهدوء وبكفاءة عالية، وقد اعتمد عليه البشر منذ آلاف السنين كشريك صيد فعال، والصقر يعتبر من أسرع الطيور في العالم، والصقر لديه رؤية أفضل من البشر ثماني مرات مما تساعده في تحديد مكان الفريسة من على بعد ميلين، والآن لدينا الكثير من المعلومات والحقائق المثيرة للاهتمام عن الصقر أسرع الطيور على وجه الأرض، تابعونا.
يعتبر الصقر من الطيور الجارحة المشهورة بسبب عدوانيته وقدرته الاستثنائية على الطيران، فطائر الصقر هو واحد من أسرع أنواع الطيور على هذا الكوكب، وتوصف سرعته بأنها مثل سرعة البرق، وقد تصل سرعة طائر الصقر إلى 250 كيلومترا في الساعة، كما أنه يمتلك أجنحة خفيفة تسمح له بتغيير اتجاهه بسرعة أو فجأة.
وصف الصقر
الصقر من الطيور الجارحة السريعة ذات الأجنحة الطويلة المدببة وذيل طويل، ويلتقط في المقام الأول فريسة الطيور في البلاد المفتوحة بفضل سرعته الفائقة، إما في الطيران الآلي أو في الغوص المميز الذي يسمى الانحدار، ويطوي الصقر المنحني جناحيه ويغوص من مكان مرتفع أو أثناء التحليق فوق رأسه، وربما تتجاوز سرعته 320 كيلومترا في الساعة (200 ميلا في الساعة).
وفي مثل هذه السرعات، يجب على الصقور ممارسة التحكم الدقيق، والتوقيت الدقيق والتنسيق الفائق لضرب الفريسة والقبض عليها دون الإضرار بنفسه، والصقر عادة يقبض على الفريسة بأقدامه القوية ذات المخالب، ولكن من المعروف أنه يعطل أو حتى يقتل الفريسة بضربات حادة من أقدامه.
يمكن أن تؤدي المعارك البرية الطويلة مع الحيوانات الفرائس المتعثرة إلى إتلاف صلابته نسبيا وإتلاف ريش الطيران وتقليل القدرة المستقبلية على اصطياد الفرائس، لذلك يقوم الصقر عادة بقطع الحبل الشوكي للحيوانات الفرائس عن طريق فصل فقرات الرقبة لإنهاء المنافسات بسرعة، والشقوق الصغيرة بالقرب من أطراف منقاره تسهل ذلك السلوك.
بصرف النظر عن المنقار المسنن المميز، يمتلك الصقر نتوءات عظمية صغيرة في أنفه لتساعده في تدفق الهواء في الانحناءات، مما يسمح له بالتنفس بسرعات عالية، والصقر له عيون داكنة بدرجات متفاوتة من أنماط الوجه تشبه الشارب، وعادة ما يكون لون الصقر رماديا داكنا أو بنيا من الأعلى، مع ريش أفتح أو حتى أبيض أدناه، وتم تمييز أجزائه السفلية على نطاق واسع باللون الأسود أو الرمادي.
وريش الصقر غير الناضج يعكس أنماط الصقر البالغ، ولكن بظلال من اللون البني أو الرمادي (العوسق أحمر اللون)، وعادة ما تكون الأجزاء السفلية مخططة باللون البني أو الرمادي، وتظهر درجة قوية من إزدواج الشكل الجنسي في الحجم الشائع في الطيور الجارحة الأخرى، حيث الإناث أكبر بنسبة 40% من الذكور.
أنواع الصقر
هناك العديد من أنواع الصقر في العالم ويبلغ عددها حوالي 39 نوعا، ومن الأنواع المعروفة والأكثر شهرة هو صقر الشاهين، وتم العثور على صقر الشاهين بكثرة في كندا، كما أن هناك نوعان من صقر الشاهين وهما الشاهين البحري والشاهين الجبلي، والأنواع الأخرى من الصقر تشتمل على الصقر الضاحك، و الصقر الجير، والصقر الوكري، والصقر الحر، و صقر اليؤيؤ، ويعتمد حجم وارتفاع الصقر في المقام الأول على الأنواع، وعادة يتراوح حجم الصقور فيما بين (25-60) سم.
موطن وموئل الصقر
يعد الصقر من الطيور التي تفضل المرتفعات العالية وبناء اعشاشها في الموائل الحضرية مثل المناظر الطبيعية أو على ناطحات السحاب، وتعشش إناث الصقر في الأماكن الأكثر أمانا للحفاظ على صغارها والبيض ليكون أقل عرضة لأي تهديد خارجي، ويميل الصقر المهاجر إلى تغيير أماكن معيشته بشكل متكرر، فهو من الطيور التي تتجول بحرية وتتواجد في جميع أنحاء العالم، فهو موجود في كل قارة بالإضافة إلى القارة القطبية الجنوبية وغيرها من الجزر المحيطية.
غذاء الصقر
يتناول الصقر مجموعة هائلة من الطيور المتنوعة، وتشير دراسة حديثة إلى أن حوالي 450 نوعا مختلفا من الطيور تقع فريسة لطائر الصقر المفترس في أمريكا الشمالية، وقد يصل العدد في جميع أنحاء العالم إلى 2000 نوع من الطيور، وتشمل فرائسه المثالية طيور الشاطئ، والبط، والنورس، والخفافيش، والحمام، وغيرهم الكثير.
سلوك الصقر
بصرف النظر عن الصقر المقيم إلى حد كبير، فإن الصقر يتمتع بشعبية مهاجر كبير، ويتحرك الصقر شمالا في الربيع، ويستفيد من الأيام الطويلة و فرائسه الوفيرة في الموائل القطبية الشمالية وشبه القطبية الشمالية لفقس وتربية الصغار، والصقر لا يبني أعشاشا، وعادة ما يضع صقر الجير فالكون والشواهين بيضهم مباشرة على كشط أو مساحة خالية على حواف التلال الصخرية أو المنحدرات الجبلية.
ولكن من المعروف أنها تعيد احتلال أعشاش الغراب المهجورة والصقور ذات الأرجل الخشنة والنسر الذهبي، ويستخدم صقر المرلين أعشاش العقعق القديمة أو يضع البيض على الأرض تحته النباتات الواقية تحت جبال الألب، ويعشش العاسوق في ثقوب نقار الخشب القديمة، وفي تجاويف عقبات الأشجار، وفي صناديق العش الاصطناعية.
يشكل الصقر روابط زوجية أحادية وسط سلوك المغازلة بما في ذلك عروض الطيران عالية السرعة حيث يرتفع الصقر الذكر ويتسابق ويغوص فوق العش المحتمل في المواقع، ويقوم الذكور بجلب الفرائس إلى الإناث، وأحيانا في عمليات النقل الجوي البهلوانية، وغالبا ما يتم حضانة البيض بشكل مشترك، ولكن تتم بشكل أساسي من قبل الإناث، ويوفر الذكور الغذاء للإناث والفراخ الصغيرة، وكلا الجنسين يصطادون عندما تنمو الفراخ بشكل أكبر، ويدافع كلا الجنسين عن العش، على الرغم من أن الإناث عادة ما تكون أكثر عدوانية وصراخ وغوص على المتسللين.
تكاثر الصقر
معظم أنواع طيور الصقر أحادية الزواج مما يعني أن لديها شريك تزاوج واحد، وعادة ما يقومون بتحديد المناطق المحيطة بمواقع تعشيشها في وقت التزاوج، وتتحمل إناث الصقور المسؤولية الكاملة عن حضانة الصغار المعروفين بالكتاكيت، وهم يعتنون بالصغار بينما يبحث ذكور الصقور عن الطعام، وتحتوي كل مجموعة على حوالي 2 إلى 4 بيضات، وتستمر فترة حضانة صغار الصقر حوالي شهر، ومع ذلك، تستغرق الأنواع المختلفة من صغار الصقور فترات زمنية مختلفة لبدء الطيران، وفي المتوسط، يعيش الصقر حوالي 13 عاما، وعلى الأكثر، يعيش لمدة تتراوح بين 16 إلى 20 عاما.
التهديدات التي تواجه الصقر
يواجه الصقر بشكل عام خطرين أولهما خطر الافتراس من الحيوانات المفترسة الطبيعية، فعلى الرغم من حجم الصقر الكبير، وعدوانيته وطبيعته القاسية، إلا أن الصقر لديه عدد من الحيوانات المفترسة الطبيعية ولكنه قليل في كل الأحوال، وعدد قليل منها يوجد في الهواء، ومن بين المخلوقات المفترسة الرئيسية على الأرض البشر والذئاب، وقد عرف أن الحيوانات المفترسة للصقر الموجودة في الهواء مثل النسور والبوم كبير الحجم تصطاد الأنواع الأصغر من الصقور، وبيض الصقر وصغاره مهددون بشكل مستمر من قبل الحيوانات المفترسة الأخرى.
أما الخطر الثاني الذي يواجهه خطر الانقراض إذ انخفض عدد الصقور في العالم بشكل خطير بسبب الاستخدام المفرط في المبيدات الحشرية، وخاصة الدي تي تي، وهذه المبيدات الحشرية لها تأثيرات ضارة في الصقر ويمكن أن تؤدي إلى الموت أو ترقق قشور البيض الذي يؤدي إلى فشل استمرار الحياة داخل البيض، وقد تم ملاحظة ارتفاع عدد الصقور في البرية منذ الحظر المفروض على استخدام المواد الكيميائية السامة مثل الدي تي تي، وقد ضمنت المنظمات الوطنية والدولية مساهمتها في حماية الصقر وبذلت جهود مكثفة للحفاظ على هذه الطيور الجارحة من الاضطهاد غير القانوني، ولكن الدي تي تي وضع الصقر في قائمة الطيور المهددة بالانقراض.
حقائق عن الصقر
1- الصقر سريع حقا:
تم تسجيل الصقر شاهين بسرعة تصل إلى 242 ميلا في الساعة أثناء الغوص بحثا عن الفريسة، مما يجعله أسرع حيوان تم تسجيله على الإطلاق، وللسماح له بالوصول إلى هذه السرعات المذهلة، تتميز هذه الطيور بجذوعها الهوائية وأجنحة مدببة بشكل خاص، بالإضافة إلى أجهزة القلب والأوعية الدموية والجهاز التنفسي التي تسمح له بضرب أجنحته حتى أربع مرات في الثانية دون إرهاق.
2- استخدم الإنسان الصقر في الصيد منذ آلاف السنين:
ربما تكون قد شاهدت صورا فنية للصقارة وفن التدريب واستخدام الصقور لصيد الحيوانات الصغيرة والطيور، من العصور الوسطى أو عصر النهضة، وفي الواقع، هذا التعاون أقدم من ذلك بكثير، ويعود تاريخ الأعمال الفنية القديمة التي توضح الصقارة إلى ما لا يقل عن 3500 عام في بلاد ما بين النهرين ومنغوليا القديمة، في حين أن الصيد بالصقر تاريخيا كان نشاطا خاصا بالنخبة ويهيمن عليه الذكور، إلا أن لدينا سجلات للعديد من النساء البارزات اللاتي استمتعن بهذه الهواية، بما في ذلك الملكة إليزابيث الأولى، وكاثرين ملكة روسيا، ماري ملكة اسكتلندا، ولا تزال ممارسة الصيد بالصقر تمارس في جميع أنحاء العالم حتى اليوم، بل إن هناك رابطة دولية لهذه الممارسة تضم في عضويتها أكثر من 60 ألف شخص.
3- يتزاوج الصقر مدى الحياة:
ليس هناك مجال للعب بالنسبة لهذه الطيور، فالصقر يكرس نفسه لشريك واحد طوال سنوات إنجابه، ومع ذلك، هذا لا يعني أنه يتصرف كزوجين، ويطبخ العشاء فتتجمع الصقور معا للتزاوج فقط، وتقضي حياتها صيادين منفردين.
4- الصقر يمكنه الرؤية أفضل منك:
يقدر العلماء أن رؤية الصقر أفضل بثماني مرات من رؤية الإنسان، وهذا يسمح للطيور برصد الفريسة الصغيرة من مسافة ميلين تقريبا، ومن ثم الانقضاض عليها بدقة للقبض عليها، ولقد عمل التطور بسحره البطيء على عين الصقر ليجعلها مفيدة للغاية، حيث تمتلك هذه الطيور جفنا إضافيا يتحرك من جانب إلى آخر وهو نصف شفاف جزئيا، مما يسمح له بالرؤية من خلاله بينما لا تزال تتمتع بحمايته، ولديه أيضا سلسلة من التلال فوق عيونه لتظليله من الشمس، وعظام خاصة في جمجمته لإبقاء العين في مكانها عند القيام بحركات مفاجئة.
5- الصقر ليس من الصعب إرضاءه في الأكل:
قد تظن أن الحمام واسع الحيلة عندما يتعلق الأمر بالحصول على وجبة الغداء، ولكن يعتقد أن صقر الشاهين يصطاد عدة آلاف من الأنواع المختلفة من أجل الغذاء، وإذا تمكن من اكتشافه والإمساك به، فمن المحتمل أن يأكله.
6- كاد الصقر أن ينقرض في أمريكا الشمالية:
مثل النسر الأصلع الشهير، عانى الصقر شاهين بشدة في أمريكا الشمالية من الاستخدام الواسع النطاق لمبيد الآفات دي دي تي، وتتراكم المواد الكيميائية في فرائس الصقور، مما يؤدي إلى قتل الطيور البالغة وإضعاف قشر بيضها، ولقد كادت هذه الأنواع أن تنقرض قبل حظر الـ دي.دي.تي، لكنها استعادت عافيتها منذ ذلك الحين وتمت إزالتها من قائمة الأنواع المهددة بالانقراض في عام 1999.
7- الصقر ليس سريع فحسب:
الصقر شاهين قوي أيضا، ويعتقد أنه يهاجر ما يصل إلى 15500 ميل سنويا، ويتنقل بين القارات للتزاوج أو العثور على الطعام.
8- يستخدم الصقر منقاره كسلاح:
على عكس الطيور الأخرى التي تستخدم فقط مخالب حادة على أقدامها لقتل الفرائس، يمتلك الصقر أيضا سنا حادا في نهاية منقاره يمكنه استخدامه لقطع أعناق الفرائس بسرعة، احترس.
أسئلة شائعة حول الصقر
س: هل الصقر حيوان عاشب أم آكل لحوم أم من الحيوانات الكالشة؟
ج: الصقر من الحيوانات آكلة اللحوم، أي أنه يأكل حيوانات أخرى فقط.
س: ما هو الصقر؟
ج: الصقر هو طائر جارح صغير إلى متوسط الحجم ومن المعروف أنه سريع جدا في اصطياد فريسته.
س: كم عدد أنواع الصقر الموجودة؟
ج: هناك 40 نوعا مختلفا من الصقر في العالم.
س: أين يوجد الصقر؟
ج: توجد أنواع مختلفة من الصقر في مجموعة متنوعة من الأماكن بما في ذلك ألاسكا وهاواي ومدينة نيويورك.
س: هل الصقر خطر؟
ج: يهاجم الصقر البشر والطيور والحيوانات الأخرى فقط عندما يشعر بوجود خطر على أعشاشه.
س: هل يهاجر الصقر؟
ج: من المعروف أن بعض أنواع الصقور مهاجرة موسمية.
س: كم عدد البيض الذي يضعه الصقر؟
ج: تحتوي كل مجموعة على ما يقرب من بيضتين إلى أربع بيضات.
س: ما مدى سرعة طيران الصقر؟
ج: من المعروف أن الصقر يطير بسرعة 242 ميلا في الساعة.
س: ما مدى حجم جناحي الصقر؟
ج: يبلغ طول جناحي بعض الصقور حوالي 74 إلى 120 سم.
س: متى تغادر الصقور العش؟
ج: تستغرق الأنواع المختلفة من الصقور فترات زمنية مختلفة لمغادرة أعشاشها.
س: ما هي الفريسة الرئيسية للصقر؟
ج: الصقر يفترس الطيور والأرانب والخفافيش.
س: ما هي بعض الحيوانات المفترسة للصقر؟
ج: تشمل الحيوانات المفترسة للصقر النسور والبوم والذئاب، وأيضا البشر.
س: ما هي بعض السمات المميزة للصقر؟
ج: يمتلك الصقر منقار حاد ومدبب وشكل جسم هوائي.
س: ما هي الحقيقة المثيرة للاهتمام حول الصقر؟
ج: الصقر هو أسرع المخلوقات على هذا الكوكب.
س: ما هو عمر الصقر؟
ج: يمكن أن يعيش الصقر لمدة تتراوح بين 12 إلى 18 عاما.