تعد غانا مكانا مثاليا لإستكشاف أسواق الفاكهة والخضروات الطازجة، وتذوق نباتات الموز المقلية اللذيذة المتبل بالفلفل الحار والزنجبيل، والتنزه في الشوارع المزدحمة في بلد تشرق فيه الشمس دائما من أشهر الأشياء في غانا، وهناك 52 مجموعة عرقية في المناطق العشر من هذا البلد تشكل ثقافة غانا، مما يجعل من السهل العثور على مجموعة متنوعة من المهرجانات والإحتفالات التقليدية لحضورها.
المصافحة في دولة غانا:
أكثر من مجرد رمز للتحية، يبدأ هذا الغجتماع المتقن بين الكف و الإبهام والسبابة مصافحة منتظمة، ثم قبل أن يسحب الشخصان أيديهما تنزلق راحة يدهم معا حتى تلمس أصابعهما الوسطى ثم يديران أيديهما بحيث لمحت قبل الجمع بين الإبهام والسبابة لنقرة التوقيع في النهاية، وقد تكون المصافحة التي ترمز إلى الصداقة والسهولة مربكة في البداية، ولكنها بسيطة وممتعة وهي مؤشر عظيم لإظهار الروح الطيبة والإلمام بأحد البشر.
ونحن نأخذ الطعام على محمل الجد في غانا ويتم نطق هذه الكلمات الثلاث عندما يكتشف شخص يستهلك الطعام صديقا أو أحد معارفه ويدعو ذلك الشخص للإنضمام إليهم، وإنه تحول في العبارة ويشير إلى أنك على استعداد لمشاركة طعامك، ولكن نادرا ما يتم تناوله حرفيا، وعندما يكون الأمر كذلك، توقع أن يقوم المدعو بسحب كرسي وإدخاله بالكامل.
الطعام في دولة غانا:
يميل الطعام في غانا إلى أن يكون حارا، مع مكونات مثل اليام والكسافا والذرة والفاصوليا والموز والأرز، والفواكه والخضروات الإستوائية المكملة للنظام الغذائي، والدعائم الأساسية للمطبخ الغاني هي الصلصات، وعادة ما تؤكل مع الأرز، وتشمل الأطباق الغانية الشعبية الفوفو (وهو عنصر أساسي محبوب في معظم أنحاء غرب إفريقيا) وهو عبارة عن كرة مهروسة مصنوعة من الكسافا أو اليام أو لسان الحمل التي تم طهيها وقصفها في حالة شبه بلاستيكية، أو الفاصوليا الغانية، أو الروبيان، وزيت النخيل الأحمر، وطماطم، وكاسترد بالقرفة.
أنواع أخرى من الأطباق التي تقدم عادة في غانا هي كينكي ويتم تحضيرها تقليديا عن طريق غلي كرات من أجزاء مختلطة من دقيق الذرة المطبوخ المخمر و عجينة الذرة النيئة الملفوفة في عجينة الذرة المجففة والبانكو، وعجينة الكسافا المخمرة المطبوخة في الماء الساخن إلى عجينة بيضاء ناعمة، ويتم قلي ما تبقى من الكسافا المبشور على نار مفتوحة على مقلاة معدنية عريضة، وغالبا ما تمتلئ المتاجر والأسواق في الشوارع بالأطعمة الطازجة ذات الذوق المحلي، والحلوى الشعبية هي الموز المقلية مع الفلفل الحار والزنجبيل تسمى كيويل.
الناس والمجتمع في غانا:
عادة ما تكون العائلات المضيفة في غانا كبيرة، حيث تعيش عدة أجيال في نفس المنزل أو المجمع، و الغانيون بطبيعتهم دافئون ودودون ومضيافون، وعلى الرغم من أن الغانيين يميلون إلى الإسترخاء، إلا أن العائلات قد تكون صارمة للغاية وتحمي أطفالها، ولا تسمح معظم العائلات الغانية لأطفالها بالنوم في منازل الأصدقاء، وفي معظم العائلات الغنية، عادة ما تكون الأعمال المنزلية خاصة بنوع الجنس، باستثناء المنازل التي يكون فيها جميع الأطفال من جنس واحد، وبالتالي من المتوقع أن تساعد الفتيات في الطهي والكنس خارج المنزل، ويقوم الأولاد بتنظيف غرفة المعيشة وغسل السيارة العائلية.
في ثقافة غانا، من الشائع أن تجد إحساسا قويا بالمجتمع واحتراما كبيرا لكبار السن، ويشير الشباب إلى البالغين باسم العمة والعم (أو الجدة والجد لكبار السن)، ويحظى تناول الطعام في الهواء الطلق بشعبية، حيث تقوم العائلات طهي وجبات الطعام والتواصل الإجتماعي في الفناء، وفي معظم العائلات من الوقاحة قضاء الكثير من الوقت في غرفة نوم المرء بمفرده، وعادة ما يقضي أفراد الأسرة الوقت معا من خلال مشاهدة التلفزيون أثناء المساء أو حضور الكنيسة أو الجنازات أو حفلات الزفاف خلال عطلات نهاية الأسبوع، وشرب الكحول والتدخين ممنوعان تماما داخل المنازل في غانا.
الفنون في غانا:
تشمل فنون غانا الرقص والموسيقى والفن التشكيلي (خاصة الفخار ونحت الخشب) والأعمال الذهبية والفضية والمنسوجات، وأبرزها قماش كينت المنسوج يدويا ذو الألوان الغنية وتوفر المهرجانات المحلية والإقليمية التي يتم الاحتفال بها في جميع أنحاء غانا فرصا لعرض فنون الزينة والملابس والشعارات الإحتفالية بشكل رئيسي.
المؤسسات الثقافية في غانا:
غانا هي موطن للعديد من المؤسسات الثقافية البارزة، واللجنة الوطنية للثقافة التي تحافظ على التراث الثقافي في غانا وتعززه، ولديها عدد من المراكز الثقافية الإقليمية المنتشرة في جميع أنحاء البلاد، ويركز المركز المعروف للثقافة الوطنية في كوماسي على التراث الثقافي لأسانتي، ويستضيف المسرح الوطني الواقع في أكرا الأوركسترا السيمفونية الوطنية، وشركة الرقص الوطنية.
وشركة الدراما الوطنية، ويقع متحف ومجلس الآثار في غانا أيضا في أكرا، حيث يحتفظ بالمتحف الوطني، الذي يضم مجموعات من الإثنوغرافيا وعلم الآثار والفن، ومتحف العلوم والتكنولوجيا، ويضم مجلس الآثار أيضا العديد من المتاحف الأخرى في جميع أنحاء البلاد وهو مسؤول أيضا عن صيانة المباني والآثار ذات الأهمية التاريخية مثل الحصون والقلاع، والحفاظ على الكنوز الفنية الهامة في جميع أنحاء البلاد.
الرياضة والترفيه في غانا:
بعد استقلال غانا في عام 1957، شجع كوامي نكروما على تطوير الرياضة لتشكيل هوية وطنية وتوليد الإعتراف الدولي للدولة الناشئة، وأدى الدعم السياسي في الستينيات إلى خطوات عملاقة، لا سيما في ألعاب القوى (سباقات المضمار والميدان) والملاكمة وكرة القدم، وجلبت العروض الرائعة في ألعاب الكومنولث وألعاب عموم إفريقيا نجوم المضمار مثل ليونارد مايلز ميلز انتباه العالم الرياضي.