الهند هي أرض نابضة بالحياة ومليئة بالتناقضات المذهلة حيث يلتقي كلا العالمين التقليدي والحديث، وتعتبر الهند سابع أكبر دولة في العالم من حيث المساحة وثاني أكبر من حيث عدد السكان، تفتخر الهند بتراث غني وهذا نتيجة لقرون من مختلف الثقافات والأديان التي تركت بصماتها.
وتشمل أبرز معالم المسافرين الفرصة لتجربة مجموعة من المواقع المقدسة واللقاءات الروحية، في حين يستمتع محبي الطبيعة بشواطئها المطلة على الشمس والمتنزهات الوطنية المورقة ومحميات الحياة البرية المثيرة بداية من تاج محل الرائع في أغرا إلى الأماكن المقدسة في هارمندير (المعبد الذهبي سابقا) في أمريتسار ومسجد مسجد مكة في حيدر أباد، سيكتشف زوار هذا البلد الغريب مجموعة من الكنوز الروحية والثقافية والتاريخية.
1- تاج محل :
لعل أشهر مبنى في الهند هو "تاج محل"، وهو أشهر شهادة في العالم على قوة الحب، وتم تسميته على اسم ممتاز محل، الزوجة المفضلة للإمبراطور شاه جاهان، ويعتبر من أجمل الأضرحة وتم انشاؤه عند وفاتها في 1631 وتطلب 20،000 عامل لإنشاؤه في 22 عامًا، ويضم تاج محل العديد من عناصر التصميم الإسلامي بما في ذلك القناطر والمآذن وقبة وخطوط سوداء مطعمة حول المدخل، وقد تم تشييده من الرخام الأبيض المزين بنقوش زهرية مرصعة بالأحجار الكريمة وشبه الكريمة مثل اليشم واللازورد والماس وأم اللؤلؤ.
2- المدينة الذهبية، جايسالمر :
سميت بذلك بسبب الحجر الرملي الأصفر المستخدم في معظم مبانيها، تقع هذه المدينة في موقعا استراتيجيا، واشتهرت بالقصور الرائعة القديمة، والبوابات الرائعة، واسعة النطاق، وبالإضافة إلى قصورها والمعابد والبيوت القديمة الجميلة، القلعة تضم 99 معاقل جنبا إلى جنب مع بوابات ضخمة تؤدي إلى الفناء الرئيسي حيث ستجد سبعة طوابق طويلة القامة ومنهم قصر المهراجا.
وبدأت هذه المدينة في 1500 في وقت مبكر، والقصر يقدم أقسام مفتوحة للجمهور بما في ذلك المناطق المزينة بشكل جميل مع البلاط من إيطاليا والصين وأبواب الحجر المنحوت بشكل معقد، فضلا عن عدد من المعابد التي يرجع تاريخها من القرن الثاني عشر إلى القرن السادس عشر، وكل منها مزين برخام جميل وصور من الحجر الرملي، ومخطوطات بأشجار النخيل وأسقف مطلية بألوان زاهية.
3- القلعة الحمراء، نيودلهي :
بناها شاه جيهان في عام 1648 كمقر للقوة المغولية، وهو دور استمر حتى عام 1857، القلعة الحمراء على شكل هلال في نيودلهي، سميت بهذا الاسم بسبب الحجر الرملي الأحمر المذهل المستخدم في بنائها، ويغطي مساحة واسعة من أكثر من اثنين كيلومترات مربعة، وكلها محاطة بخندق كبير، وتشمل أبرز معالمها أكبر بوابتين وهم "بوابة لاهور المثيرة للإعجاب" وهي المدخل الرئيسي للقلعة، و"بوابة دلهي المُزيَنة بشكل متقن"، والتي استخدمها الإمبراطور من قبل في المناسبات الإحتفالية، والجزء الممتع من الزيارة هو استكشاف سوق قديم مغطى من القرن السابع عشر يبيع كل شيء من المجوهرات إلى الملابس الحريرية، فضلاً عن الهدايا التذكارية والمواد الغذائية.
4- بوابة الهند، مومباي :
يبلغ طول جسر الهند الشهير حوالي 26 متراً ويطل على بحر العرب، وهو يعد من المعالم الجذابة في مومباي، وبني هذا للاحتفال بقدوم الملك جورج الخامس وزوجته كوين ماري في عام 1911، وافتتحت هذه العمارة المذهلة مع الكثير من البهاء والإحتفال في عام 1924 وكان أطول مبنى في المدينة، وشيدت بوابة الهند، بالكامل من البازلت الأصفر والخرسانة الملحوظة لتصميمها الهندي، ويوفر المدخل الضخم خلفية مذهلة تحظى بشعبية كبيرة بين السكان المحليين كما هو السياح.
5- مسجد مكة، حيدر أباد :
بدأ بناء مسجد مكة في حيدر أباد، أحد أكبر المساجد في العالم (وواحد من أقدم المساجد في الهند) في عام 1614 خلال عهد محمد قولي قطب شاه واستغرق ما يقرب من 80 عامًا لإكماله، وهو كبير بما يكفي لاستيعاب 10000 من المصلين، وكل هذه الأقواس والأعمدة الخمسة عشر الضخمة في المسجد الجميل كانت كل واحدة من ألواح الجرانيت الأسود التي تم جرها إلى الموقع بواسطة قطارات ضخمة من الماشية تشتهر بقرابة 1400 ثور.
ويأخذ هذا الاسم المثير للإعجاب إسمه من الطوب الموجود فوق البوابة المركزية التي تم جلبها الى هناك خصيصا من مكة المكرمة، ويتميز بملامحه الرئيسية، وساحة ضخمة، وبركة كبيرة من صنع الإنسان، وغرفة تضم شعر النبي محمد، وتشمل الملامح البارزة الأخرى نقوشاً من القرآن فوق العديد من الأقواس والأبواب والسقف الرائع للقاعة الرئيسية.
6- حصن عامر، جايبور :
تم بناء حصن عامر (الذي تم تهجئته في كثير من الأحيان أيضًا باسم "العنبر") كقصر محصن في عام 1592 من قبل مهراجا مان سينغ الأول وعمل لفترة طويلة كعاصمة جايبور، وهو منحوت عاليا في سفح التلال، ويمكن الوصول إلى الحصن سيرا على الأقدام عبر صعود حاد أو عن طريق ركوب المكوك من المدينة أدناه ويقومون بالسماح للفيلة بالقيام بهذا العمل.
ومن بين أبرز المعالم، الفناء الأول، مع العديد من الأفيال المزينة، ومعبد شيلا ديفي، المخصص لإلهة الحرب وتجدر الإشارة أيضًا إلى قاعة الجمهور العام المجاورة (ديوان-آي-ام) بجدرانها المصقولة بدقة والتراسات التي يرتادها القرود، ومن بين المعالم البارزة الأخرى سوخ نيواس (قاعة المتعة) التي تحتوي على العديد من أحواض الزهور وقناة تستخدم مرة واحدة لحمل مياه التبريد ومعبد النصر (جاي ماندير)، الذي يميز العديد من لوحاته الزخرفية والسقوف الملونة، ومناظر ممتازة على القصر والبحيرة أدناه.
7- شواطئ غوا :
معروفة منذ فترة طويلة داخل الهند كوجهة يمكنك حقا الذهاب إليها، وهي وجهة رائعة لأولئك الذين يبحثون عن عطلة شاطئية رائعة، وتقع على خط الساحل الغربي الجميل، المطل على بحر العرب، واكُتشفت مؤخرا فقط من قبل السياح من الخارج، وتعد أكثر من 60 ميلاً من الساحل الجميل في جزيرة جاوا وهي موطنًا لبعض من أجمل الشواطئ في العالم، وكل منها له جاذبيته الخاصة.
وبالنسبة لأولئك الذين يبحثون عن السلام والهدوء، يعد شاطئ اجوندا المعزول خيارًا جيدًا، في حين يعتبر شاطئ جالانجوت أكثر المناطق التجارية ازدحامًا، وأثناء وجودك في غوا، تأكد من زيارة موطن الغابات الكثيفة والكثير من الحيوانات، بما في ذلك الغزلان والقرود والفيلة والنمور والفهود السود وكذلك الكوبرا الملكية الشهيرة في الهند وهناك نحو 200 نوع من الطيور.
8- محمية بيريار الوطنية ومحمية الحياة البرية :
واحدة من مناطق الجذب السياحي الأكثر شعبية في جنوب الهند، هي محمية بيريار الوطنية ومحمية الحياة البرية والتي تتركز حول بحيرة بناها مهندسون بريطانيون في عام 1895 للري وتوفير المياه لمدينة مادوراي، وتأسست هذه الحديقة الجميلة في عام 1934، وهي موطن للعديد من أنواع الثدييات، بما في ذلك عدد كبير من الفيلة الهندية المتجولة، والخنزير البري، وثعالب الماء، وأكثر من 20 نوع من النمور البنغالية.
وتعتبر مشاهدة الطيور نشاطًا شائعًا مع مشاهد متكررة لأنواع مثل الأربطة واللقالق إلى جانب العديد من أنواع الفراشات المثيرة للاهتمام، أفضل الطرق للاستمتاع بالمناظر الجبلية الرائعة للمنتزه هي القيام برحلة بحرية أو المشي في الغابة.
