يعتبر القط الفارسي سلالة رائعة ورشيقة ولطيفة من القطط ، كما يعتبر أكثر سلالة شعبية من جميع أنواع القطط بسبب جماله الرائع ، ومزاجه الرقيق وسلوكه اللطيف ، ويعرف أيضا باسم القط الفارسي طويل الشعر ، وتعد من أكثر الخصائص المميزة لهذا القط الفارسي هو معطفه الرائع ورأسه الفريدة من نوعها ، في حين أن مزاجه وطباعه الأساسية قد تغيرت قليلا مع مرور الوقت ، فقد تغير شكله ومظهره العام بشكل كبير ، فالقط الفارسي الحديث متوسط إلى كبير في الحجم وممتلئ الجسم ، مع الأرجل السميكة القصيرة ، والورك الضخم ، وكفوف الأقدام الكبيرة والمستديرة المزينة بالفراء ... وفيما يلي بعض االمعلومات المثيرة عن القط الفارسي..
خصائص القط الفارسي :
تتميز جمجمة رأس القط الفارسي بالحجم العريض، والرأس كبير الحجم على نحو غير عادي بالنسبة لحجم جسم القط الفارسي، في حين أن أذنيه صغيرة للغاية مقارنة بالرأس، وأيضا عيون القط الفارسي كبيرة ومستديرة ومعبرة جدا، ووجهه يشبه زهرة الثالوث المفتوحة مع الأنف المتجه إلى أعلى ، والخطم القصير للغاية الذي يمكن ملاحظته بالكاد، كما أن رقبته قصيرة وسميكة، وذيله أيضا قصير وكثيف، وأصبح الرأس وملامح وجه القط الفارسي مبالغ فيها على نحو متزايد مع مرور الوقت .
كما أصبح معطف القط الفارسي أكثر ضخامة على مر السنين، وأصبح لديه شعر طويل بشكل غير عادي كما أنه حريري وكثيف وناعم، ويمتلك القط الفارسي معطف داخلي ناعم سميك للغاية، مع طبقة خارجية أطول تكون الشعر الحامي الخشن، ويتطلب معطف القط الفارسي النظافة اليومية بما في ذلك تنظيف الأسنان بالفرشاة والتمشيط إلى جانب الاستحمام المنتظم لمنع تطور تشابك الشعر، ويعد ذلك ضروريا سواء تم إدخال القطة في عرض أم لا.
ويميل القط الفارسي إلى التخلص من الشعر على مدار السنة أكثر من أنواع القطط الأخرى ذات الشعر الطويل، ويجب أن يتم إيواءهم داخل منازلهم لحماية طبقاتهم الثمينة، بالإضافة إلى حمايتهم من الطفيليات والمخاطر الأخرى للمعيشة في الهواء الطلق.
سلوك وشخصية القط الفارسي :
يعتبر القط الفارسي قط مبهج ووديع وحنون للغاية، كما أنه قط أليف لطيف وهادئ، ولديه مواء رقيق لطيف جذاب وممتع، وعلى الرغم من أن القط الفارسي له طبع لين، إلا أنه ليس خجولا، وفي الواقع قد يكون بعض أنواع من السلالة الفارسية مستقلة تماما وسيئة التصرف، ويستمتع القط الفارسي باللعب وبتشكيل روابط وثيقة مع صديقه، ويمكن أن ينشط في أي نوع من البيئات المنزلية تقريبا طالما تم منحه الكثير من الاهتمام والمساحة الشخصية الكافية.
والقط الفارسي يحتاج إلى الرفقة البشرية، فهو لا يبلي بلاء حسنا إذا ترك بمفرده أو دون رقابة لفترات طويلة من الزمن، وعادة ما يتآلف القط الفارسي مع الحيوانات الأليفة المنزلية الأخرى، بما في ذلك الكلاب والقطط الأخرى، كما أنه يميل إلى التحلي بالصبر مع الأطفال.
وللقط الفارسي سلوك مميز، فهو يزدهر في بيئة معيشية مستقرة وآمنة وليست تميل بشكل خاص إلى التغيرات المفاجئة، ولكن يمكنه أيضا أن يتكيف مع البيئة الصاخبة، ومعظم سلالة القط الفارسي تميل إلى تنظيف نفسها، ومع ذلك، فهو لا يزال بحاجة إلى مساعدة صاحبه للحفاظ على معطفه الرائع، والتي يمكن أن تمثل تحديا كبيرا، والقط الفارسي هو سلالة زخرفية رائعة وساحرة، وهو يشعر بالرضا في بيئته الداخلية في أنعم مكان في المنزل أو على أكتاف صاحبه، فقط ينهض لتناول وجبة أو لإحضار لعبة أو الذهاب إلى صندوق القط.
مستوى نشاط القط الفارسي :
مثل معظم القطط، يمكن للقط الفارسي أن يكون مرحا، وقد وصف بأنه أيضا من القطط الهادئة ، ومع ذلك فإن القط الفارسي ليس سلالة نشطة بشكل خاص أو كثير المطالب، ولا يميل إلى الكثير من القفز، أو التسلق، ربما بسبب سلوكه الهادئ وبنية الجسم القصيرة والبدينة، وعلى الرغم من أنه يحب التفاعل مع الناس، إلا أن القط الفارسي قادر على أن يسلي نفسه معظم الوقت، وهذا ينطوي على القيلولة في مكان دافئ ومريح، بدلا من الانخراط في أي نشاط يتطلب أي مجهود.
تاريخ القط الفارسي :
يعتبر القط الفارسي من سلالة قديمة ذات أصول غامضة، وقد كانت السلالة شعبية منذ العصور الفيكتورية، وربما في وقت سابق، وأصل سلالة القط الفارسي الدقيق غير واضح، ولكن رسوماتهم التاريخية وكتاباتهم أثبتت بقوة أن سلالة القط الفارسي واحدة من أقدم سلالات القطط، وربما تنحدر من القطط ذات الشعر الطويل التي جلبت من بلاد فارس (إيران الآن) إلى أوروبا في القرن السابع عشر عن طريق السفن على الطرق التجارية.
ويعتقد أن القط الفارسي الأصلي قد تم تهجينه مع القطط الأنغورا التركية الأصلية البيضاء ذات الشعر الحريري والتي لا تشبه قطط الأنجورا الحديثة المعروفة اليوم.
ومن أوائل القطط الفارسية التي وصلت إلى أوروبا والولايات المتحدة تلك التي كانت بيضاء نقية، مع عيون زرقاء حادة، ويعتقد أن هذه قد جاءت من تركيا إلى فرنسا في وقت ما خلال القرن السادس عشر، والتي كانت تسمى في ذلك الوقت الانجورا، وبعد تهجين القط الفارسي الأبيض النقي مع القط الفارسي الكريمي، والأزرق، والأسود، فقد طورت عيون القط الفارسي الأبيض إلى عيون نحاسية أو برتقالية لامعة، وكانت تلك القطط تفتقر إلى الاستعداد الوراثي للصمم الذي كان موجودا وما زال في الصنف الأبيض ذي العيون الزرقاء.
وتم تطوير القط الفارسي في الولايات المتحدة ونيوزيلندا وأستراليا في عامي 1950 و 1960، وأول قط فارسي تم تسجيله في أوروبا تمت تربيته بعد ذلك بوقت قصير في عام 1962 في هولندا، وتم الاعتراف بالقط الفارسي في أمريكا عام 1962، ولكن لم يحقق القط سوى اعتراف محدود في بريطانيا.
صحة القط الفارسي :
تعد سلالة القط الفارسي حيوانات صحية إلى حد ما، ويبلغ متوسط عمر القط الفارسي حوالي 15 عاما أو أكثر ، وهو ما يعادل متوسط عمر معظم القطط الأصيلة المحلية، وعيونهم الكبيرة التي توضع بعمق في وجوههم المفلطحة بشكل كبير معرضة للدموع، فالمسح العادي للمنطقة المحيطة بعينيه بالماء الدافئ بكرة قطنية ناعمة هو كل ما يحتاجه للحفاظ على وجهه جميل وجذاب وخالي من التكتل أو التلوث.
أيضا القط الفارسي ذو العيون الزرقاء لديه استعداد أن يصاب بالصمم، كما هو الحال مع العديد من الحيوانات الأليفة البيضاء ذات العيون الزرقاء على الرغم من أن هذا لا يمكن تجنبه بأي حال من الأحوال، ويقتصر الصمم على القط الفارسي الأبيض ذو العينان الغريبتان الذي يحتوي على عين واحدة زرقاء وأخرى برتقالية أو نحاسية إذا كانت موجودة، وعادة ما يقتصر الصمم على الأذن الموجودة على نفس الجانب من العين الزرقاء.
القط الفارسي وخاصة الذكور في منتصف العمر إلى الذكور الأكبر سنا، يعتبر عرضة لتطور حالة القلب تسمى اعتلال عضلة القلب الضخامي، وقد تكون الإناث عرضة لحالة قلب مختلفة تسمى فتق الحجاب الحاجز، ويمكن رؤية العديد من الأمراض الجلدية المختلفة في القط الفارسي، بما في ذلك الفطار الجلدي، والذئبة الحمامية الجهازية، والزهم، ومتلازمة تشايدياك هيغاشي، والتقشر المحيطي ، وتقيح جلد الوجه، والخراجات الخيطية وبعض أورام الجلد، كما أن القط الفارسي معرض لعدم انتظام الدمعية، وإعتام عدسة العين، وانتكاس الشبكية.
