شيتا هي قطة كبيرة رائعة وفريدة من نوعها، تشتهر بكونها أسرع حيوان في العالم، فقد يصل سرعتها إلى 70 ميلا / ساعة، وهذا الأمر لا يقارن به أي حيوان آخر في العالم، يعتبر الشيتا جزءًا من أسرة الفهود، وتمتلك مهارات صيد لا مثيل لها، إضافة إلى كونها من الحيوانات اللطيفة والجميلة، ويعد حيوان الشيتا مهددًا بالانقراض بسبب المشكلات البيئية وفقدان الموائل الطبيعية بسبب نشاطات الإنسان، لذلك يجب علينا العمل معًا للحفاظ عليها وتحميها في بيئتها الطبيعية للاستمتاع برؤيتها وتعلم المزيد عن هذا الحيوان الرائع.
شكل وحجم فهد شيتا
يتميز الفهد الصياد أو الشيتا بشكل وحجم فريد ومميز عن القطط الأخرى، يتراوح وزن الفهد بين 38 و 64 كيلو غرامًا ويصل طوله إلى 1.1 إلى 1.5 متر، وبذلك يكون أصغر حجمًا من بين الفهود الكبيرة الأخرى، يتميز شكل شيتا بلونها البني الفاتح مع بقع سوداء متساوية الحجم و منتشرة بالتساوي على جسده، وتمتلك أذنين كبيرتين وعينين كبيرتين تعطيها مظهرًا أنيقًا وسريعًا عندما تسير، لذا يعتبر الفهد أو الشيتا من الحيوانات الرائعة التي تستحق الاهتمام والتقدير.
صفات شيتا الجسدية
يعتبر الشيتا حيوانًا جميلًا ورشيقًا، ويتميز بعدد من الصفات الجسدية التي تساعد على تميزه وتميزه عن غيره من الحيوانات، ومن هذه الصفات:
- الحجم: يصل وزن الشيتا إلى حوالي 38-64 كجم، وطوله يتراوح بين 1.1 و1.4 متراً، بالإضافة إلى ذيل يصل طوله إلى حوالي 80-100 سم.
- اللون: يتميز شيتا باللون الذهبي البرتقالي الفاتح، وعليه بقع سوداء متناثرة على جسمه.
- العيون: تتميز عيون شيتا باللون البني الداكن، ولديها بقع بيضاء حول العينين تعمل على إضفاء مظهر جميل على الحيوان.
- الجسم: يتميز جسم الشيتا بالرشاقة والقوة، يمتلك عضلات قوية تمكنه من الركض بسرعات عالية، ولديه جسم مستطيل الشكل ورأس صغيرة وأذنين مستديرة الشكل.
- الأطراف: تعد أطراف الشيتا مميزة، حيث يتميز الساقين الطويلتين والقوية التي تمكنه من القفز والركض بسرعات عالية، كما يتميز بمخالب قوية تستخدم في الصيد والدفاع عن النفس.
- الذيل: يعد ذيل الشيتا مميزًا أيضًا، حيث يساعد شيتا على الحفاظ على توازنه أثناء الركض والصيد، كما يستخدم في التواصل مع الشيتا الآخرين.
- السرعة: يعتبر الشيتا من أسرع الحيوانات على وجه الأرض، حيث يمكنه الركض بسرعات تصل إلى 100 كيلومتر في الساعة.
أماكن تواجد فهد شيتا
يعيش شيتا في قسم كبير من إفريقيا بما في ذلك مناطق شمال إفريقيا والساحل وشرق وجنوب إفريقيا، وعلى مدار الخمسين عاما الماضية، انقرض الشيتا في 13 دولة على الأقل، وهو أكثر انتشارا في كينيا وتنزانيا في شرق إفريقيا، وناميبيا وبوتسوانا في جنوب إفريقيا، ومن المعروف أن الشيتا الآسيوي يعيش في إيران، ولكنه مهدد بشدة.
يزدهر الشيتا في مناطق ذات مساحات شاسعة من الأرض حيث تكثر الفرائس، وفي ناميبيا، يعيش الشيتا في مجموعة متنوعة من الموائل، بما في ذلك الأراضي العشبية والسافانا والنباتات الكثيفة والتضاريس الجبلية، ومع توسع التنمية البشرية في موطنه المفضل يمكن الآن العثور على الشيتا بشكل شائع في المزارع التجارية.
سلوكيات حيوان فهد شيتا
تتميز الفهود الصيادة، المعروفة باسم الشيتا، بعدة صفات سلوكية تجعلها فريدة وجذابة، تعيش هذه الحيوانات في مجموعات صغيرة وتقوم الأنثى بحماية أشبالها بكل قوة وشراسة، تجعلها سرعتها الفائقة الأسرع من بين جميع الحيوانات البرية، ويمكن لها الحصول على فريستها في غضون ثوان قليلة.
يحتاج الفهد الصياد، في مطاردتهم، إلى قدر ضئيل من الطاقة ما يجعلهم تكون مفضلة لمتابعة الأسراب السريعة، والفهد الصياد هو حيوان يستحق الاهتمام والتقدير لما يمتلكه من صفات مذهلة وجميلة، فهو حيوان ليلي ومفترس، وله بعض السلوكيات التي تميزه عن غيره من الحيوانات، ومن أهم هذه السلوكيات:
يعتبر الفهد الشيتا صيادًا ماهرًا، حيث يستخدم سرعته الفائقة والتخفي للإمساك بفرائسها يصطاد غالبًا الغزلان والظباء والغزال الأحمر، ويتميز الشيتا بالتخفي والاختباء لفترات طويلة في الأشجار أو الحشائش العالية قبل الهجوم على فريسته، ويعتمد على بقع السوداء والذهبية في التخفي بين الأشجار والأعشاب، ينام الشيتا لفترات طويلة في النهار ويبقى يستيقظ ليلاً للصيد، ويفضل الاختباء في الأماكن المظلمة والمغطاة جيدًا خلال فترات الراحة.
يتغذى الشيتا على اللحوم الطازجة ويحتاج إلى كميات كبيرة من اللحوم للحفاظ على طاقته ونشاطه، وعلى الرغم من أن الشيتا يعتبر حيوانًا منفردًا، إلا أنه يجتمع مع الآخرين أثناء فترات التزاوج والعلاقات الاجتماعية الأخرى، ويقوم بتوثيق هذه العلاقات الاجتماعية عن طريق علامات الروائح، ويحب الشيتا الاسترخاء في الأماكن الهادئة والمظلمة، ويستمتع بالتمدد تحت أشعة الشمس الدافئة أثناء فترات النهار.
حمية شيتا الغذائية
يعتبر الفهد الصياد من أسرع الحيوانات البرية في العالم، وهو أحد المفترسات القوية التي تعتمد على اللحوم لتلبية احتياجاتها الغذائية، عادةً ما يتغذى الفهد على الثدييات الصغيرة أو المتوسطة التي يزن وزنها أقل من 40 كيلوغرام، حيث يصطادها بسرعة وحنكته العالية. يتواجد الفهد الصياد في مناطق عديدة من العالم، ويقوم بتناول الفرائس الأكثر شيوعًا كـ الغزلان والظباء والجاموس الأفريقي، بالإضافة إلى بعض الطيور والزواحف، ويعتبر الفهد الصياد من الحيوانات المفترسة التي تقوم بتناول اللحوم بشكل كبير، إلا أنها تلعب دورًا مهمًا في البيئة الطبيعية كما يتم استخدامها في السياحة البرية، ويجب الإشارة إلى أن حمية حيوان الشيتا قد تختلف اعتمادًا على المنطقة التي يعيش فيها وتوافر الغذاء فيها.
تزاوج حيوان شيتا
يتمتع الفهد الصياد بسرعة فائقة لا ينافسه فيها أي حيوان آخر في العالم، ويحدث التزاوج عند هذا الحيوان على مدار العام، حيث يختار الذكر الأنثى التي يريدها بعدما تصبح الإناث قادرات على التزاوج عند عمرٍ يتراوح بين 20 و 24 شهرًا، وهذه العملية تتم بشكل طبيعي ومن دون أوقات محددة لحدوثها، ومن المدهش أنه يمكن للفهد أن يتزاوج مع حيوانات أخرى مختلفة مثل الأسد، حيث تم التقاط هذه اللحظة النادرة بالكاميرا.
التهديدات على حياة شيتا
يواجه حيوان الفهد العديد من التهديدات التي تهدد بقائه على قيد الحياة، من بينها:
تدمير الموائل الطبيعية:
يعيش حيوان الفهد في المناطق العشبية والصحاري والغابات الاستوائية والمناطق الجبلية، وتتعرض هذه المناطق تدمير الموائل الطبيعية بسبب التنمية البشرية والزراعة والتحركات البشرية الأخرى.
الصيد غير المشروع:
يتعرض حيوان الفهد للصيد غير مشروع بسبب قيمة فرائه وجزء من أجزاء جسمه الذي يستخدم في الطب التقليدي في بعض الثقافات.
التغير المناخي:
يؤثر التغير المناخي على موئل حيوان الفهد، حيث تصبح المناطق الصحراوية أكثر جفافًا وتحول المناطق الغابية إلى صحاري، مما يؤثر على توافر الغذاء والماء والموائل الطبيعية لحيوان الفهد.
المنافسة مع البشر:
يتعرض حيوان الفهد للمنافسة مع البشر على الموارد الطبيعية، حيث ينافسه على الصيد والمياه والغذاء، وقد يؤدي ذلك إلى تقليل عدد الفهود في بعض المناطق.
لذلك، يجب علينا حماية حيوان الفهد وموائله الطبيعية من هذه التهديدات المختلفة من خلال تبني السياسات والتدابير اللازمة لحمايته، بما في ذلك تقليل التأثيرات السلبية للتنمية البشرية على الموائل الطبيعية ومحاربة الصيد غير المشروع وتحسين ممارسات الزراعة والصيد والتنمية المستدامة.
حقائق مثيرة للإهتمام حول الشيتا
- يعتبر الشيتا واحدة من أكثر الحيوانات إثارة للإعجاب في المملكة الحيوانية، في اليوم سنتحدث عن أبرز 10 حقائق مثيرة للاهتمام حول هذه القطعان البرية:
- لا يتوقف الشيتا عند سرعته الفائقة: فريق من الباحثين اكتشف أن تكتيكات صيدهم تعتمد على سلوكيات فرائسهم، وهي أكثر تعقيداً مما توقعوا.
- الشيتا تستطيع الجري بسرعة تصل إلى 112 كيلومتر في الساعة خلال أقل من 3 ثواني، وهي السرعة القياسية التي تجعلها أسرع حيوان على وجه الأرض.
- على الرغم أن الشيتا يملك جسما مثالياً للجري السريع، إلا أن لديه كتفين ضيقين ورأس مدبب، وبالإضافة إلى هذا الجسم الرشيق، يملك الشيتا أيضاً قدمين طويلتين ورفيعتين للغاية، وذلك يساعدها في الجري بسلاسة على الأسطح الصخرية والتضاريس الوعرة.
- الشيتا تستخدم ذيلها كإحدى الأدوات الرئيسية في الحفاظ على توازنها أثناء الجري بأقصى سرعة، وهو ما يجعلها تستطيع التحرك بسرعة وبدقة في تغيير اتجاهاتها بسرعة.
- يتميز الشيتا برؤية حادة جداً، حيث يستطيعون التقاط صورة حركية تحسب بالجزء الألف من الثانية.
- تمتلك الشيتا قدرات على التكيف مع البيئة يصعب تصديقها، حيث تستطيع تعديل حرارة جسمها وتلوين فرائها حسب الحاجة.
- الشيتا تعتبر حيوانات وحيدة الذكر، وتجتمع الأنثى مع بعضها البعض ويتخذون شكلاً من أشكال العمل الجماعي البسيط وذلك خلال موسم التزاوج والتحضير للأمومة.
- مع أن أسنانها الحادة يجعلونها قاتلة خطيرة، لكن الشيتا تكتفي بأسمال قليلة جداً خلال اليوم، حيث يهاجمون فقط الفرائس التي يستطيعون الإمساك بها بكل سهولة.
- تتواجد الشيتا في بعض الدول الإفريقية والآسيوية، حيث تعيش في المناطق الوعرة والصحاري والسهول والأراضي العشبية.
- يرغب العديد من الأشخاص في تربية الشيتا كحيوانات أليفة ولكن هذه الفكرة غير مستحبة، في الشتاء تعتمد بشكل مطلق على الحياة البرية، وتحتاج إلى الحيوانات البرية كأسلوب حياة لها.
أسئلة شائعة عن فهد شيتا
س: هل الشيتا من الحيوانات المهددة بالإنقراض؟
ج: في مطلع القرن العشرين، كان هناك أكثر من 100000 من حيوان الشيتا، أما اليوم، فإن الأرقام أقل بكثير من 7000 في إفريقيا وبضع مئات في إيران، ولقد طردهم البشر من نطاقهم التاريخي، وهم الآن موجودون فقط في الجزائر وأنغولا وشمال النيجر وناميبيا وزيمبابوي وبوتسوانا وجنوب إفريقيا وموزمبيق، وانقرضت الأنواع بالفعل في آسيا، مع بقاء أقل من 50 فردا في مكان واحد منعزل من إيران.
س: لماذا سمي الفهد بهذا الاسم؟
ج: اسم "الفهد" يعود إلى اللغة العربية القديمة، ويرمز إلى حيوانٍ مفترسٍ ذو بقعٍ سوداء على فراءٍ أصفر اللون، وهو يشبه إلى حد كبير حيوان النمر، ومن هنا جاء اسمه "فهد" أيضاً.
س: إلى ماذا يرمز حيوان الفهد؟
ج: يُعد حيوان الفهد رمزًا للقوة والسرعة والأناقة، ويُنظر إليه في العديد من الثقافات والتقاليد كحيوان ملكي، كما يُعد رمزًا للأناقة والجمال في العديد من الثقافات.
س: أين يعيش الفهد؟
ج: يتواجد حيوان الفهد في العديد من البلدان الأفريقية والآسيوية، بما في ذلك إفريقيا الشمالية والشرق الأوسط وجنوب آسيا، ويعيش في المناطق العشبية والصحاري والغابات الكثيفة.
س: كيف يتحرك الفهد؟
ج: يتحرك حيوان الفهد بسرعة كبيرة وهو يصطاد فريسته، ويعتمد على قدرته الهائلة على الرؤية الليلية والسمع الحساس للكشف عن فرائسه، كما يمكنه القفز لمسافات طويلة للوصول إلى فريسته.
س: من ماذا يخاف الفهد؟
ج: يُعتبر حيوان الفهد مفترسًا في بيئته الطبيعية، ولا يخاف كثيرًا من الحيوانات الأخرى، ولكنه يمكن أن يخاف من البشر ومن مواجهة الأسد أو الضبع.
س: هل يوجد فهد في مصر؟
ج: يتواجد حاليًا فهد الأطلس في بعض المحميات الطبيعية في جبال الأطلس بالمغرب، ولكن لا يوجد فهد آخر في مصر، في الأزمنة القديمة، كانت توجد رسومات وتماثيل لحيوان الفهد في عدد من المعابد الفرعونية في مصر، ولكنه لم يكن يعيش في مصر في العصر الحديث، تم استيراد حيوانات الفهد إلى مصر في القرن الثامن عشر الميلادي للاستخدام في الصيد، ولكنها لم تستمر بشكل دائم في البلاد.
في الختام، يعتبر حيوان الفهد أحد أكثر الحيوانات روعةً وأناقةً في العالم، حيث يتميز بسرعته الهائلة ومهارته العالية في الصيد، وقد تم تصويره في العديد من الأفلام والمسلسلات التلفزيونية بسبب جماله وشهرته العالمية، كما يمثل رمزًا للقوة والأناقة والجمال في الثقافات المختلفة حول العالم، ولكن، يعاني حيوان الفهد من تهديدات جدية لبقائهم، بما في ذلك تدمير موائلها الطبيعية وصيد البشر له للاستفادة من فرائه وأجزاء جسمه، لذلك، يجب علينا جميعًا العمل على حماية هذا الحيوان الجميل وحماية موائلها الطبيعية للحفاظ على بقائه والمحافظة على التنوع الحيوي في العالم.