يشترك معظمنا في الإفتتان بالمجهول، وبفضل هذا بالإضافة إلى التقدم الهائل في التكنولوجيا تم فحص معظم كوكبنا بدقة، ومع ذلك، لا تزال بعض المناطق موطنا لمخلوقات لم يواجهها العلم بعد، وعدد الحيوانات الغريبة المكتشفة مؤخرا بالآلاف، حتى الآن، تم توثيق 1.8 مليون نوع فريد، وتشير التقديرات إلى أنه لا يزال يتعين العثور على أكثر من عشرة ملايين نوع، ومعظم الكائنات المكتشفة حديثا هي كائنات دقيقة قليلة الأهمية، ومع ذلك، فإن بعضها مخلوقات ذات أهمية كبيرة، والتي استعصت علينا ببساطة لبعض الوقت، والقائمة التالية تتألف من عشرة من هذه الحيوانات.
1- عنكبوت جالوت آكل الطيور من الحيوانات الغريبة:
لقد اخترت وضع هذا المخلوق الوحشي في المرتبة العاشرة لسبب واحد بسيط للغاية لأنه من الحيوانات الغريبة المرعبة، وقد تم اكتشاف النوع رسميا في عام 2006 خلال رحلة استكشافية إلى غيانا، إنه عنكبوت مختبئ يتغذى بشكل أساسي على اللافقاريات على الرغم من أنه لوحظ أيضا أنه يأكل الثدييات الصغيرة والسحالي والثعابين السامة.
ويمكن أن تصل العينات المكتملة النمو إلى وزن مروع يبلغ حوالي ستة أونصات، وعنكبوت جالوت له سم ضعيف نسبيا، مما يسبب تورما خفيفا وألما لبضع ساعات، ولكن الشيء الذي يشكل أكبر تهديد لنا نحن البشر هو قدرة جالوت على طرد الشعر المتسرب من جسده، وتطفو هذه الشعيرات الدقيقة غير المرئية في الهواء وتميل بشكل رهيب إلى الإلتصاق بالعيون.
2- سمك الخفافيش الفطيرة لويزيانا من الحيوانات الغريبة:
ينتمي إلى عائلة سمك الخفافيش، سمك الخفافيش الفطيرة لويزيانا هو من الحيوانات الغريبة المظهر موطنه خليج المكسيك، وتم اكتشاف هذا النوع في عام 2010، وأثناء عملية التنظيف التي أعقبت تسرب النفط سيئ السمعة في الخليج، والذي أثر على كل نوع من أنواع أسماك الخفافيش، ويأتي اسم سمكة الخفاش الفطيرة لويزيانا من شكلها الذي يشبه إلى حد بعيد شكل فطيرة محضرة بشكل رهيب، وتوصف الطريقة الغريبة التي تتحرك بها على طول قاع المحيط على أنها مشابهة للطريقة التي يزحف بها الخفاش، وتتغذى سمكة الخفاش الفطيرة على اللافقاريات التي تستخدم إغراءات كيميائية لإلتقاطها.
3- ديكر والتر من الحيوانات الغريبة:
ديكر والتر هو مخلوق صغير رائع من الحيوانات الغريبة تم اكتشافه رسميا في عام 2010 في داهومي جاب غرب إفريقيا، ودخلت الأنواع لأول مرة في عالم العلوم في عام 1968 عندما استعاد والتر فيرهاين الرجل الذي سميت على اسمه النوع عينة في توغو، وهذا النوع من الدويكر موطنه توغو وبنين ونيجيريا، وواحدة من أكثر الخصائص إثارة للإهتمام حول هذا النوع هي قوامه الصغير.
حيث يبلغ متوسط ارتفاعه أربعين سنتيمترا (ستة عشر بوصة) ويزن عادة من أربعة إلى ستة كيلوغرامات، بالإضافة إلى ارتفاعه الصغير، فإن لديكر أرجل خلفية أطول من نظيراتها في المقدمة، وهذا مثير للإهتمام بشكل خاص نظرا لأن الديكر ليس حيوانا راعيا، ويتغذى عادة على التوت وغيره من العناصر الغذائية المماثلة التي تنمو على النباتات.
4- سلطعون اليتي من الحيوانات الغريبة:
تم اكتشاف هذه القشريات ذات المظهر الدافئ في عام 2005 في جنوب المحيط الهادئ، ونظرا لوجود كمية كبيرة من الشعر الأشقر الحريري سارع مكتشفوه إلى تسميته سلطعون اليتي، ويصل متوسط طول الأرجل غير العادية إلى حوالي خمسة عشر سنتيمترا (أقل بقليل من ست بوصات) ويعيش حول الفتحات الحرارية المائية في أعماق المحيط، ولهذا السبب، يحتوي الفراء على بكتيريا خيطية، والتي تسمح للمخلوق بإزالة السموم من المواد السامة المنبعثة في الماء عن طريق الفتحات، ولقد تم التكهن بأن سلطعون اليتي قد يتغذى بالفعل على هذه البكتيريا ولكن يعتقد بشكل عام أنه من آكلات اللحوم، وهو من الحيوانات الغريبة في قائمتنا.
5- القرد ذو اللحية الحمراء من الحيوانات الغريبة:
القرد ذو اللحية الحمراء هو أحد الحيوانات الغريبة من الرئيسيات الصغيرة التي تم اكتشافها في القسم الكولومبي من غابات الأمازون المطيرة في عام 2008، ولسوء الحظ، قصة الإكتشاف ليست سعيدة تماما، حيث يبدو أن الأشياء الصغيرة الملتحية المحببة معرضة للخطر بشكل كبير، مع تقدير عدد السكان الناجين أقل من 250 قرد، ويشترك القرد ذو اللحية الحمراء مثل العديد من الرئيسيات في عدد مذهل من الخصائص مع البشر، وإحدى هذه الخصائص هي أنه يتزاوج مدى الحياة وهو عادة غير مألوف في عالم الرئيسيات، وينجب الزوجان العاديان طفلا كل عام، ويتولى الذكور غالبية رعاية الصغير، وغالبا ما شوهد الأزواج جالسين معا على أغصان الأشجار مع ذيول متشابكة.
6- ضفدع بينوكيو من الحيوانات الغريبة:
تم العثور على ضفدع بينوكيو في جبال فوجا النائية بإندونيسيا، وهو مخلوق صغير من الحيوانات الغريبة تم اكتشافه عن طريق الصدفة فقط في عام 2010 ، بعد أن تجول في معسكر أبحاث وجلس فوق كيس من الأرز، والسمة المميزة الأكثر وضوحا للحيوان هي النتوء الغريب في مقدمة وجهه وغالبا ما يشار إليه باسم أنفه، والشيء الغريب الذي يشبه الأنف هو ميزة لا يمتلكها إلا الذكور، ويصبح منتصبا عندما يجرون أصوات متحمسة، ويعود إلى موضعه القياسي عندما لا يكونون كذلك، والغرض الدقيق من الأنف وقدرة الضفادع على التلاعب به غير معروف حتى الآن.
7- قرد ليسولا من الحيوانات الغريبة:
يعد ليسولا نوعا جديدا رائعا من القرد الأفريقي اكتشف في عام 2007، وتم اكتشافه في جمهورية الكونغو الديمقراطية وهو النوع الثاني الجديد من القرود الأفريقية التي تم اكتشافها منذ ما يقرب من ثلاثة عقود، وشوهد القرد لأول مرة (من قبل غير السكان المحليين) في عام 2007 من قبل جون وتريز هارت من متحف بيبودي للتاريخ الطبيعي بجامعة ييل ، وفي منزل مدرس في مدرسة ابتدائية في بلدة أوبالا، والسمة الأكثر وضوحا التي تجعل ليسولا غير عادي هو وجهه البشري المذهل، والسمة الأقل وضوحا هي البقع الصلعاء على مؤخرة القرد والمنطقة التناسلية، وكلاهما ملون باللون الأزرق النابض بالحياة.
8- آكل العسل المدخن من الحيوانات الغريبة:
آكل العسل المدخن هو نوع من آكلي العسل ومن الحيوانات الغريبة في قائمتنا مستوطن في جبال فوجا في إندونيسيا، والميزة الأكثر تميزا لهذا النوع تحديدا هي جلد الوجه البرتقالي المحمر حول عينيه، وتم اكتشافه في كانون الأول (ديسمبر) 2005، وكان آكل العسل المدخن هو أول نوع جديد من الطيور تم اكتشافه في غينيا الجديدة منذ عام 1939، بالإضافة إلى الجلد البرتقالي اللآمع حول عيون الطائر، فإنه يتمتع بخاصية غريبة تتمثل في المشي مع الدودة، وكان آكل العسل واحدا من أكثر من عشرين نوعا جديدا تم اكتشافه في رحلة استكشافية واحدة حدثت في عام 2005، ويتغير ظل جلد وجه الطائر قليلا عند توهجه.
9- دبور ميغالارا جارودا من الحيوانات الغريبة:
لقد ذكرت بالفعل عددا من الحيوانات الغريبة المكتشفة مؤخرا من إندونيسيا، ويسعدني أن أراهن على أن هذا هو الأكثر رعبا من بين الكثير، ودبور الميغالارا جارودا المعروف أيضا (لسبب وجيه) بملك الدبابير هو دبور ضخم اكتشف رسميا في جبال ميكونجا بجزيرة سولاويزي الإندونيسية في عام 2011، ويبلغ متوسط الذكور في الطول حوالي بوصتين ولديهم طولة مستطيلة الفك السفلي مشابه في الحجم لأرجلهم الأمامية، ليس فقط ضخم المظهر وشيطاني إنه سام أيضا، وتم جمع العينات الأولى من الدبور في رحلة استكشافية إلى إندونيسيا في عام 1930، ومع ذلك، تم التقاط أول عينة حية وتوثيقها في العام الماضي فقط، ومثل الكثير من الأنواع النادرة الأخرى تشكل إزالة الغابات والتأثيرات البيئية الأخرى تهديدا لرفاهية الأنواع.
10- سمك نورساليم المتعري من الحيوانات الغريبة:
تم وصف سمك نورساليم المتعري الذي يعتبر ضمن قائمتنا الحيوانات الغريبة لأول مرة في عام 2008، وهو نوع جديد من الراس اكتشف في شبه جزيرة في غرب غينيا الجديدة، وأكثر ما يميز الأسماك هو بالطبع ألوانها الزاهية والنابضة بالحياة، ونظرا للطبيعة الحديثة لإكتشافها، لا يعرف سوى القليل عن هذا المخلوق حاليا، ولتنتهي بملاحظة مبهجة: يبدو مستقبل الأسماك أكثر إشراقا مما يمكن قوله عن بعض الحيوانات الغريبة الأخرى في هذه القائمة، ويقع الموطن الأساسي للأسماك داخل المياه المحمية بالفعل مما يعني أنها آمنة من العوامل الخارجية التي قد تعرضها للخطر.
