مع مرور الوقت، نسمع ونتعرف على الكثير من الفيروسات الجديدة أو حتى نواجهها كل يوم في جميع أنحاء العالم، وبمجرد إنتشار الخبر، أصبح الجميع قلق للغاية بشأن صحته وصحة من يحبهم لأن هناك الكثير من الفيروسات التي يصعب معالجتها، ومع تقدم العلاجات الطبية فلا تزال بعض الفيروسات عبارة عن حكم إعدام نهائي واضح عند الإصابة .
وهذه الفيروسات هي كائنات دقيقة لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة، وغالبا ما تكون معدية، وتدخل أي خلية حية فقط عندما يكون لديها القدرة على التكاثر، ويمكن أن تؤثر على أي كائن حي سواء الإنسان، أو الحيوان ، أو النبات أو حتى البكتيريا، مما يجعلها تهدد بشكل مدمر جميع أشكال الحياة، وتضم القائمة التالية 10 من أخطر الفيروسات التي تهدد كوكبنا ... تعرفوا عليها معنا
10- فيروس إيبولا :
أول حالة لفيروس إيبولا تم الإبلاغ عنها كانت من الكونغو بقارة أفريقيا، وسمي بذلك الإسم نسبة إلى المكان الذي إكتشف فيه لمرض وهي بلد بجانب نهر إيبولا في الكونغو، وما يجعل فيروس إيبولا من أخطر الفيروسات التي عرفها العالم هو حقيقة أنه لا يوجد علاج له حتى اليوم، وأيضا لأنه مُعدي، ويصاب البشر بهذا الفيروس من خلال الإتصال المباشر مع إفرازات الجسم، وتبدأ أعراضه بالصداع الشديد، وإلتهاب الحلق، وتتصاعد الحالة لاحقا إلى نزيف كبير داخلي وخارجي .
9- فيروس الإيدز :
فيروس الإيدز هو فيروس نقص المناعة البشرية والذي يعتبر من أخطر الفيروسات في العالم، وقد ظهر الإيدز لأول مرة في أفريقيا، وعندما بدأ ينتشر، كان أي شخص يصاب به يموت بالفعل لأنه لا يوجد علاج له في ذلك الوقت، واليوم، وبفضل الله، هناك بعض العقاقير المستخدمة للعلاج، وذلك بفضل تقدم صناعة الأدوية، ولكن للأسف لا تستطيع جميع البلدان الوصول إليها مما يؤدي إلى معدل وفيات مرتفع نسبيا .
وفي هذا العصر، يعيش الكثير من الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية، وبما أنه مُعدي، فيجب على الجميع المتواجدين حول المريض إتخاذ الاحتياطات اللازمة، ومع ذلك، لا يزال هذا الفيروس واحد من أخطر الفيروسات المدمرة، لأنه يعمل على تدمير نظام المناعة تماما تاركاً الضحية عرضة للعديد من الأمراض والإلتهابات الأخرى، وبعبارة أخرى، إذا تم الإصابة بهذا الفيروس وتركه دون علاج، فإنه سيؤدي إلى سلسلة غير سارة من الأمراض .
8- فيروس داء الكلب :
داء الكلب هو مرض قديم، وقد انتشر هنا وهناك لفترة طويلة، وتم اكتشاف هذا الفيروس من خلال العضات أو خدوش الحيوانات المصابة وخاصة الكلاب والخفافيش، وإذا ما وقع أي شخص ضحية لهذا الفيروس الخطير، فيجب عليه التوجه فورا إلى أقرب مستشفى والحصول على العلاج من خلال التطعيم، وإلا فإن الفيروس في غضون أيام قليلة سوف يتسلل إلى الجهاز العصبي المركزي ويعطله تماما ويؤدي على الفور إلى موت الضحية، ولقد جادل بعض الناس بأن أعراض فيروس داء الكلب تجعل المصاب شبيها إلى حد كبير بكائن الزومبي المتحول، لأن الشخص الذي تم عضه في بعض الحالات يمكن أن يصبح مجنونا ويمارس أعمال عنيفة، وهذا يفسر اسمه بالفعل حيث أن معنى داء الكلب هو الجنون في اللاتينية، ومن المؤكد أن قتل الكلاب الضالة ليس ممتعا، ولكن على الأقل الآن يمكنك رؤية وجهة نظر السلطات المحلية في حماية البشر من خطر الكلاب الضالة .
7- فيروس حمى الصفراء :
مثل العديد من الفيروسات الأخرى، ظهر فيروس حمى الصفراء لأول مرة في أفريقيا، ويعتبر هذا الفيروس من أخطر الفيروسات نظرا لأنه القاتل الكبير في كل العصور، وكان معروفا باسم القيء الأسود، وينتقل هذا الفيروس عن طريق لدغة بعوضة، وعلى الرغم من وجود لقاح فعال له، إلا أن أكثر من 50٪ من ضحاياه لا يتم شفائهم، وتبدأ أعراض هذا الفيروس من الغثيان والحمى إلى الألم في العضلات، وفي الحالات القصوى يتصاعد إلى نزيف كبير من الفم والأنف والمعدة وحتى العينين .
6- فيروس حمى لاسا :
حمى لاسا هو فيروس مدمر بشكل خطير يحمله نوع من الفئران تسمى ماستوم والتي توجد أصلا في غرب أفريقيا، والجزء الخطير من هذا الفيروس هو حقيقة أنه يُحمل عن طريق الجو، ويمكنك إلتقاطه بمجرد وجود أي إفرازات من هذه الفئران، ويمكن أن ينتشر من إنسان إلى آخر عن طريق الإتصال الوثيق للإفرازات الجسدية، وعلامات تطور هذا الفيروس هي ألم في الصدر، والحمى، وتورم في الوجه، وفي بعض الحالات الصمم، وهو فيروس قاتل لذلك هو من أخطر الفيروسات في العالم، ولكن بفضل الله يمكن معالجته بعقار مضاد للفيروسات في مراحله المبكرة .
5- فيروس الجدري :
هنا أحد الفيروسات القاتلة والذي يعتب من أخطر الفيروسات في العالم، ولا يمكننا إلقاء اللوم على الحيوانات أو الحشرات لأنها محمولة من قبل البشر، ومعدية للبشر وحدهم، ويحتوي فيروس الجدري على أنواع مختلفة، ولكن جميعها تتشابه تقريبا مع نفس الأعراض، ومنها حمى شديدة مصحوبة ببثرات مملوءة بالسوائل تغطي الجلد تماما، وعادة ما يقتل فيروس الجدري ضحاياه، ويترك الذين نجوا مع ندوب عميقة على جلودهم، وبعضهم قد يصاب بالعمى، وبفضل الله هذا الفيروس اليوم لم يعد يشكل تهديدا في العالم .
4- فيروس حمى الضنك :
فيروس آخر من أخطر الفيروسات التي عرفها العالم وهو فيروس حمى الضنك والذي يسببه البعوض وخاصة الموجود في المناطق الإستوائية، وبدأ هذا الفيروس انتشاره في كل من الفلبين وتايلاند، والمعروف باسم حمى الكسر العظمى لأنه بمجرد أن يتم اكتشافه، يشعر الضحية بألم شديد في العضلات والعظام ويصاب بحمى شديدة، وعلامات أخرى لهذا الفيروس هي الغثيان والإسهال والنزيف الداخلي، وفي الحالات القصوى إنخفاض ضغط الدم المدمر الذي قد يؤدي إلى الوفاة، والأخبار السيئة أولا، هذا الفيروس ليس له لقاح ضده، والخبر السار هو أنه ليس معديا .
3- فيروس هانتا :
فيروس هانتا هو مرض آخر ينتقل عن طريق الهواء يسببه نوع من القوارض ويعرف باسم متلازمة فيروس هانتا الرئوية وهو من أخطر الفيروسات أيضا، وكانت أول حالة تم الإبلاغ عنها في عام 1993 في الولايات المتحدة، ولكن الحمد لله لا يمكن أن ينتشر عن طريق البشر، ولكن هذا لا يجعله أقل خطورة لأنه يمكن أن يسبب الأمراض الفتاكة والحمى النزفية التي تؤدي إلى صداع شديد، والحمى، وأمراض الرئة مثل ضيق في التنفس، وفي الحالات القصوى قد يتصاعد إلى صدمة القلب والأوعية الدموية أو الفشل الكلوي الحاد .
2- فيروس ماربورغ :
يعتبر فيروس ماربورغ واحد من أكثر الفيروسات فتكا على كوكب الأرض لأنه لا يوجد علاج لها منذ اكتشافه، وموطنه لأصلي في أفريقيا ومن المرجح أنه يصيب القرود الخضراء الأفريقية وبعض الخفافيش والذي يمكن أن ينتقل إلى البشر، وهو أيضا من أخطر الفيروسات المُعدية، ويمكن أن ينتشر فيروس ماربورغ عن طريق ملامسة إفرازات الجسم، وتشتمل عوامل الخطر أيضا على التعرض للقرود الخضراء الأفريقية والخفافيش، وبالإضافة إلى ذلك، التعرض لشخص مصاب هو عامل خطر كبير، وهذا الفيروس وراثي، ولكنه نادر جدا، وضحاياه يعانون من الحمى والنزيف الداخلي والخارجي الضخم وفشل أعضاء متعددة، مما يؤدي إلى الوفاة .
1- فيروس إلتهاب الكبد الوبائي من أخطر الفيروسات :
إلتهاب الكبد الوبائي هو فيروس إلتهاب الكبد الوبائي C، وفي الواقع، يعتبر إلتهاب الكبد هو الاسم الذي يطلق على عدد من الأمراض التي تصيب الكبد، بدءا من A حتى E ، ومن بين كل منها C الذي يعتبر الأكثر خطورة، وهذا الفيروس مُعدي، ويمكن أن ينتقل إلتهاب الكبد الوبائي عن طريق الدم سواء نقل الدم ، أو زرع عضو، أو تقاسم الإبر، ومن خلال الجماع الجنسي، ويمكن للمرأة الحامل أيضا أن تنقل هذا الفيروس إلى طفلها في حال كانت مصابة، ولذلك يعتب من أخطر الفيروسات التي عرفها العالم، وتستغرق أعراض هذا المرض سنوات حتى تظهر، حيث يمكن أن يتعرض الكبد لأضرار بالغة، مما يجعل الكبد عرضة للإصابة بالسرطان .