تعتبر القطط بشكل عام من الحيوانات آكلة اللحوم، مما يعني أنها تعيش في البرية تقريبا على اللحوم، فعلى سبيل المثال، الطعام المثالي للقطط هي الفأر الذي يتكون من حوالي 50٪ من الدهون و 40٪ من البروتين و 3٪ من الكربوهيدرات، وقد تسبب هذا للقطط في الحصول على بعض الخصوصيات الغذائية نتيجة لارتباطها بالحيوانات آكلة اللحوم .
فعلى سبيل المثال، حاسة التذوق لدى القطط أقل تطورا بكثير من البشر أو الكلاب، حيث أن لديهم براعم تذوق أقل، هذه البراعم التي لديهم يمكن أن تكشف عن الأطعمة المالحة والحامضة وأيضا الأطعمة المُرة، ولكن ليس الحلوة، والقطط ليس لديها الكثير من إنزيمات الهضم النشطة مثل الموجودة لدى الكلاب .
وزيادة عنصر الكربوهيدرات في النظام الغذائي الخاص بالقطط لا يحفز زيادة إنتاج الإنزيم الغذائي أو إفرازه أو نشاطه، كما هو الحال في الكلاب، وبالإضافة إلى ذلك، للحفاظ على القطط صحية يجب أن تكون الأحماض الأمينية والأحماض الدهنية محددة في وجباتها الغذائية التي لا يمكن العثور عليها إلا في اللحوم، ومن دون التغذية السليمة، لن تنمو القطط أو تتكاثر بشكل طبيعي، مع الحفاظ عليها في صحة جيدة وتطوير نظام مناعي قوي قادر على مكافحة العدوى .
كيفية تغيير نظام القطط الغذائي بأمان :
يجب تغيير نظام القطط الغذائي على الأقل مرتين خلال فترة حياتها، وستحتاج القطط البالغة إلى أكل طعام القطط بدلا من طعام الهررة الصغيرة، وسوف تحتاج القطط المسنة المتقدمة في العمر إلى تناول طعام القطط المسنة بدلا من طعام القطط البالغة، ومن وقت لآخر، ومن أجل الصحة أو لأي سبب آخر قد تحتاج القطط إلى تغيير نظامها الغذائي .
فعلى سبيل المثال، قد تصاب القطط الأليفة بمشاكل كرة الشعر وتحتاج إلى نظام غذائي تركيب خاص، أو قد تحتاج إلى نظام غذائي خاص لمشاكل الكلى أو إدارة الوزن أو الحساسية الغذائية، ولأن القطط تميل إلى أن تكون من الحيوانات الصعب إرضائها، فقد يكون من الصعب جدا نقلها من نظام غذائي إلى آخر، وسوف ترفض العديد من القطط ببساطة تناول الطعام غير المألوف .
وهذا يمكن أن يصبح خطرا لأن القطط لديها متطلبات غذائية عالية خاصة للبروتين والأحماض الأمينية الضرورية والأحماض الدهنية الضرورية وتحتاج إلى تناول الطعام بإنتظام، وإذا لم تحصل القطط على تغذية منتظمة فيمكن أن تتطور لديها حالة خطرة محتملة تسمى الداء الكبدي الدهني أو متلازمة الكبد الدهنية، وهذه الحالة شائعة خاصة في القطط الزائدة في الوزن والتي فجأة تفقد شهيتها .
إختيار نظام القطط الغذائي المناسب :
النظام الغذائي المتوازن يمكن أن يساعد القطط على العيش حياة طويلة وصحية، ومع العديد من الأنواع المختلفة من الوجبات الغذائية للحيوانات الأليفة في السوق اليوم، والتي يمكن أن تكون مربكة للغاية في محاولة لمعرفة أي نظام غذائي أفضل لقططك الأليفة، لذلك هناك بعض المبادئ التوجيهية والتوصيات التي يمكن أن تساعدك على اختيار النظام الغذائي المناسب للقطط .
إتباع نظام غذائي لذيذ ومتوازن أمر بالغ الأهمية بالنسبة لصحة القطط العامة ورفاهيتها، فيملك أصحاب القطط اليوم خيارين أساسيين لإطعام حيواناتهم الاليفة، فيمكنهم إما إعداد نظام غذائي منزلي، أو يمكنهم إطعام القطط الأغذية التجارية، والغالبية العظمى من أصحاب القطط في أمريكا الشمالية تقدم للقطط نظام غذائي تم إعداده تجاريا .
وهناك 3 أنواع رئيسية من طعام الحيوانات الأليفة التجارية، وهي الأطعمة الجافة والمعلبة وشبه الرطبة، ويمكن العثور على كل من هذه الأنواع في أشكال عامة وشائعة ومميزة، وأصبحت الوجبات المجمدة والمبردة متوفرة بشكل متزايد، ويجب إجراء المقارنات الغذائية بين الأنواع على أساس المادة الجافة، مما يفسر المحتوى المائي للمنتجات شبه الرطبة والمعلبة .
وتعتمد قيمة أي نظام غذائي على جودة وتوازن المكونات المستخدمة في صنعه، مع وجود العديد من الأطعمة المختلفة في السوق اليوم، فقد يكون من الصعب على المالكين معرفة أي نظام القطط الغذائي الأفضل، وعند ذلك يعتبر الطبيب البيطري هو أفضل شخص للتشاور معه حول القلق من الأنظمة الغذائية المحددة .
النظام الغذائي الخاص بالهررة والقطط الصغيرة :
القطط الصغيرة هي عرضة بشكل خاص للإختلالات الغذائية وأخطاء التغذية، وتحدد العادات الغذائية القائمة بعد الفطام بطرق عديدة الحالة الصحية المستقبلية للقطط، فتظل الهررة حديثة الولادة معتمدة بالكامل على حليب الأم خلال الثلاثة أو الأربعة أسابيع الأولى من حياتها، وهذا مع إفتراض أن أمهم تتمتع بصحة جيدة وتنتج ما يكفي من الحليب لإرضاعها، وسوف تبدأ الهررة أيضا بشرب الماء خلال هذا الوقت .
التركيب الغذائي والعادات الغذائية التي نشأت بعد الفطام هي المسؤولة إلى حد كبير عن صحة القطط المستمرة، والكلاب والقطط لديها متطلبات غذائية مختلفة جدا، ويجب أن يتعرف أصحاب القطط على المتطلبات الغذائية الفريدة للقطط، فالقطط على سبيل المثال، تحتاج إلى الكثير من البروتين والدهون في وجباتها الغذائية أكثر من الكلاب .
وعلى عكس الكلاب، يجب أن تحتوي القطط على الأحماض الأمينية الضرورية مثل التورين في نظامها الغذائي كل يوم، ولا تستطيع القطط تجميع كميات كافية من التورين لتلبية احتياجاتها الأيضية، كما أنها تفرز مستويات عالية بشكل غير عادي من التورين في شكل الصفراء، ومن الجيد، أن النظام الغذائي التجاري عالي الجودة يجعل من السهل إطعام الهررة النامية نظام غذائي مغذي ومتوازن .
النظام الغذائي الخاص بالقطط المسنة :
لا تفرض على القطط الأليفة المتقدمة في العمر الخاصة بك الطعام الخاص بالقطط المسنة أو النظام الغذائي الخفيف فقط لأنها في سن معين، فغالبا ما تحتوي الحمية الغذائية المصممة للقطط الأليفة المسنة على عدد أقل من السعرات الحرارية، وأقل من 18٪ من البروتين ، وأقل من 4٪ إلى 6٪ من الألياف .
عادة ما يجب تغيير النظام الغذائي للقطط مرتين على الأقل خلال فترة حياتها، ويجب أن تنتقل الهررة من نظام غذائي محدد النمو إلى نظام غذائي للبالغين في مرحلة ما بين 6 و 12 شهرا من العمر لإستيعاب إحتياجاتها الغذائية المتغيرة، والقطط المسنة أيضا لديها احتياجات غذائية فريدة من نوعها ويجب أن تتغذى على نظام غذائي خاص بالقطط المتقدمة في العمر، والشيء الوحيد الأكثر أهمية الذي يمكنك القيام به لإطالة عمر القطة المسنة هو الوقاية من السمنة، حيث أن القطط المسنة هي أقل نشاطا من القطط الأصغر سنا، ويجب تعديل نظامها الغذائي تبعا لذلك لمنع إكتساب الوزن الزائد .
