نمل دراكولا من الحيوانات المتوحشة وتتميز ملكات هذا النوع من النمل التي تشتهر بأسرع لدغة على وجه الأرض بأنها تتغذى أيضا على دماء أطفالها، وتختار العديد من أمهات الحيوانات نمط تربية الصغار، ومع ذلك، هناك أسباب لسلوكياتهم القاسية على ما يبدو، مثل الموارد المحدودة، وفي ما يلي نظرة فاحصة على الدوافع وراء بعض الأمهات السيئات في عالم الحيوانات.
6- إغوانا الأشجار الفهدية :
إناث إغوانا الأشجار الفهدية من الحيوانات الزاحفة، والتي تعود إلى جبال الأنديز الشيلية، وتحمي صغارها خلال أول 48 ساعة ثم تتخلى عنهم في وكرهم إلى جانب كومة من برازها، ويقول ستانلي فوكس عالم الأعشاب في جامعة ولاية أوكلاهوما إن هذه الهدية اللآذعة ليست صالحة للأكل ومغذية فحسب بل تحتوي أيضا على ميكروبات معوية قيمة، وينتقل هذا الميكروب المعوي من الأم إلى الأبناء وهو موجود في أجسادهم منذ ذلك الحين حتى يتمكنوا من هضم الفواكه والأوراق وبتلات الزهور.
البراز ليس مساهمة من الأم فقط في الغذاء، حيث إن الصغار ضعفاء للغاية، لذا عندما تغادر الوكر فإنها تغلق المخارج حتى لا تستطيع الحيوانات المفترسة دخول الوكر، وأنت تعتقد أنها أم سيئة تركت صغارها مجرد تقفلهم فقط في الوكر، ولكنهم أمنين في الداخل، وعندما يتقدمون في السن يقوم الصغار ببساطة بالحفر للخروج.
5- فقمة القيثارة :
تتميز صغار فقمة القيثارة بأنها لطيفة جدا، والصغار هي قرة عين الأم لمدة 12 يوما تقريبا، وخلال هذه الفترة القصيرة تطعم أمهات فقمة القيثارة صغارها دون توقف قبل أن تتخلى عنهم على الجليد، وبقدر ما تبدو قاسية فإن هذه الإستراتيجية تساعد الجراء على التعامل مع الظروف القارسة في منزلهم في شمال الأطلسي.
ولأن الجراء يولدون بدون دهن، فإن حليب أمهم يحتوي على 50٪ من الدهون، مما يسمح لهذه الحيوانات حديثة الولادة البالغ وزنها 20 رطلا زيادة خمسة أرطال في اليوم، (للمقارنة فإن لبن الثدييات من البشر يتراوح بين 3 إلى 5 في المائة من الدهون) عندما تصل الجراء إلى حوالي 80 رطلا، تتوقف أمهاتها الهزيلة عن الرضاعة وتتراجع إلى المحيط للعثور على الطعام، ونظرا لأن الفقمات الصغيرة لا يمكنها السباحة والصيد حتى يبلغ عمرها ثمانية أسابيع، فيجب أن تتحمل فترة خطيرة من المجاعة المحتملة، والإفتراس، أو الغرق وسط ذوبان الجليد، وحوالي 20 إلى 30 بالمائة من الجراء من كل جيل لا تنجو من هذه التجربة، ولكن أولئك الذين يحملون سلالات دم قوية في الجيل التالي تبقى على قيد الحياة.
4- الباندا العملاقة :
الباندا العملاقة من الحيوانات التي يمكن أن تلد في بعض الأحيان توائم مما يعرض الباندا العملاقة الأم لمأزق، وهو اختيار أيهما على الأرجح على قيد الحياة وترك الآخر يموت، وأشبال الباندا العملاقة تولد عمياء وبلا شعر، وعاجزة تماما عند الولادة، وتزن ما بين ثلاث إلى خمس أونصات، أي 1/900 حجم أمهاتها، ويجب على أمهات الباندا أن تمسك صغيرها بإحكام للحفاظ على دفء جسمه وتثبيته على صدرها للرضاعة، ويقول مارك برودي مؤسس جبل باندا غير الربحي ومستكشف ناشيونال جيوغرافيك، على الأم أن تفعل كل شيء من أجل الصغير، ويضيف، قد يحكم المرء على الباندا بأنها أم سيئة لأنها تختار التخلي عن طفل ورعاية طفل آخر.
ولكن نظرا لأن الباندا حديثة الولادة هشة للغاية فمن الصعب جدا تربية واحد فقط، ولهذا السبب لا تترك أمهات الباندا طفلها لتناول الطعام أو الشراب في الأيام القليلة الأولى، كما يقول، ويوضح برودي، بينما نتفهم تحديات الأم لتقسيم انتباهك ومحاولة الحفاظ على طفلين ضعفاء فمن المنطقي ومن المنطقي أن تكون الباندا قد طورت غريزة بقاء إختيار أقوى مواليدها الصغار للبقاء على قيد الحياة.
3- نمل دراكولا :
عندما يتم استدعاء دراكولا لوصف طريقة للأمومة، يمكنك التأكد تماما من أن الأم والصغير لا يقومان بالكثير من الروابط العاطفية، وعلى الرغم من وجود أسرع فكوك الحيوانات في كل الطبيعة إلا أن أفواه نمل دراكولا تفتقر إلى القدرة على مضغ الطعام الصلب، لذا فإن النمل العامل في المستعمرة يحصد اليرقات الدهنية والتي سوف يمزقها ويشرب دمائها ثم يتجشأ المكونات إلى الملكة فيما، ويمكن أن يكون الأمر أسوأ حيث يطلق على هذا النمل من أكل لحوم جنسه الغير مدمر، مما يعني أنه في حين يتم تناول اليرقات جزئيا، فإن اليرقات تعيش على قيد الحياة مع ندوب كدليل على استراتيجية الأبوة الفريدة هذه.
2- شيطان تسمانيا :
يواجه صغير شيطان تسمانيا احتمالات طويلة جدا، فهذه الجرابيات من الحيوانات آكلة اللحوم تلد العشرات من الصغار خالية من الشعر حتى 50 صغير في المرة الواحدة، ولكن هذه الجرابيات لديها أربع حلمات فقط من أجل الرضاعة في أكياسها، والصغار الأربعة الأسرع للزحف التي تصل إلى ثلاث بوصات من قناة الولادة إلى الكيس تبقى على قيد الحياة، ويصبح الباقي جزءا من إحصائيات معدل وفيات الرضع الصادمة التي يمكن أن تتجاوز 90 %، وشيطان تسمانيا الأم هي ألطف مع الناجين الأربعة وتحملهم مرتبطين بحلماتها لمائة يوم، وبعد تلك الفترة غالبا ما يشاهدون وهم يركبون على ظهر الأم، وسيبقون معها لمدة تصل إلى تسعة أشهر.
1- طيور البقر ذات الرأس البني :
تحب هذه الأمهات من طيور البقر ذات الرأس البني الإستعانة بمصادر خارجية لتربية الصغار حيث تضع بيضها في أعشاش الطيور الأخرى في سلوك يسمى تطفل الحضانة، ولا يصعب إرضاؤهم، فتم خداع ما يقرب من 250 نوعا آخر لتربية الصغار، ويلاحظ أنه حتى بعد مغادرة طيور البقر ذات الرأس البني العش فإنها تستمر في الخداع من خلال التسول للحصول على طعام من الطيور التي لم تربيها.