كلب الراكون أو التانوكي هو نوع من أنواع الكلاب البرية موطنه اليابان ويرتبط بالذئاب والثعالب والكلاب الأليفة، ويعرف أيضا باسم كلب الراكون الياباني، وهو نوع فرعي من كلب الراكون الموجود في آسيا القارية، وبفضل فرائه الكثيف ووجهه المقنع وطبيعته الغريبة، كان كلب الراكون رمزا ثقافيا في الفولكلور الياباني لعدة قرون، ويعرف الحيوان ذو الذيل الكثيف بأنه محتال مؤذ يظهر في الأساطير باعتباره متغيرا يتمتع بقدرات خارقة للطبيعة، وفي الثقافة الشعبية، يمكن مشاهدة كلب الراكون في ألعاب الفيديو والأفلام، وفيما يلي ثماني حقائق غير معروفة حول هذا النوع الرائع من الكلاب.
1- كلب الراكون لا علاقة له بالراكون:
على الرغم من مظهره المقنع، فإن كلب الراكون ليس من أقرب الأقارب للراكون الشائع، وهو النوع الشهير الأصلي في الولايات المتحدة، وينتمي كلب الراكون إلى عائلة الكلبيات، جنبا إلى جنب مع الذئاب والثعالب، وفي المقابل، يشترك الراكون المشترك مع العرسيات، وهي عائلة تضم ابن عرس، والغرير، وثعالب الماء، ويمكن أن يكون مظهره المماثل حالة من التطور المتقارب، حيث تتطور الأنواع المختلفة لتحتل نفس المكانة البيئية.
2- كلب الراكون يمكنه تسلق الأشجار:
لا يرتبط تسلق الأشجار غالبا بالكلاب، وفي الواقع، كلب الراكون والثعلب الرمادي في أمريكا الشمالية هما النوعان الوحيدان اللذان يحملان هذه السمة، فهم متسلقون بارعون بفضل مخالبهم المنحنية ويمكن العثور عليهم بحثا عن التوت والفاكهة بين الفروع، بالإضافة إلى ذلك، فإن موطنه الطبيعي هو الغابات والمستنقعات، وكلب الراكون هو سباح ماهر يغوص تحت الماء للبحث عن الطعام.
3- يتم تربية كلب الراكون وقتله بسبب تجارة الفراء:
يتم تربية كلب الراكون لتجارة الفراء العالمية، وفي بعض الحالات تم العثور على فرائه في الملابس التي تم الإعلان عنها على أنها تحتوي على فرو صناعي، ووفقا لجمعية الرفق بالحيوان في الولايات المتحدة، فإن 70 بالمائة من ملابس الفراء الصناعي التي قاموا بتحليلها تحتوي على فراء كلب الراكون، ويربى معظم الحيوانات المقتولة والمباعة من أجل فرائها في الأسر وتقضي حياتها بأكملها في أقفاص، حتى عندما يتم الإعلان عن الملابس على أنها فرو صناعي خال من الحيوانات، فقد يكون هذا بيانا خاطئا، ومن المفيد معرفة كيفية التحقق بنفسك.
4- يعتبر كلب الراكون من الأنواع الغازية في أوروبا:
تم إدخال كلب الراكون في الأصل إلى روسيا لتعزيز تجارة المصائد في أوائل القرن العشرين، وانتشر في جميع أنحاء أوروبا، حيث يعتبر من الأنواع الغازية التي تهدد التنوع البيولوجي، ومع وجود عدد قليل من الحيوانات المفترسة الطبيعية وانجذابه للقمامة بالقرب من البشر فقد عدد سكان كلب الراكون، وبدأت العديد من الدول الأوروبية برامج لاصطياد الحيوان وفخاخه وحظرت تجارته كحيوان أليف غريب.
5- كلب الراكون مخلوق اجتماعي للغاية:
الرفقة والأسرة مهمان لهذه المخلوقات التي تعيش عادة في أزواج أحادية الزواج أو في مجموعات صغيرة متماسكة، وفي الشتاء، يتشارك زوج التزاوج في العرين وتربي مجموعة من الجراء معا، ولوحظ أن ذكر كلب الراكون يشارك في الحياة الأسرية بطرق تبدو بها الأنواع الأخرى مثل الآباء الذين يجلبون الطعام للإناث الحوامل ويساعدون في تربية صغارهم التي تعيش بجانبهم لمدة أربعة إلى خمسة أشهر بعد الولادة.
6- كلب الراكون هو من الكلبيات الوحيدة التي تدخل السبات:
في حين أن الذئاب والثعالب والكلبيات الأخرى لا تواجه أي مشكلة في مواجهة أشهر الشتاء الجرداء والثلجية، يفضل كلب الراكون الإنتظار والإحتماء، وفي أوائل الشتاء، سيزداد وزنه، ويقلل من التمثيل الغذائي بنسبة 25 إلى 50 في المائة، ويستقر داخل جحره حتى يصل الطقس الدافئ، وكلب الراكون لا يدخل في السبات وحده أيضا، هذا الحيوان اجتماعي يدخل في السبات جماعي يفضل قضاء فصل الشتاء الطويل على مقربة من شريكه في التزاوج، على الرغم من أنه يدخل فعليا في حالة فتور بدلا من السبات، لأنه يظل شبه واعي وسيخرج ليتغذى في أيام دافئة بشكل خاص.
7- يحتل كلب الراكون مكانة هامة في الفولكلور الياباني:
إن نسخة كلب الراكون التي يشار إليها غالبا في الفولكلور الياباني هو مخلوق صوفي يعرف باسم باك دانوكي والتي يمكن ترجمتها حرفيا باسم كلب الراكون الوحشي، وتمت الإشارة إلى المخلوق لأول مرة في نص نشر عام 720 بعد الميلاد بعنوان نيهون شوكي وهو أحد أقدم كتب التاريخ الياباني، حيث ينسج الأحداث التاريخية المهمة مع الأساطير، ومنذ ذلك الحين، كان كلب الراكون شخصية متكررة في الحكايات الشعبية عبر التاريخ الياباني، وعادة ما يظهر على أنه محتال، أو متحول شكلا، أو علامة على الحظ السعيد.
8- كلب الراكون من أقدم أنواع الكلاب:
يعتبر كلب الراكون من الأنواع الأساسية، أو أحد الأنواع الأكثر تشابها مع أسلافه، فمنذ آلاف السنين، ربما بدت معظم الكلاب مثل كلب الراكون أكثر من حيوانك الأليف المحلي الحديث، ونظرا لأن كلب الراكون لا ينبح وبدلا من ذلك يئن ويهدر، وهو من الحيوانات آكلة النباتات واللحوم أكثر من معظم الكلاب البرية الأخرى، وإن سلالته القديمة توفر نظرة ثاقبة للأصول المتنوعة لأنواع الكلاب.