الأميرة ديانا هي زوجة الأمير تشارلز، أمير ويلز، وبدا للملايين حول العالم أن هذا الزواج سيكون حكاية خرافية ولكنه سرعان ما تحول إلى فضيحة عامة ثم طلاق، وقد أطلق الكثير من الجمهور على الأميرة ديانا أنها "أميرة الشعب"، وكانت الأميرة ديانا والدة الأمير وليام، الذي يتنافس حاليا على العرش بعد والده، ووالدة الأمير هاري، وكانت الأميرة ديانا معروفة أيضًا بعملها الخيري وأزياءها الرائعة.
ملخص عن حياة الأميرة ديانا :
هي ديانا فرانسيس سبنسر عاشت من 1 يوليو عام 1961 إلى 31 أغسطس عام 1997، وكان لقبها الصحيح أثناء الزواج ديانا، أميرة ويلز، بدلاً من الأميرة ديانا، ولدت ديانا سبنسر في الأرستقراطية البريطانية، على الرغم من أنها تعتبر من العامة، وليست من أصل ملكي، وكانت سليلة مباشرة من ستيوارت كينغ تشارلز الثاني، وكان والدها (إدوارد) جون سبنسر، مساعدا شخصيا للملك جورج السادس والملكة إليزابيث الثانية، وكانت والدتها هي هون فرانسيس شاند-كيد.
تطلق والدا ديانا في عام 1969، وهربت والدتها مع وريث ثري، وحصل والدها على حضانة الأطفال، وتزوج لاحقا من رين ليج، التي كانت أمها باربرا كارتلاند، الروائية الرومانسية، وكانت ديانا هي الطفلة الثالثة من بين أربعة أطفال، وتزوجت شقيقتها ليدي سارة سبنسر من نيل مكوركوديل، وشقيقة ديانا الأخرى تزوجت من روبرت فيلوز، السكرتير المساعد للملكة إليزابيث الثانية، أما عن شقيقهم، إيرل سبنسر، فكان قريبا من الملكة إليزابيث الثانية.
طفولة الأميرة ديانا والدراسة :
نشأت الأميرة ديانا في البيت المجاور للملكة إليزابيث الثانية وعائلتها، في بارك هاوس، وهو قصر بجوار مزرعة ساندرينجهام للعائلة المالكة، وكان الأمير تشارلز يبلغ من العمر 12 عامًا، لكن الأمير أندرو كان أقرب إلى سنها وكان زميلًا لها في طفولتها، وبعد أن إنفصل والدي ديانا بمرارة عندها كانت ديانا في الثامنة من عمرها، حصل والدها على حضانة الأطفال الأربعة.
وكانت ديانا تتلقى التعليم في المنزل حتى بلغت التاسعة، ثم تم أُرساِلها إلى قاعة ريدلي سورث عندما كانت في الثانية عشرة من عمرها، ومدرسة ويث هيث "كينت" من سن 12 إلى 16 سنة، ولم تتقبل ديانا بشكل جيد زوجة أبيها، كما أنها لم تكن على ما يرام في المدرسة أيضا، وعندما كانت ديانا في السادسة عشرة من عمرها، إلتقت الأمير تشارلز مرة أخرى وتركت له بعض الإنطباع الجيد، لكنها كانت لاتزال صغيرة في هذا الوقت، وبعد أن تخرجت من مدرسة ويث هيث في سن السادسة عشرة، حضرت مدرسة إنهائية في سويسرا وغادرتها بعد بضعة أشهر.
بداية قصتها مع الأمير تشارلز :
بعد أن غادرت ديانا المدرسة، إنتقلت إلى لندن، وعملت كمدبرة منزل ومربية أطفال ومعلمة في رياض الأطفال، وعاشت في منزل اشتراه والدها، وكان له ثلاث غرف، وفي عام 1980، إلتقت ديانا وتشارلز مرة أخرى عندما زارت أختها، التي كان زوجها يعمل لدى الملكة، وبدأت علاقتهم منذ ذلك الوقت، وتزوجوا في 29 يوليو 1981، في حفل زفاف تمت مراقبته وإنتظاره كثيرا والذي كان يسمى بـ "عرس القرن"، وكانت الأميرة ديانا هي أول مواطنة بريطانية تتزوج من وريث عرش بريطاني منذ حوالي 300 عام.
زفاف الأميرة ديانا :
بعد حفل الزفاف بدأت ديانا في الظهور بشكل علني على الفور، على الرغم من عدم ارتياحها لوجودها محط أنظار الجماهير، وكانت إحدى أولى زياراتها الرسمية جنازة الأميرة غريس موناكو، وسرعان ما أصبحت الأميرة ديانا حاملاً، حيث أنجبت الأمير ويليام "ويليام آرثر فيليب لويس" في 21 يونيو 1982، ثم الأمير هاري "هنري تشارلز ألبرت ديفيد" في 15 سبتمبر 1984.
وبعد ولادة الأمير ويليام أصبحت الأميرة ديانا أكثر شعبية كشخصية أزياء، وفي وقت مبكر من زواجهما، كان يُنظر إلى ديانا وتشارلز على أنهم متحابان كثيرا، وبحلول عام 1986، أصبحت أوقاتهم متباعدة ونشر عام 1992 عن السيرة الذاتية لـ أندرو مورتن، أن ديانا كشفت عن قصة علاقة تشارلز الطويلة مع كاميلا باركر بولز، وزعم أن ديانا قامت بمحاولات إنتحار، وبحلول ديسمبر، إتفق الزوجان، بالطبع بموافقة الملكة والتشاور مع المسئولين الحكوميين، على الفصل القانوني، على الرغم من التخلي عن خطط الطلاق.
وبحلول عام 1996، أوضحت المقابلات التلفزيونية المتقاربة التي أجراها تشارلز ومن ثم ديانا، والتي تكشف عن الصور الفوتوغرافية، واستمرار التغطية الصحفية للفضيحة، أن الطلاق بات وشيكا، وأعلنت ديانا موافقتها على الطلاق في فبراير.
حياة الأميرة ديانا بعد الطلاق :
كان الطلاق نهائياً في 28 أغسطس 1996، وورد أن شروط التسوية تشمل حوالي 23 مليون دولار من أجل ديانا، بالإضافة إلى 600،000 دولار سنوياً، وكانت ستعمل هي وتشارلز كلاهما بنشاط في حياة أبنائهم واستمرت في العيش في قصر كنسينغتون، وسُمح لها بالإحتفاظ بلقب "أميرة ويلز"، ولكن ليس بلقب "صاحبة السمو الملكي" وبعد طلاقها، تخلت أيضًا عن معظم المؤسسات الخيرية التي كانت تعمل معها، حيث اقتصرت على عدد قليل منها فقط حيث استمرت في العمل مع التشرد، والإيدز، والجذام، والباليه، ومستشفى للأطفال، ومستشفى السرطان.
وفي عام 1996، شاركت ديانا في حملة حظر الألغام الأرضية وقد زارت العديد من الدول في مشاركتها في حملة مكافحة الألغام الأرضية، وهو نشاط سياسي أكثر من المعتاد للعائلة المالكة البريطانية، وفي أوائل عام 1997، ارتبطت ديانا بعلاقة رومانسية مع دودي الفايد (42 عاما) "عماد محمد الفايد"، الذي يمتلك والده محمد الفايد متجر هارودز متعدد الأقسام وفندق ريتز في باريس.
وفاة الأميرة ديانا المأساوية :
في 30 أغسطس 1997، غادرت الأميرة ديانا وفايد فندق ريتز في باريس، برفقة سائق عائلة الفايد وحارس دودي، وتم تعقبهم من قبل المصورين، وتحطمت السيارة في نفق في باريس، حيث أن السيارة التي تحمل ديانا وفايد، بالإضافة إلى حارس شخصي وسائق، خرجت عن السيطرة في نفق باريس وتحطمت، وقتل الفايد والسائق على الفور، وتوفيت ديانا في وقت لاحق في المستشفى على الرغم من الجهود المبذولة لإنقاذها، ونجا الحارس الشخصي على الرغم من الإصابات الخطيرة.
رد فعل العالم على موت الأميرة ديانا :
أولاً جاء خبر موتها بالكثير من الرعب والصدمة ثم اللوم، ففي البداية، بدا أن اللوم كله موجه إلى المصورين، الذين كانوا يتبعون سيارة الأميرة، الذين كان سائقهم يحاول على ما يبدو الهروب، وأظهرت الإختبارات التي أجريت في وقت لاحق أن السائق تجاوز الحد القانوني الصحيح حيث أنه كان تحت تأثير الكحول، لكن اللوم يقع على المصورين وعلى سعيهم الذي لا يتوقف على ما يبدو لإلتقاط صور ديانا التي يمكن بيعها للصحافة.
ثم جاء تدفق كبير من الحزن والأسى حيث أسست عائلة سبنسر، عائلة ديانا، صندوقًا خيريًا باسمها، وفي غضون أسبوع، تم التبرع بـ 150 مليون دولار من التبرعات، وأقيمت جنازة الأميرة ديانا، في 6 سبتمبر، وقامت بلفت انتباه العالم، فهناك حوالي نصف الناس في العالم رأوها على التلفزيون، وكان الملايين يمشون على نفس خط مسار موكب الجنازة.
وفي اليوم السابق لجنازة ديانا، أصدرت الملكة إليزابيث بيانا علنياً نادراً حول وفاة ديانا، وطلبت إليزابيث رفع العلم البريطاني في قصر باكنغهام ليحلق على متن السفينة، وهو شرف محفوظ على مدى ألف عام فقط للملوك.
نداء ديانا :
تزامنت ديانا، أميرة ويلز، وقصتها بطرق عديدة مع الثقافة الشعبية، حيث أنها تزوجت في بداية الثمانينيات من القرن الماضي، وكان حفل زفافها مليء بالمفاجأت حيث جاء زيها ليكون متزامنا مع ثروة الثناء والإنفاق في الثمانينيات.
وكانت أيضا هناك العديد من الصراعات التي أصيبت بها ديانا مع الشره المرضي والإكتئاب، والتي شاركتها علانية في الصحافة، ويبدو أنها بدأت أخيرا في تجاوز العديد من مشاكلها لجعل خسارتها تبدو مأساوية أكثر، وكان إدراك أزمة الثمانينيات أزمة لعبت فيها ديانا دوراً، فعلي سبيل المثال ساعدت على تغيير طريقة علاج مرضى الإيدز، وانخرطت في قضية تسعينات القرن الماضي، وهي حظر الألغام الأرضية، قبل عام من وفاتها.