القنفذ من الحيوانات آكلة الحشرات والذي موطنه الأصلي في أجزاء من أوروبا وآسيا وأفريقيا، والقنفذ من الثدييات الصغيرة ذات الأجسام المستديرة ولديه أشواك مميزة مصنوعة من الكيراتين، ويأتي إسم القنفذ المعتاد نتيجة لسلوكه في البحث عن الطعام، فهو يتحوصل من خلال تحوله إلى كرة من الأشواك للعثور على الديدان والحشرات وغيرها من المواد الغذائية أثناء إصدار أصوات نخر تشبه الخنزير.
وصف القنفذ :
يمتلك القنفذ جسما مستديرا وأشواكا كثيفة على ظهره، وإن بطنه وأرجله ووجهه وأذنيه خالية من الأشواك، وأشواك القنفذ ذات لون كريمي ولديها شرائط بنية وسوداء، وتشبه أشواك القنفذ تلك الموجودة في النيص ولكنها لا تفقد بسهولة ولا تستبدل، فقط عندما يصل القنفذ الصغير إلى سن البلوغ أو عندما يكون القنفذ مريضا أو مرهقا، والقنفذ لديه وجه أبيض أو أسمر وأطراف قصيرة بمخالب منحنية طويلة، ولديه ضعف في الرؤية على الرغم من أعينه الكبيرة ولكن لديه حاسة شديدة في السمع والشم، ويستخدم حواسه الأكثر حدة في الشم والسمع لمساعدته على تحديد موقع الفريسة.
موطن وموائل القنفذ :
تم العثور على القنفذ في العديد من المواقع عبر أوروبا وآسيا وأفريقيا، وهو غير موجود في أستراليا أو أمريكا الشمالية أو أمريكا الوسطى أو أمريكا الجنوبية، على الرغم من إدخاله إلى نيوزيلندا كأنواع غريبة أو غازية، ويحتل القنفذ مجموعة متنوعة من الموائل بما في ذلك الغابات والأراضي العشبية والأراضي الشجرية والأدغال وحدائق الضواحي والمناطق الزراعية.
القنفذ والنظام الغذائي :
على الرغم من أن القنفذ ينتمي إلى مجموعة الثدييات المعروفة سابقا بإسم آكلات الحشرات، إلا أن القنفذ يأكلو نظاما غذائيا متنوعا يتضمن أكثر من مجرد حشرات، ويتغذى القنفذ على مجموعة متنوعة من اللافقاريات مثل الحشرات والقواقع والرخويات بالإضافة إلى بعض الفقاريات الصغيرة بما في ذلك الزواحف والضفادع وبيض الطيور، ويتغذى أيضا على المواد النباتية مثل العشب والجذور والتوت.
سلوك القنفذ :
عندما يهدد القنفذ ويهسهس، فإن القنفذ ينحني ويصدر صوت هسهسة أو صفير، ويعرف القنفذ بتكتيكاته الدفاعية أكثر من قوته، وفي حالة الإستفزاز، عادة ما يتدحرج القنفذ عن طريق إنقباض العضلات التي تمتد على طول ظهره وبذلك يقوم برفع أشواكه ويلف جسمه ويغلق نفسه في شكل كرة واقية من الأشواك، ويمكن أيضا أن يركض القنفذ بسرعة لفترات قصيرة من الزمن.
القنفذ هو في الغالب من الثدييات الليلية، وهو ينشط أحيانا خلال النهار ولكنه غالبا ما يحمي نفسه في الشجيرات أو النباتات الطويلة أو الشقوق الصخرية خلال ساعات النهار، ويقوم القنفذ ببناء الجحور أو إستخدام تلك التي حفرتها الثدييات الأخرى مثل الأرانب والثعالب، وإنه يصنعو أعشاشا تحت الأرض في غرف الجحر التي يبطنها بمواد نباتية، وبعض أنواع القنافذ تدخل في مرحلة البيات الشتوي أو السبات لعدة أشهر خلال فصل الشتاء، وأثناء السبات تنخفض درجة حرارة الجسم ومعدل ضربات القلب للقنفذ.
تكاثر القنفذ :
القنفذ عموما من الحيوانات الانفرادية والتي تقضي بعض الوقت مع بعضها البعض فقط خلال موسم التزاوج وعند تربية الصغار، ويصل القنفذ الصغير إلى النضج الجنسي في غضون أربعة إلى سبعة أسابيع بعد الولادة، وفي كل عام، يمكن للقنفذ تربية ما يصل إلى 11 صغير من القنافذ، ويولد القنفذ أعمى ويستمر الحمل لدى الأنثى لمدة تصل إلى 42 يومال، ويولد القنفذ الصغير مع أشواك يتم التخلص منها وإستبدالها بأشواك أقوى عندما ينضج.
هل القنفذ من الحيوانات المهددة بالإنقراض ؟
القنفذ مدرج على أنه أقل أهمية، حيث يوجد عدد كبير من القنافذ حول العالم، ومع ذلك، فإن العديد من أنواع القنافذ آخذة في الإنخفاض نتيجة لفقدان الموائل، وإستخدام مبيدات الآفات، والصيد غير المشروع لإستخدامها في الأدوية التقليدية، ومحاولات الحفظ جارية حول العالم.