للوهلة الأولى يبدو الحمار والحصان متشابهين إلى حد ما، وعلى الرغم من أن لديهم بعض الأشياء المشتركة أو المتشابهة، إلا أن كلا من الحمار والحصان متميزان تماما ولديهم بعض الإختلافات والتي سوف نتعرف عليها بعد قليل على الرغم من إنتمائهم الى جنس الخيليات، وكلا من الحمار والحصان ينتميان إلى جنس الخيليات، وبعد معرفة أوجه التشابه والإختلافات بين كلا من الحمار والحصان سوف نتعرف بسهولة ونفرق بينهما.
أوجه التشابه البدنية لكل من الحمار والحصان :
الحمار والحصان يمتلكان مجموعة من أوجه التشابه الجسدية الواضحة، فكلا من الحمار والحصان من الثدييات رباعية الأرجل ذوات الحوافر، وأيضا كلا منهما يمتلكان وجوه طويلة وآذان كبيرة وظهور طويلة مع ذيول في نهاية ظهورهم، وعيونهم وآذانهم توجد في مواقع مماثلة من الرأس، وكلا من الحمار والحصان يمتلكان عُرف يمر على قمة أعناقهما .
أوجه الإختلافات الجسدية لكل من الحمار والحصان :
على الرغم من أوجه التشابه الجسدية، إلا أنه توجد إختلافات كثيرة أيضا بين الحمار والحصان، فالحمار لديه آذان أطول بشكل ملحوظ من الحصان، في حين أن الحصان يميل إلى أن يكون له وجه أطول من الحمار، والشعر الذي يوجد على ذيل الحمار والعُرف أصلب وأخشن من شعر الحصان، في حين أن شعر عُرف الحصان وذيله أنعم وأكثر مرونة، والحمار لديه حوافر أصغر من حوافر الحصان المماثل له في الحجم، وظهر الحمار مفلطح أكثر من الحصان، وفي أغلب الأحيان لا يمكن أن يحمل الحمار السرج .
سلوك كلا من الحمار والحصان :
كلا من الحمار والحصان من الحيوانات الإجتماعية، ولكن الحصان من الحيوانات التي تعيش في قطيع ويفضل العيش في مجموعة أكبر، في حين أن الحمار يميل إلى أن يعيش في أزواج، ويكون رابطة قوية مع حمار أخر من نوعه، فيستمتع الحمار بشكل طبيعي برباط من نوع خاص به، فعندما لا يكون هناك حمار آخر فقد يترابط مع الحصان أو البغل، وبسبب طبيعته الإقليمية، لا تضع محمية الحمير مطلقاً حماراً حيث لا توجد حمير أخرى، ويمكن أن يطور الحمار روابط قوية جدا مع رفيقه ويمكن أن يؤدي فصل الأزواج إلى خلق ضغط، ويؤدي إلى حالة خطيرة لفرط شحوم الدم والتي يمكن أن تكون قاتلة .
قد يظهر الحمار المستأنس سلوكا إقليميا أكثر من الحصان، فالغريزة الإقليمية في الحمير قوية للغاية لدرجة أنه يستخدم في العديد من البلدان لحراسة قطعان الأغنام والماعز من الكلاب والثعالب والذئاب والخنازير والذئاب، والحمار يمكن أن تتطور لديه عددا من المشاكل السلوكية لأسباب مختلفة، ولكن يجب أن تكون الحالة الطبية دائما في ذهنك، فالألم والتغيرات البيئية والظروف الهرمونية ونقص الغذاء وفقدان السمع أو البصر والحالات الجلدية في الموسم وعدم تحمل الطعام وغير ذلك يمكن أن تسبب سلوكا مثيرا للمشاكل، لذا يجب أن يكون تقييم الطبيب البيطري دائما الحل الأول إذا لاحظت تغيير في سلوك حمارك .
قطيع الحصان يتكون من عدد من الأفراس (إناث الحصان) ونسلهم الذي يبلغ من العمر ما بين (2-3) سنوات، وما بين (1-6) من ذكور الحصان البالغة، وتعتبر أنثى الحصان هي قلب أو أساس المجموعة، والتي تبقى معا حتى لو ترك الذكر المجموعة أو مات، ويتراوح حجم الأعضاء داخل القطيع من (2-21) حصان، وكلما كان عدد ذكور الحصان أكبر داخل القطيع كان عدد الأعضاء أكبر، وبعض ذكور الحصان تشكل فرقة عازبة والتي يمكن أن تصل إلى 16 ذكر .
التكاثر لدى الحمار والحصان :
يستمر حمل الحصان ما بين (315-365) يوما بمتوسط 340 يوما، والعوامل التي تؤثر على طول فترة الحمل تشتمل على التغذية، والوقت من العام (أقصر وقت للتكاثر في أواخر الصيف)، وجنس الجنين، وعادة ما تلد أنثى الحصان في الليل حتى يتم توفير الضوء الصناعي، ويحدث الترابط بين الحصان الأم والمهر في أول 24 ساعة، ويبدأ معظم سلوك الرضاعة من قبل المهر وينتهي بأنثى الحصان وخاصة في الشهر الأول، ويبلغ طول فترة الحمل لدى الحمار (372-374) يوما، وعادة ما تكون فترة الحمل لدى الحمار أطول من الحصان .