البرازيل بقعة استوائية ووجهة ثقافية مثيرة تمتلك عدة أماكن تعد من أفضل المعالم السياحية في العالم لجميع الأذواق، وتستطيع أن تمضي هناك عطلات شاطئية مثالية، كما يمكنك استكشاف الغابة، ومتاحف الفن ذات الطراز العالمي والإيقاعات الرائعة لكرنفال ريو، و الكثير من الاماكن السياحية الاخري ، وفيما يلي لعشرة من أفضل المعالم السياحية في البرازيل.
تعتبر البرازيل أكبر دولة في أمريكا الجنوبية، وتحتل ما يقرب من نصف القارة، وكلها تقريبا تقع في نصف الكرة الجنوبي، ومعظمها استوائية مع مساحات شاسعة من الغابات المطيرة المليئة بالنباتات الغريبة والحياة البرية.ويبلغ طول ساحلها الأطلسي 7400 كيلومتر بشواطئ ذات رمال ذهبية، كما أن مساحاتها الداخلية مليئة بالموارد المعدنية، ولا يزال الذهب في مناجم البرازيل هو الرابط الأساسي للطوائف البرتغالية ، كما أنه القوة الاستعمارية التي حكمت البرازيل حتى عام 1822، ويتجلى هذا التأثير البرتغالي بقوة في العمارة الاستعمارية البرازيلية، وفي الفنون الزخرفية مثل البلاط المنتشر في كنائسها وأديرتها، وأيضا في اللغة.
1- جبل السكر :
يعد الرمز المعترف به في ريو دي جانيرو هو قمة الصخرة المستديرة في جبل السكر وهو من أفضل المعالم السياحية في البرازيل، ويأتي على شكل صخرة مغطاة بالأشجار يبلغ ارتفاعها 394 مترا فوق الشواطئ والمدينة.
وتعد قمة الصخرة واحدة من الأماكن الأولى التي يذهب إليها السياح لمشاهدة مناظر ريو والميناء، ولهواة ركوب التلفريك المعلق بين جبل السكر ومورو دا يوركا وهي قمة منخفضة متصلة بالمدينة، وقد بدأت مستوطنة ريو الأولى أسفل هذه القمم، وبالقرب من شاطئ برايا دا أوركا الطويل، ويمكنك التجول في واحدة من الحصون الثلاثة الأولى هناك، وحصن ساو جواو الذي يأتي على شكل نجمة.
2- تمثال كريستو ريدينتور :
أيضا يحتل تمثال كريستو ريدينتور قائمة أفضل المعالم السياحية في البرازيل مع الاذرع الممدودة 28 مترا، وينظر التمثال من فوق ريو دي جانيرو والخليج من قمة كوركوفادو التي يبلغ ارتفاعها 709 متر، وهي جزءا من حديقة تيجوكا الوطنية، ويحيط التمثال بساحة واسعة، وقد تم الانتهاء من هذا التمثال في عام 1931 من خلال النحات البولندي الفرنسي بول لاندوفسكي والمهندس البرازيلي هيتور دا سيلفا كوستا، وهو مصنوع من الخرسانة المسلحة والحجر الأملس.
وتضم القاعدة التي يبلغ طولها ثمانية أمتار كنيسة مشهورة بحفلات الزفاف، وهذا التمثال يعد واحد من الرموز الأكثر شهرة في البرازيل، ويتم الخلط بينه وبين التمثال الأقدم الذي يشير إلى الحدود بين الأرجنتين وشيلي، ومحطة قطار الموجودة في منتصف الطريق تؤدي إلى متنزه تيجوكا الوطني وهو عبارة عن غابة ضخمة تحتوي على الينابيع، والشلالات، ومجموعة واسعة من الطيور الاستوائية والفراشات والنباتات.
3- الكرنفال :
يعتبر الكرنفال في ريو دي جانيرو مهرجان معد من أجل الألوان والصوت والعمل والحماسة، وهذا المهرجان ليس مجرد حفلة شوارع صاخبة، بل هو عمل فني منظم بعناية، حيث يستطيع المتفرجون مشاهدة مسابقات راقصي السامبا المتنافسين من ملعب مصمم خصيصا لم يسبق له مثيل من قبل المهندس المعماري البرازيلي المعروف أوسكار نيماير، لذا فهو من أفضل المعالم السياحية في البرازيل.
وهناك سلسلة من المدرجات جانبي الملعب ومسار عرض يبلغ حوالي 700 متر حيث يرقص الراقصون ويؤدي الموسيقيون السامبا المتنافسة في عرض مذهل من الأزياء البراقة، وهناك أيضا بعض الكرنفالات الأخرى التي سوف تجدها في السلفادور، وباهيا، وريسيف، والمدن البرازيلية الأخرى.
4- شلالات إيجواسو:
في النقطة التي تلتقي فيها البرازيل وباراغواي والأرجنتين يسقط نهر إيجواسو بشكل مذهل في نصف دائرة لشلالات يبلغ عددها 247 شلالا تتدحرج إلى الممر السفلي، وفقط فوق الشلالات يتقلص النهر إلى ربع عرضه المعتاد، مما يجعل قوة الماء أقوى، ويبلغ ارتفاع بعض الشلالات أكثر من 100 متر وهي تغطي مساحة واسعة بحيث لا يمكنك رؤيتها كلها في وقت واحد، ولكنك تحصل على أوسع نطاق بانورامي من الجانب البرازيلي، وتمنحك المنصة والبرج وجهات نظر مختلفة.
هناك يتواجد واحد من أكبر الجسور والمعروف باسم (حلق الشيطان)، ويمكنك عبوره إلى الجانب الأرجنتيني للحصول على وجهات نظر أقرب من المنصة إذ يمتد أبعد في وسط الشلالات، ويقدم الجانبان وجهات نظر مختلفة للشلال، ولذلك فإن معظم السائحين يخططون لرؤية كليهما، وتحمي الشلالات من خلال محمية إيغواسو الوطنية المعروفة من قبل اليونيسكو، حيث توجد هناك الغابات المطيرة شبه الاستوائية التي تعتبر موطنا لأكثر من 1000 نوع من الطيور والثدييات بما في ذلك الغزلان، وثعالب الماء، وطيور السنط، والكابيبارا.
5- شاطئ كوباكابانا :
يقع القسم الأكثر شهرة وأناقة في وسط مدينة ريو وتتبع منطقة أفينيدا نوسا سينهورا دي كوباكابانا ، ويحده على طول الساحل أربعة كيلومتر من الرمال البيضاء والأمواج، ويتم فصل شاطئ كوباكابانا عن المباني وحركة المرور على كورنيش عريض مرصوف بالفسيفساء الأبيض والأسود في نمط متموج يذكرنا بالشوارع في لشبونة بالبرتغال.
الشاطئ ليس فقط للعرض، بل إنه مليء بالسباحين والأطفال كلما كان الطقس على ما يرام، ويمكنك هناك التجول في الشوارع والعثور على أجمل المطاعم والمتاجر الذكية والمقاهي والمباني القديمة الجميلة الموجودة من الأيام التي كانت فيها ريو عاصمة البرازيل، مثل قصر كوباكابانا الشهير محمي باعتباره نصب تذكاري وطني.
6- غابات الأمازون المطيرة :
يوجد في جزر أنافيلاناس أرخبيل من بحيرات وجداول وغابات غمرتها مياه الفيضان، والتي تعرض قطاعا كاملا من النظام البيئي في الأمازون، ويمكنك رؤية القرود، والكسلان، والببغاوات، والكيمن، والسلاحف وغيرها من الحيوانات البرية في رحلة على متن القارب، ويوجد أيضا على مقربة من ماناوس متنزه جانوري الذي يأتي بمساحة 688 هكتار ، ويحتوي على عدد من النظم البيئية المختلفة التي يمكنك استكشافها بالقوارب على طول مجاريه المائية الضيقة.
هناك بحيرة كاملة مغطاة بزهور مائية عملاقة توجد فقط في منطقة الأمازون، وأيضا أثناء وجودك في ماناوس تأكد من رؤية دار الأوبرا الإيطالية الشهيرة تترو المصممة على طراز عصر النهضة والتي صممت لوضع ماناوس على الخريطة كمركز ثقافي كبير في أمريكا الجنوبية.
7- الفن المعماري الحديث :
تعتبر مدينة الفن المعماري الحديث من أفضل المعالم السياحية في البرازيل، فمدينة برازيليا الجديدة في البرازيل تم نحتها من البرية واكتملت في أقل من ثلاث سنوات لتحل محل ريو دي جانيرو عاصمة للبلاد في عام 1960، وقد كانت المدينة مشروع رائع تم من قبل لوسيو كوستا وأوسكار نيماير، وأصبحت تحفة من الفن المعماري الرائع بجانب المزيج الطبيعي من المناطق السكنية والتجارية.
يتكون القسم الحكومي بأكمله من أبرز المعالم المعمارية الرئيسية التي تعد من المعالم السياحية الرئيسية في المدينة، ويعتبر من أبرز الأماكن المحيطة القصر الرئاسي، والمحاكم العليا، ومبني المؤتمرات بالإضافة إلى المتحف التاريخي في برازيليا الذي صممه أوسكار نيماير، ويذكر أن أرقى أعمال نيماير هو النصب التذكاري جي كيه، وهو نصب تذكاري للرئيس جوسيلينو كوبيتشيك مؤسس برازيليا، وقد سميت برازيليا مدينة اليونسكو للتراث العالمي.
8- بيلورينهو سالفادور:
تعتبر سالفادور أو (المدينة العليا) هي العاصمة الاستعمارية السابقة للبرازيل ، وقد أصبحت موقع للتراث العالمي لليونسكو كمجموعة من المباني الاستعمارية التي تعود إلى القرنين السابع عشر والثامن عشر، وهذا الحي القديم هو المكان الذي ستجد فيه بعض الكنائس والأديرة في سلفادور، والتي بنيت في وقت كانت فيه البرازيل مصدر ثروات البرتغال.
من أرقى كنائس المدينة هي كنيسة ساو فرانسيسكو التي بنيت في أوائل القرن الثامن عشر ومليئة بالنقوش المعقدة المغطاة بالذهب، وفي الكنيسة يمكنك أن ترى أمثلة ممتازة من ألواح البلاط البرتغالي، وبجانبها كنيسة الرهبنة الفرنسيسكان الثالثة.
9- أورو بريتو :
من السهل تخيل ثروة ولاية ميناس جيرايس البرازيلية في أيام مجدها من الحقبة الاستعمارية من داخل الكنائس في عاصمتها القديمة أورو بريتو، فالجدران بالكامل يسيل منها الذهب الذي كان يندفق مع الماس من المناجم المحيطة بالمدينة في القرنين السابع عشر والثامن عشر، وتتقارب أورو بريتو مع جانبي وادي شديد الانحدار كما تحيط بها الجبال.
تعتبر شوارعها الضيقة والمنطقة الجبلية فيها من أكثر العوامل التي تجذب السياح اليوم، وقد انتقلت الحكومة إلى العاصمة بيلو هوريزونتي التي بنيت حديثا، تاركة أورو بريتو، وتعتبر الكنائس الباروكية وروكوكو في القرن الـ 17 في ساو فرانسيسكو دي أسيس وماتريز دي نوسا سينهورا دو بيلار هي أفضل الكنائس هناك، ولكن المدينة بأكملها غنية جدا بالهندسة المعمارية الاستعمارية، وهناك الشوارع المنحدرة شديدة الارتفاع في الأماكن التي صنعت فيها سلالم تصطف عليها قصور استعمارية رائعة.
10- شواطئ بيرنامبوكو :
المياه البلورية وأشجار النخيل العالية والمساحات الواسعة من الرمال الفضية ليست سوى عدد قليل من الأسباب التي تجعل شواطئ بيرنامبوكو، ومنها شاطئ بورتو دي غالينهاس أفضل شاطئ في البرازيل ومن أفضل المعالم السياحية في البرازيل بالنسبة لبلد لديه أكثر من 7000 كيلومتر من ساحل المحيط الأطلسي مع الكثير من الشواطئ الرملية.
تمتاز المدينة التي تمتد على طول الشاطئ بالهدوء والألوان والمزيج من الإبداع القديم والمحلات الأنيقة، وتقع فنادقها ومنتجعاتها بالقرب من الأرض بدلا من الارتفاعات في الكتل الشاهقة، وسوف تنقلك المراكب الشراعية الخلابة إلى حمامات السباحة الشاهقة حيث تسبح الأسماك الاستوائية الرائعة حول قدميك في المياه العميقة، ويمكنك أيضا أن تأخذ قارب إلى بحيرة حيث يسبح فرس البحر الصغير، ويمكنك الغوص لاستكشاف الشعاب المرجانية المثيرة للإعجاب أو حطام السفن.
11- المتاحف الفنية :
تضم ساو باولو بعض من أفضل مجموعات الفنون الجميلة في أمريكا اللاتينية، بالإضافة إلى المباني التي تعتبر معالم معمارية أيضا، ويعرض متحف الفن المعاصر ماسب المجموعة الأكثر شمولا للفن الغربي في القارة مع أعمال تمثيلية لفنانين من عصر النهضة من خلال أساتذة العصر الحديث، وهناك 73 منحوتة برونزية من قبل ديغا وأعمال رينوار ومانيت وفان جوخ وماتيس وبيكاسو وميرو.
منذ البداية ركز المتحف على أعمال الفنانين من منتصف إلى أواخر القرن العشرين، والمبنى الحديث الذي صممه المهندس المعماري لينا بو باردي يعد أيضا من أفضل المعالم السياحية في البرازيل.
