التماسيح هي واحدة من الزواحف الأكثر شراسة والأكبر حجما بين أنواع الزواحف الأخرى، ولاشك أن التماسيح بكل أنواعها تقريبا تدخل ضمن قائمة الحيوانات المفترسة الخطيرة على الإنسان وعلى باقي أفراد المملكة الحيوانية ... ولكن ماذا نعرف عن هذه الزواحف المخيفة المفترسة، أعتقد أن معلوماتنا قليلة الى حد ما عن التماسيح، ولذلك فكرنا اليوم في إستعراض بعض المعلومات الهامة عن خصائص التماسيح وسلوكها وطريقة معيشتها ... تابعوا معنا
التماسيح من الزواحف الكبيرة التي تمتلك مظهر الحيوانات التي كانت تعيش في عصور ما قبل التاريخ، وتعيش التماسيح في جميع أنحاء المناطق المدارية الأكثر حرارة في العالم، وتتكون عائلة التماسيح من 23 نوعا، وتوجد التماسيح بشكل أو بأخر على هذا الكوكب منذ حوالي 65 إلى 245 مليون سنة، وهذه الزواحف الكبيرة هي حيوانات مفترسة في نهاية المطاف وهو أمر أساسي في نجاحها في الإستمرار على قيد الحياة حتى يومنا هذا .
صفات التماسيح :
يتراوح حجم التماسيح بداية من التمساح القزم الإفريقي، والذي ينمو إلى أكثر من 6 أقدام في الطول إلى تمساح المياه المالحة الذي يصل طوله إلى أكثر من 20 قدما، والتماسيح لديها أجسام كبيرة عريضة ذات أرجل قصيرة وذيول عضلية طويلة، وهي تمتلك بشرة جلدية سميكة مع حراشيف تشبه الصفائح العظمية، وجميع أسنان التماسيح مدببة ومخروطية الشكل وتقع على السطح الخارجي للفكين، رؤوس التماسيح طويلة ومدببة ولديها العيون وفتحتا الأنف موجودة على قمة الرأس، والتماسيح بشكل عام لا تتوقف عن النمو، وكلما كان الحيوان أكبر سنا، كلما كان أكبر حجما، وبعض الأنواع تعيش لمدة تصل إلى 75 سنة .
أماكن معيشة التماسيح :
التماسيح من الزواحف شبه المائية والتي تقضي الكثير من الوقت في السباحة، والتماسيح من ذوات الدم البارد مثل جميع الزواحف، ولذلك تقضي بعض الوقت على الأرض الدافئة في حرارة النهار، وتم العثور على التماسيح في جميع أنحاء الأمريكتين وأفريقيا وآسيا وأستراليا في المناطق الرطبة الأكثر دفئا، وأجسامهم الكبيرة عادة ما تكون أكثر مرونة في الماء حيث يستخدمون ذيولهم القوية للدفع .
النظام الغذائي للتماسيح :
التماسيح من الحيوانات آكلة اللحوم، وهي تمتلك حمض المعدة الذي يعتبر أقوى من حمض الحيوانات الفقارية الاخرى والتي تساعدهم في هضم العظام والأصداف، وتتغذى تماسيح المياه المالحة الضخمة على أي حيوان يكون كبير بما يكفي للتعامل معه، وتقتصر الأنواع الأصغر من التماسيح على الفرائس الصغيرة وبعضها يقتصر غذائها على الحيوانات مثل السلاحف والمحار، والتماسيح من الحيوانات المفترسة التي تصنع كمين لفرائسها، وغالبا ما تسبح بالقرب من فريستها وهي تشرب من النهر، ثم تستخدم التماسيح ذيولها القوية للإندفاع إلى الأمام حتى تتمكن من عض فريستها، ومحاصرتها من خلال الفكوك القوية .
تكاثر التماسيح :
تميل التماسيح إلى أن تكون حيوانات منعزلة، على الرغم من أنها قد تعمل أحيانا معا أثناء الصيد، وفي بعض المناطق ومع وفرة من الفرائس تتجمع أعداد كبيرة من التماسيح، وعندما يحين موسم التزاوج، يتزاوج الذكور مع العديد من الإناث ولا يشكلون رابطة مع واحدة من الإناث، وعندما تضع إناث التماسيح البيض، فإن الإناث تحفر حفرة على ضفة النهر أو تشكل كومة من النباتات الرطبة لوضع البيض اعتمادا على إختيار الأنواع من التماسيح .
وبعد ذلك تقوم الإناث بحماية الأعشاش من الخطر حتى يفقس البيض، وفي بعض الأنواع من التماسيح تساعد الأنثى نسلها من الخرج من البيض، ومعظم الأنواع سوف تحمل صغارها إلى الماء مرة واحدة، وفي خلال السنة الأولى من الحياة سوف تميل إناث التماسيح في حماية صغارها .
هل التماسيح من الحيوانات المهددة بخطر الإنقراض ؟
التماسيح اليوم أصبحت من الحيوانات المهددة بخطر الإنقراض وذلك بسبب فقدان أماكن معيشتها من أجل التنمية البشرية، كما أن التماسيح يتم اصطيادها اليوم بسبب جلودها السميكة للأغراض التجارية، ومن ضمن الأسباب أيضا القتل الغير قانوني، وقتلها على الطرقات، ومع إرتفاع مستوى سطح البحر بسبب تغير المناخ، قد يواجه يختفي جزء كبير من الأراضي الرطبة الساحلية الخاصة التي تعيش عليها التماسيح نتيجة غمرها بالمياه المالحة .