كوندوليزا رايس كانت وزيرة الخارجية رقم 66 للولايات المتحدة، وأول امرأة أمريكية من أصل أفريقي تشغل هذا المنصب، واليوم من خلال هذ المقال سنتعرف على بعض المعلومات المفصلة عن طفولة كونداليزا رايس، حياتها، إنجازاتها، وأعمالها، ك كوندوليزا رايس هي دبلوماسية أمريكية تعتبر مثالاً يحتذى به النساء الأميركيات التي تأتي من أصول إفريقية واللواتي يسعين للوصول إلى مستويات مهنية عالية، فهي أول امرأة أميركية من أصل أفريقي تشغل منصب وزير الولايات المتحدة .
وقد كانت كوندوليزا رايس مستشارة للأمن القومي خلال فترة ولاية الرئيس جورج بوش، لتصبح أول امرأة تتولى ذلك المنصب، وكفتاة شابة نشأت في ولاية ألاباما العنصرية، كانت المهنة السياسية هي آخر شيء في ذهنها، وكانت تميل منذ مرحلة الطفولة إلى الموسيقى وأخذت دروس في الباليه والبيانو بهدف أن تصبح عازفة بيانو مهنية .
ومع ذلك، أدركت في مرحلة الجامعة أنها لم تكن تملك القدرات اللازمة لكي تصبح موسيقيًة محترفة، واختارت دراسة السياسة الدولية بدلاً من ذلك، وأصبحت أستاذة العلوم السياسية في جامعة ستانفورد، وأُختيرت عميد الجامعة بسبب تألقها وشخصيتها القوية، وكانت كوندوليزا رايس دائما تشارك بنشاط في السياسة وعملت كمستشارة للأمن القومي قبل أن يتم اختيارها وزيرة للخارجية .
مرحلة الطفولة والحياة المبكرة لكوندوليزا رايس :
وُلدت كوندوليزا رايس كطفلة وحيدة لأنجيلينا وجون ويسلي رايس الأبن، وكانت والدتها معلمة في مدرسة ثانوية بينما كان والدها مستشارًا لإرشاد المدرسة الثانوية ووزيرًا للمشيخية، وقد نشأت في قسم منفصل عنصريًا في ألاباما، بدأت كوندوليزا رايس تعلم الموسيقى والباليه في سن الثالثة، وعندما كانت في سن المراهقة، تلقت دروس العزف على البيانو وكانت تهدف إلى أن تصبح عازفة بيانو موسيقية، وإلتحقت كوندوليزا رايس بأكاديمية سانت ماري، وهي مدرسة ثانوية كاثوليكية للبنات وتخرجت في عام 1971 .
درست كوندوليزا رايس البيانو في مهرجان وموسيقى أسبن قبل الإلتحاق بجامعة دنفر، وأدركت هناك أنها لم تكن موهوبة بما يكفي لتكون عازفة بيانو محترفة وبدلاً من ذلك اختارت أن تدرس دورة في السياسة الدولية التي يدرسها جوزيف كوربل، وحصلت على درجة البكالوريوس بامتياز في العلوم السياسية في عام 1974 .
ثم انتقلت كوندوليزا رايس إلى جامعة نوتردام حيث حصلت على درجة الماجستير في العلوم السياسية في عام 1975، وأكملت شهادة الدكتوراه في العلوم السياسية من كلية جوزيف كوربل للدراسات الدولية في جامعة دنفر في عام 1981 .
مراحل تطور المهن في حياة كوندوليزا رايس :
عُينت كوندوليزا رايس أستاذا مساعدا للعلوم السياسية في جامعة ستانفورد في عام 1981 وتمت ترقيتها إلى أستاذ مشارك في عام 1987، وقد شغلت هذا المنصب حتى عام 1993، في أواخر الثمانينيات أصبحت كوندوليزا رايس الخبيرة السوفياتية في مجلس الأمن القومي الأمريكي تحت إشراف برينت سكوكروفت الذي كان مستشار الأمن القومي .
كانت كوندوليزا رايس شابة ذكية وعميقة للغاية وأصبحت نائبة في جامعة ستانفورد في عام 1993، مما يجعلها أول أنثى وأصغر نائب في تاريخ ستانفورد، وفي هذا المنصب كانت مسئولة عن إدارة ميزانية الجامعة بمليارات الدولارات، وحصلت كوندوليزا رايس على إجازة لمدة عام واحد من جامعة ستانفورد لمساعدة جورج بوش كمستشار في السياسة الخارجية خلال حملته الإنتخابية الرئاسية عام 2000 .
بعد ذلك تم تعيينها كمستشارة للأمن القومي في ديسمبر 2000، وغادرت ستانفورد لقبول هذا المنصب، ولقد ساعدت بوش في صياغة تفضيلات تستند إلى العرق في سياسات القبول بالجامعة، وأيدت كوندوليزا رايس غزو العراق من قبل أمريكا في عام 2003 بعد أن أعلن العراق عن أسلحة الدمار الشامل التابعة للأمم المتحدة، وأصبحت أول مستشارة للأمن القومي تقوم بحملة لرئيس حالي خلال الإنتخابات الرئاسية عام 2004 .
وقد رشحها بوش لتكون وزيرة الخارجية في نوفمبر 2004، وقد أكد مجلس الشيوخ ترشيحها بتصويت 85 - 13 في يناير 2005، وشرعت في العديد من الجهود الدبلوماسية نيابة عن حكومة بوش خلال فترة ولايتها كوزيرة للخارجية، عملت كوندوليزا رايس على توسيع الحكومات الديمقراطية ودعت إلى أن الولايات المتحدة يجب أن تقدم الإصلاحات الديمقراطية في جميع أنحاء الشرق الأوسط، وكانت مؤيدة قوية لـ "دبلوماسية التحويلية" للحفاظ على الأمن ومحاربة الفقر وإقامة إصلاحات ديمقراطية .
سافرت كوندوليزا رايس على نطاق واسع كوزيرة للخارج وزارت 83 دولة في جميع أنحاء العالم، وهي تحمل الرقم القياسي لأقصى عدد من الأميال التي يسافرها شخص ما يحمل منصبها وتنحت عن منصبها في عام 2009 في نهاية إدارة بوش وإنضمت مرة أخرى إلى الأوساط الأكاديمية، فعادت كوندوليزا رايس كأستاذة في العلوم السياسية إلى ستانفورد في عام 2009، وهي أيضا زميل أول توماس وبربا ستيفنسون في السياسة العامة في مؤسسة هوفر .
جوائز وإنجازات كوندوليزا رايس :
حصلت كوندوليزا رايس على جائزة السيناتور الأمريكي جون هاينز لأعلى خدمة عامة من قبل مسؤول منتخب أو تم تعيينه في عام 2003 من قبل جيفرسون، كما حصلت كوندوليزا رايس على جائزة توماس دي وايت الوطنية للدفاع في سلاح الجو الأمريكي لعام 2009 عن مساهمتها في الدفاع والأمن في الولايات المتحدة في عام 2010 .