هل قطتك تفقد شعرها؟ يمكن أن يحدث تساقط شعر القطط (الثعلبة) لعدة أسباب مختلفة، لذا فإن تحديد سبب فقد الفراء قد يتطلب بعض العمل، فما الذي يسبب تساقط شعر القطط؟، قد يكون لفقدان فرو القطط أسباب فطرية وطفيلية مثل القوباء الحلقية أو العث أو الحساسية من البراغيث، والحساسية الغذائية هي احتمال آخر، وكذلك حالات التمثيل الغذائي مثل فرط نشاط الغدة الدرقية، وهو مصطلح للإفراط في إنتاج هرمونات الغدة الدرقية، وفي بعض القطط، يقال إن مشاكل المسالك البولية تسبب اللعق المستمر مع تساقط الشعر نتيجة لذلك.
قد تساعد الإجابات على الأسئلة التالية في الكشف عن سبب تساقط شعر القطط، فهل تعتني بنفسها كثيرا؟ هل تشعر القطط بالحكة وهل تخدش نفسها كثيرا؟ إذا كان لديك قطط أخرى فما علاقتها ببعضهم متناغمة أم مثيرة للجدل؟ هل قمت بتغيير أي شيء في منزلك مؤخرا يمكن أن يسبب هذا زيادة الضغط على قطتك؟
العناية المفرطة لدى القطط:
إذا بدا أن القطط تتمتع بصحة جيدة بخلاف ذلك فمن المحتمل أن الإفراط في العناية بنفسها لتقليل التوتر وقد يكون هذا هو ما يحدث، وهذه الإستمالة والتي تعتبر متجذرة في القلق قد تعمل على خفض مستوى توتر القطط، وتساعدها على تهدئتها وصرف العدوان عن الأفراد الآخرين، ومن الشائع أن ترى القطط في موقف عصيب تبدأ فجأة في الإعتناء بنفسها.
بمرور الوقت، يمكن أن يصبح سلوك الإستمالة هذا مستقلا عن الضغط الأولي ويصبح في النهاية قهريا في طبيعته، وتعرف هذه الحالة باسم ثعلبة نفسية المنشأ، ويحدث هذا النوع من الصلع عموما على الأطراف الأمامية الداخلية، والمنطقة الخلفية من البطن، ومنطقة الفخذ، و الذيل ومنطقة أسفل الظهر، وقد يكون أو لا يكون متماثلا، ويحدث تساقط شعر القطط فقط في الأماكن التي يمكن أن يصل إليها لسان القطط، ونادرا ما تظهر تغيرات ثانوية في الجلد مثل الإحمرار أو النتوءات.
زيارة القطط الطبيب البيطري:
لمعرفة المزيد حول ما يحدث، اصطحب القطط إلى الطبيب البيطري لإجراء فحص كامل بما في ذلك تحاليل الدم وفحص وظائف الغدة الدرقية وتحليل البول، وستساعد هذه الإختبارات في استبعاد أي أسباب استقلابية لتساقط شعر القطط، مثل مرض كوشينغ (وهو نادر في القطط) أو فرط نشاط الغدة الدرقية أو أمراض المسالك البولية.
وقد وجدت إحدى الدراسات التي فحصت القطط ذات التشخيص الإفتراضي للثعلبة النفسية أنه تم تحديد الأسباب الطبية للحكة وتساقط الشعر في 76 في المائة من القطط ، في حين أن 10 % فقط من الحالات كانت سلوكية بحتة، أما النسبة المتبقية البالغة 14 في المائة فقد اشتملت على مزيج من الثعلبة النفسية والأسباب الطبية للحكة وتساقط الشعر.
أفكار لتقليل مستوى توتر القطط:
إذا كانت نتائج اختبارات القطط طبيعية ولا يوجد دليل على أسباب أخرى، فقد تتساءل عما يجب عليك فعله بعد ذلك لمساعدة القطط، ولأن الثعلبة النفسية المنشأ تعتمد على الحالات العاطفية للتوتر والقلق والإحباط ركز على تقليل الضغط على القطط، وفيما يلي بعض الطرق للقيام بذلك:
* ضع المجثمات وأعمدة التسلق في المناطق الرئيسية مثل أمام النافذة، فقد يشجع ذلك القطط على التعبير عن ميلها الطبيعي للراحة على الأسطح العالية ومشاهدة بيئتها من الأعلى.
* لإثراء بيئتها وتوفير الخصوصية لها امنحها إمكانية الوصول إلى بعض الصناديق الكرتونية والأكياس الورقية (مع إزالة المقابض للأمان).
* العب معها باستخدام الألعاب التفاعلية مثل عصا الريش، لتحفيز غرائز الصيد الطبيعية لديها ومساعدتها على حرق الطاقة الزائدة.
* احصل على موزع الذي يطلق نسخة اصطناعية من فرمون القطط وهي مادة كيميائية مهدئة تنتجها القطط بشكل طبيعي.
* تشمل الخيارات الأخرى لتوفير الإثراء نثر الطعام لتشجيعها على البحث عن طعامها وتقديم أعشاب أو النعناع البري غير السام وإعطائها ألعاب ألغاز طعام.
المكملات المضادة للقلق والأدوية وأطعمة القطط المهدئة:
إذا لم تنجح هذه التعديلات أو إذا شعر طبيبك البيطري بأن التدخل الإضافي ضروري، فيمكن وضع المكملات المضادة للقلق في الإعتبار، وهناك أيضا خيارات طعام مهدئة في السوق من قبل علامات تجارية قد تساعد، وإذا كانت هناك حاجة إلى مزيد من العلاج، فقد ترغب في التحدث إلى الطبيب البيطري حول وضع القطط على دواء مضاد للقلق مثل فلوكستين أو باروكستين، ومع وجود العديد من الأسباب الكامنة وراء ذلك، قد يكون من الصعب حل مشكلة فقدان الفراء في القطط، والمفتاح هو الحفاظ على حوار مفتوح مع الطبيب البيطري، واستكشاف الحلول المناسبة لك ولقطتك الحلوة.
