عندما يتعلق الأمر بالحيوانات الطائرة، غالبا ما نفكر في الأنواع اللآمتناهية من الطيور وربما الخفافيش، وربما حتى التيروصورات من عصر الديناصورات، ولكن التطور والتكيف مليء بالمفاجآت، فهناك حيوانات يمكنها الطيران لم تكن تعرفها، وفي الواقع، قد لا تدرك أن الطيران قد تطور في الحيوانات، مما مكن الأنواع مثل الأسماك والثدييات والزواحف والبرمائيات من تطوير القدرة على التحليق في الهواء، وسأقدم ذلك دون أن أكون تقنيا للغاية بالقول إن هناك أنواعا قليلة من الرحلات الجوية تعمل بالطاقة وغير مزودة بالطاقة وتعمل بالطاقة الخارجية، ولكن في عالمنا الحضري الحديث سيأتي بعض هذه الأشياء كمفاجأة.
1- الديوك الرومي البرية حيوانات يمكنها الطيران:
عندما ترى ديوك رومي في البرية، يكون على الأرض، ولذلك قد يكون مفاجئا أن الديوك الرومي البرية حيوانات يمكنها الطيران بالفعل، ولو لمسافات قصيرة فقط، ومع ذلك، عندما يطيرون بسرعة كبيرة تستطيع الطيران بسرعة 55 ميلا في الساعة أي ما يعادل 90 كيلومترا تقريبًا في الساعة، والشيء الرئيسي هو أن الديوك الرومي البرية شجرية، مما يعني أنها تجثم في الأشجار، لذلك يجب أن تنهض هناك بطريقة ما.
وفي الأساس، يعد الطيران أمرا طبيعيا أكثر من التسلق بالنسبة لهذه الطيور الكبيرة من جنس الحبش البري، وبينما يمكن للديوك الرومي البرية أن تطير، لا تستطيع تلك الديوك في المزرعة للإستهلاك البشري، ولقد قام المزارعون بتربيتهم بمرور الوقت ليكون لديهم صدور كبيرة من اللحم، مما يحد من قدرتها على النزول من الأرض.
2- الثعابين الطائرة حيوانات يمكنها الطيران:
قد يترك مفهوم الثعابين الطائرة بعض الناس في حالة من الذهول، لكن هذه الحيوانات موجودة بالفعل، وتوجد في الغالب في جنوب شرق آسيا، وهي حيوانات يمكنها الطيران، والخبر السار هو أن سمها عادة ما يكون كافي فقط لإيذاء الفرائس الصغيرة مثل السحالي والقوارض والضفادع والطيور، وليس البشر، وأصدرت جامعة شيكاغو بحث عن الثعابين الطائرة في عام 2015 بعد دراسة.
والدكتور جيك سوشا قال، على الرغم من افتقارها إلى الزوائد الشبيهة بالأجنحة، فإن الثعابين الطائرة هي قاطرات جوية ماهرة، ولا تطير الأفعى الطائرة مثل الطيور، ولكنها بدلا من ذلك تنزلق عن طريق تسطيح أجسامها في شكل جناحي مقعر زائف أثناء عمل تموجات جانبية تشبه الموجة مما يتيح طيرانها الثابت، وأكدت دراسة جامعة شيكاغو أيضا أن الثعابين الأصغر تطير لمسافة أبعد، وعلى الرغم من ذلك، فإن معظم الثعابين الطائرة تنمو فقط حتى يصل طولها إلى 3 أو 4 أقدام.
3- العناكب المتضخمة حيوانات يمكنها الطيران:
يعتبر مفهوم نفخ العناكب أحد أكثر المفاهيم إبداعا في عالم الحيوان، ويحدث في العديد من أنواع العنكبيات الخفيفة، وغالبا ما تكون العناكب التي تعتبر حيوانات يمكنها الطيران، وفي جوهرها، تطورت هذه العناكب لتطلق خيوط الحرير التي تلتقط الريح مثل المظلة وتجعلها محمولة في الهواء، مثل الطائرات الورقية، وإنها طريقة يتم تشغيلها خارجيا وهي فريدة من نوعها، وفي حين أن معظم رحلات العناكب المتضخمة قصيرة نسبيا، فمن المعروف أن بعضها قد سافر لمئات الكيلومترات، ويصعدون إلى أعلى نقطة لهم ويلتقطون الريح بخيوطهم الحريرية، والغرض منه هو التشتت للتنقل بين المواقع على الرغم من ارتفاع عدد الضحايا.
4- الحبار الطائر حيوانات يمكنها الطيران:
يبدو من الغريب أن يطير أحد الكائنات البحرية ولكن بعض أعضاء فصيلة الحبار المعروفة أيضا باسم الحبار الطائر قد تطورت للقيام بذلك، ويوجد النوع الأكثر شيوعا في المياه قبالة اليابان، وادعى باحثون يابانيون أن الحبار حيوانات يمكنها الطيران ويمكن أن تنزلق لمسافة تصل إلى 30 مترا وبسرعة 11.2 مترا في الثانية على غرار سرعة يوسين بولت في سباق 100 متر.
وقال تقرير أعده باحثون يابانيون أيضا لقد اكتشفنا أن الحبار لا يقفز من الماء فحسب بل يتمتع بوضعية طيران متطورة للغاية، وينزلق هذا الحبار من الماء بدلا من الطيران باستخدام الدفع قبل أن ينتشر ويمدد زعانفه وذراعه في وضع عمودي مما يجعله محمول في الهواء، ولماذا يفعلون ذلك؟ النظرية هي تجنب الحيوانات المفترسة، وغالبا ما يكون الحبار مصدرا رئيسيا للغذاء، لذلك يحتاجون إلى بعض الدفاع.
5- سحالي دراكو حيوانات لا تطير:
هناك شيء لطيف بشكل خاص حول سحالي دراكو وهي حيوانات يمكنها الطيران على الرغم من أن ذلك يهدأ قليلا عندما يقومون بالرحلة، وهذه السحالي الصغيرة العجمية المرتبطة بالإغوانا قادرة على مد ضلوعها الممدودة والأغشية المتصلة لتكوين الأجنحة والتي تمكنها من الإنزلاق، ولديهم أيضا رفرفة ثانوية على رقبتهم للمساعدة في الإنزلاق، وإنها ليست رحلة تعمل بالطاقة تماما ولكن بالنسبة لسحلية 20 سم يمكنها الإنزلاق أكثر من 50 مترا، وهي مسافة معقولة نسبيا، ويطيرون من أجل تجنب الحيوانات المفترسة على أرضية الغابة، ولكن أيضا للعثور على رفقاء ووجبات، وإنها إقليمية تماما أيضا، وغالبا ما ينزلقون من شجرة إلى أخرى لحماية أراضيهم.
6- السمك الطائر حيوانات يمكنها الطيران:
هناك 40 نوعا من هذه الأسماك البحرية يمكنها الطيران بالفعل عن طريق دفع نفسها خارج الماء والتزحلق، وعلى غرار قائمة حيوانات يمكنها الطيران المذكورة أعلاه، تستخدم الأسماك الطائرة هذه الطريقة للهروب من الحيوانات المفترسة ولكنها تنزلق بدلا من الطيران مثل الطيور أو الخفافيش على الرغم من وجود زعانف تشبه الجناح، وتوجد بشكل شائع في دولة جزيرة باربادوس الكاريبية، والتي تعرف باسم أرض الأسماك الطائرة.
وتوجد بشكل عام في المحيطات الإستوائية وعلى بعد 200 متر من السطح، ومن ثم تطورها لاستخدام المنطقة فوق مستوى الماء، وصور طاقم تلفزيوني ياباني سمكة طائرة محمولة جوا إلى جانب عبارة لمدة 45 ثانية محطمة الرقم القياسي السابق البالغ 42 ثانية الذي شهده باحثون أمريكيون في عشرينيات القرن الماضي، ويمكن أن تطير بسرعة تصل إلى 70 كيلومترا في الساعة وتغطي مسافات تصل إلى 400 متر باستخدام تيارات الأمواج وتضرب سطح الماء بزعانف الذيل لتظل محمولة في الهواء.
7- السناجب الطائرة حيوانات يمكنها الطيران:
وصفت ناشيونال جيوغرافيك هذه المخلوقات بأنها طائرات حية تتنفس، ولا تستطيع السناجب الطائرة الطيران مثل الطيور ولكنها بدلا من ذلك تنزلق باستخدام المظلة المدمجة، وهو غشاء يمتد من الرسغ إلى الكاحل ويبدو وكأنها طائرة شراعية معلقة، ويعمل ذيلهم الطويل كعامل استقرار وفرامل بينما يستخدمون أطرافهم في الإتجاه، وتنزلق السناجب الطائرة التي تعتبر حيوانات يمكنها الطيران من شجرة إلى أخرى داخل الغابات، للتأكد من أنها تتجنب الحيوانات المفترسة التي تشغل أرضية الغابة، ويمكنهم الإنزلاق من أي مكان من 40 إلى 150 مترا، وفي وقت سابق من هذا الأسبوع تم اعتقال سبعة أشخاص بشكل غريب ووجهت إليهم تهمة مشروع منظم لتهريب السناجب الطائرة في فلوريدا بهدف بيعها على أنها حيوانات أليفة غريبة.
8- النمل المنزلق حيوانات يمكنها الطيران:
الشيء المذهل في انزلاق النمل هو أنهم بلا أجنحة، ومع ذلك فقد أتقنوا طريقة طيران، وتطورت هذه الحشرات الشجرية لتوجيه سقوطها من الأشجار، وهي حيوانات توجد في قائمتنا حيوانات يمكنها الطيران، وتم اكتشاف ظاهرة النمل المنزلق حديثا نسبيا حيث كتب علماء الأحياء بجامعة كاليفورنيا ورقة بحثية عنها في عام 2005، ونظرا لوجودهم المرتبط بالأشجار فقد تعلم هؤلاء النمل أن يجدوا طريقهم إلى شجرتهم الأصلية إذا سقطوا باستخدام الإشارات المرئية، ودرسها علماء الأحياء ليكتشفوا أن بإمكانهم الدوران 180 درجة في الهواء، ويدخل النمل المنزلق في جذوع الأشجار للخلف ويضربهم بأرجلهم الخلفية، وغالبا ما ترتد، ومن المقدر أن هناك نسبة نجاح تصل إلى 85٪ في الهبوط على جذع الشجرة نفسه.
9- الضفدع الطائر الصيني حيوانات يمكنها الطيران:
غالبا ما تعرف هذه الضفادع أيضا باسم ضفدع بلانفورد الجلدي أو ضفدع الشجر الكبير أو ضفدع جلد ديني، وهي من الأنواع الكبيرة نسبيا التي تعيش على الأشجار، وعلى الرغم من حجمها إلا أنها قادرة على الطيران من خلال الطيران الشراعي بين الأشجار، وإنهم يفعلون ذلك بأقدام وأيد مكشوفة فريدة من نوعها تعمل مثل المظلات، مما يمكنهم من إدارة ميل تدريجي محمول جوا نحو الأسفل.
وعثر عالم الطبيعة البريطاني ألفريد راسل والاس على هذه الضفادع التي توجد في قائمتنا حيوانات يمكنها الطيران في الغابات المطيرة في بورنيو في عام 1869 وكتب أصابع القدم طويلة جدا ومكشوفة بالكامل إلى أقصى أطرافها، لذا عندما تتسع فإنها توفر سطحا أكبر بكثير من سطح الجسم، ويعد الطيران الشراعي وسيلة نقل موفرة للطاقة لهذه الضفادع التي لا تقضي الكثير من الوقت على الأرض أو في الماء، وفي الواقع، هم فقط ينزلون من أجل التكاثر، ولقد تكيف سلوكهم الشجري مع أجسادهم بشكل لا يصدق مع وجود اختلافات واضحة مع ضفدع عادي.
10- الشفنين الطائر حيوانات يمكنها الطيران:
لا يعرف الكثير عن أسماك راي الشيطانية، ومع ذلك فإن ما يشتهرون به هو بطنهم يتخبط، ويشير العلماء أحيانا إليهم على أنهم أكروبات المحيط، وتبدو هذه الأسماك مثل معظم أسماك الراي ولها زعانف كبيرة تشبه الأجنحة، وهي أيضا حيوانات يمكنها الطيران، وإنهم سباحون أقوياء، وعادة في جماعات، ويستخدمون هذه القوة لدفع أنفسهم خارج الماء، وغالبا ما يتقلبون أو يدورون في الهواء قبل أن يعودوا إلى الماء، وعادة ما يمكنهم الإبتعاد عن الماء لمسافة مترين تقريبا، لذا فهي ليست رحلة كاملة تماما، ولكنه سلوك غريب بشكل فريد طوال الوقت.
هذا النشاط الغريب هو نشاط لم يتمكن العلماء من شرحه بالكامل وعلى الرغم من وجود نظرية فهي وسيلة للتميز عن الآخرين داخل المدرسة وجذب رفيق، ويقفز الذكور بشكل أساسي من الماء على الرغم من مشاركة الإناث، وتدعي النظرية أن أولئك الذين يبهرون المتفرجين بقفزهم ورشاشهم الفاشل لديهم أفضل فرصة لمغازلة رفيقة.