إذا كنت تخطط لرحلة إلى جنوب إفريقيا، يجب التأكد من التعرف على شعب الزولو الأصلي في منطقة جنوب إفريقيا، ويجب أن تفهم ثقافة الناس لإثراء عطلتك في إفريقيا بتجربة غامرة، واقترب من المجتمعات المحلية، وشارك في تقاليدها، و استمتع بالرقص على طريقة شعب الزولو، وفيما يلي معلومات عن شعب الزولو الشهير في جنوب إفريقيا الذين يتمتعون بميزة فريدة من حيث ظهورهم في صفحات التاريخ لإنجازاتهم العسكرية.
شعب الزولو المحارب:
يعرف شعب الزولو بمآثره العسكرية في القرن التاسع عشر وحربهم الطويلة ضد السيادة البريطانية، وهم روح جنوب إفريقيا، وتكمن جذورهم في مجتمع نغوني في وسط إفريقيا الذي هاجر جنوبا على طول الساحل الشرقي، و اندمجوا مع المجتمعات المحلية ليكونوا جزءا من أكبر مجموعة عرقية في جنوب إفريقيا، البانتس، وأدى ذلك إلى بناء أسس مملكة قوية كوا زولو ناتال أو وطن شعب الزولو، وغير شعب الزولو بشكل فريد التاريخ والهيمنة الثقافية لجنوب إفريقيا، حتى مع اختيار العديد من المجموعات العرقية في جميع أنحاء إفريقيا والأجانب من أوروبا والهند جعل المنطقة موطنا لهم، ويظل الزولو هم الشعب العرقي الرئيسي.
اليوم، تصادف وجودهم في أجزاء أخرى من إفريقيا مثل زيمبابوي وتنزانيا وزامبيا، لذا توقع أن تسمع لهجة الزولو الخاصة بهم خلال رحلاتك إلى إفريقيا، وسيكون دليل رحلات السفاري أو سائقك دائما من قبيلة الزولو، لذلك يجب أن تعلم أن شعب الزولو يفتخرون بتراثهم المميز، على الرغم من الروابط العرقية واللغوية والثقافية الوثيقة مع قبائل سوازي وإكسهوس.
ثقافة شعب الزولو:
يحب شعب الزولو تأكيد قوتهم، بدءا من ممارسة السلطة داخل أسرهم، ويلعب الرجال الدور المهيمن من خلال رعاية الماشية وزوجاتهم والأسرة، بينما تهتم النساء بالأطفال، وبينما يلتزم الرجال بتقليد الجلوس على جلد أو درع كعلامة فخر بقدرتهم الحربية، ويتم تعريف الأولاد بتراثهم المحارب من خلال القتال بالعصا في سن مبكرة.
أساور شعب الزولو:
تعتبر الزخرفة الخرزية لشعب الزولو جزءا أساسيا من نسيجه الثقافي، وتستخدم الخرزات كشكل من أشكال التواصل والرمزية، بأشكال وألوان مختلفة للإشارة إلى معاني مختلفة، فعلى سبيل المثال، يشير اتجاه الطرف في حبة مثلثة إلى ما إذا كان الصبي أو الفتاة متزوجا، لذا فإن المرأة المتزوجة سترتدي خرزا مصنوعا من مثلثين مجمعين معا على شكل ماسي، وهو رمز الخصوبة لمجتمع الزولو.
بينما يرتدي الرجال المتزوجون زخرفة خرزية بنصائح مثلثات لتشكيل شكل الساعة الرملية، والخرز مكون من سبعة ألوان، كل لون يمثل المشاعر والروحانيات والمكانة في المجتمع، لذلك يمكنك أن تتوقع رؤية نساء عازبات يتزين بالخرز باللون الأبيض، مما يمثل النقاء، بينما يظهر رجل من شعب الزولو يرتدي زخرفة خرزية خضراء القناعة، ويعد استخدام رموز الألوان وأشكال زخارف الخرز أمرا فريدا بالنسبة لثقافة الزولو والمعايير المجتمعية، لذلك في المرة القادمة التي تكون فيها في سوق محلي، فكر مرتين قبل شراء قطعة من الخرز هناك.
ثقافة شعب الزولو في جنوب أفريقيا:
تعتبر الطبول جزءا أساسيا من احتفالات شعب الزولو، وعادة ما تكون مصحوبة بالرقص والغناء وتستخدم في كل الطقوس التقليدية والاحتفال، سواء كان ذلك في بداية الأنوثة أو حفل الزواج، وهكذا تم العثور على الرقصات في ثقافة الزولو للاحتفال بلحظات مهمة من الحياة، وكل مناسبة خاصة لها رقصة مخصصة للاحتفال باللحظة، وتهدف رقصة الصيد التي تستخدم الرمح إلى توفير الشجاعة للمحاربين قبل أن يجرؤوا على الصيد.
وتستخدم رقصة أخرى درعا صغيرا للإشارة إلى الوحدة العسكرية بين الرجال ولا تؤدى إلا في المناسبات الملكية وهي رقصة حرب تقليدية أخرى تضم راقصين يدوسان بقوة على إيقاعات الطبول التي تقام في حفلات الزفاف، رقصة ريد هي حدث سنوي فريد من نوعه حيث ترقص الفتيات غير المتزوجات فقط وهن يحملن قصبة طويلة فوق رؤوسهن.
تقاليد الزولو نسيج متكامل لمجتمع شعب الزولو:
كما هو الحال في أي ثقافة قديمة، تقوم ثقافة شعب الزولو أيضا على الروحانية وقوة الأجداد، ويتم تذكرهم طوال الحياة، وعند الولادة والبلوغ والزواج والموت، ولدى شعب الزولو العديد من الطقوس التي تحيي روح الراحل وتستحضر بركاتهم، وتستخدم الأعشاب والتضحية بالحيوانات بشكل شائع لتهدئة أرواح الأجداد، وتأخذ الخلافات الإجتماعية أسلوب المحارب داخل مجتمع الزولو، ويتم خوض المبارزات حتى يقرر تدفق الدم الفائز، وهذه طريقة أخرى للحفاظ على إرث المحاربين لشعب الزولو.
لباس الزولو تعبير عن التقاليد والإستدامة:
يحب شعب الزولو ارتداء الحد الأدنى من الملابس، تماما كما يستمرون في عيش حياة بسيطة حتى في القرن الحادي والعشرين، ويعكس اختيارهم للملابس روحهم التقليدية وكذلك اعتمادهم على الطبيعة، ولباس المرأة يرمز إلى العمر والحالة الزواجية وأهلية الفتاة، بينما ترتدي فتاة شابة شعرا قصيرا وترتدي تنانير قصيرة من العشب والخيوط المزينة بالخرز لإظهار مكانتها الفردية وأهليتها، وتتخذ ألوان الخرزات ألوانا مختلفة مع تقدمها عبر الأنوثة والمشاركة، وبمجرد خطوبتها، تغطي امرأة الزولو جسدها وتنمو شعرها كعلامة احترام لأهلها في المستقبل، والنساء المتزوجات يغطين أنفسهن بتنانير ثقيلة من جلد البقر بطول الركبة يرتدين القبعات.
يستخدم الرجال ملابسهم وملحقاتهم للإشارة إلى براعتهم العسكرية، ويتضمن هذا عادة طوق رأس محارب، ويرتديه الرجال المتزوجون فقط، وتستخدم الملابس العادية جلد الحيوانات وريشها لتغطية أجزاء مختلفة من الجسم، وإن كان ذلك بأدنى حد، والجلد المستخدم هو رمز للمكانة الاجتماعية لرجل الزولو، فعلى سبيل المثال، يتم استخدام جلد النمر فقط من قبل العائلة المالكة أو رؤساء القبائل بينما يغطي الكتفين والنصف السفلي.
مطبخ شعب الزولو:
يعكس مطبخ شعب الزولو تاريخهم وثقافتهم الغنية، وعلى الرغم من حياتهم في وسط الحياة البرية فإن الزولو عادة ما يكون لديهم طعام نباتي يتكون من الحبوب والخضروات، والحيوانات كالثور لا تذبح إلا كذبيحة في المناسبات الخاصة، والعصيدة والحليب المخمر جزء لا يتجزأ من كل أسرة الزولو، وتعكس الأجزاء الغذائية من أطباق اللحوم العمر والوضع الإجتماعي للرجال.
