الحيوانات المعروفة بإسم خنزير البحر هي في الواقع نوع من خياريات البحر، وخياريات البحر هي من شوكيات الجلد، وهي مجموعة من الحيوانات البحرية التي تضم قنافذ البحر ونجم البحر، وقد تم العثور على خنزير البحر في جميع محيطات العالم.
1- نعم، خنزير البحر موجود بالفعل :
إنه كائن فضائي، بل إنه خيار البحر، لا إنه خنزير البحر، فمن الصعب أن نتخيل شيئا صغيرا ورديا يأخذ طريقه عبر قاع المحيط مثل خنزير في الحظيرة، ولكن من هنا، خنزير البحر هو من خياريات البحر، وهي فئة من الحيوانات تسمى شوكيات الجلد والتي تشمل أيضا قنافذ البحر ونجم البحر، وربما في المرة القادمة التي ترى فيها نجما بحريا، ستنظر إلى أفق المحيط وتفكر في خنزير البحر.
2- تم العثور على خنزير البحر في جميع محيطات العالم :
على الرغم من أنك لم تسمع به من قبل، إلا أن خنزير البحر موجود في كل مكان منتشرا بشكل جيد، طالما أن المحيط بارد جدا وعميق جدا، ولقد تم العثور عليه بقدر 3.7 ميل تحت سطح المحيط، وتشير موسوعة الحياة إلى أن خنزير البحر مقصور على الأجزاء العميقة والباردة من المحيط العالمي، حيث يمثل الحيوانات الكبيرة المهيمنة في معظم المناطق، وغالبا ما يضم أكثر من 95 بالمائة من إجمالي وزن الحيوانات في قاع البحر العميق، وبالرغم من أن خنزير البحر يتوافر بكميات كبيرة، إلا أنه لن تراه أبدا لأنه كائن حقيقي في الهاوية.
3- خنزير البحر نابش في الفضلات :
يفضل هذا المخلوق الصغير الوجبة السهلة، ومعظمها وجبة ليس عليه أن يلتقطها، وعلى الرغم من أن هذا الكائن الصاخب يبدو كسولا، إلا أنه يمثل في الواقع خدمة رائعة للنظام الإيكولوجي للمحيطات، حيث يعمل خنزير البحر مثل المكانس الكهربائية التي تعمل في قاع المحيط، وإذا كان هناك جثة غارقة على أرض المحيط، فمن المحتمل أن يكون هناك سرب صغير من خنازير البحر تركض عليها لتناول طعام الغداء.
الملاحظات الجغرافية الأسترالية توضح، أنه يمكن أن يتجمع مجموعة من كائنات خنزير البحر بأعداد هائلة عندما تكون هناك وجبة يجب تناولها، ولقد اكتشف علماء الأحياء أسراب من 300 إلى 600 فرد، والغريب أنهم يتجهون جميعا في نفس الإتجاه، ويفترض أنهم يستفيدون من البقايا العائمة فى التيار.
4- خنزير البحر يشبه أيضا ديدان الأرض :
لا تتوقف المقارنة بين خنزير البحر والمخلوقات التي تختبيء في الأرض، يقوم عالم الأحياء البحرية ديفيد باوسون من المتحف الوطني للتاريخ الطبيعي بمقارنته بحيوان غريب ولكنه مفيد ويوضح ذلك من خلال الأتي، عندما لا يلتهم الثلج البحري أو عصارة الحوت، فإن خنزير البحر يتعقب جميع أنواع الميكروبات الموجودة في قاع البحر.
وهذا صحيح أيضا، لأن هذه الميكروبات تستهلك الكثير من الأكسجين في الأسفل، وعندما يمرر خنزير البحر هذا الوحل الجرثومي من خلال الجهاز الهضمي الخاص به، فإنه بالطبع يمتص جميع العناصر الغذائية الجيدة، ولكنه أيضا في نهاية المطاف يضيف الأكسجين إلى الوحل ويضعه في قاع البحر، لذلك هو مثل ديدان الأرض، ويقول باوسون، خنزير البحر يقوم بمعالجة الطين في أعماق البحار ويجعله صالحا للحيوانات الأخرى لأنه زاد كمية الأكسجين المتاح فيه.
5- خنزير البحر يحمل سرطان البحر :
خنزير البحر ليس الوحيدة الذي يعيش حياته في قاع المحيط، فصغار سرطانات الملك يزدهرون هناك كذلك، وهذه السرطانات الصغيرة هي وجبة سهلة للحيوانات المفترسة، وتحتاج إلى الحماية، وقد وجدوا فقط مثل هذا الحامي المحتمل لخنزير البحر.
أفاد معهد أبحاث خليج مونتيري للأحياء المائية أنه في عام 2011، لاحظ الباحثون صغار سرطان البحر الملك تتشبث تماما بعدد غير قليل من خنزير البحر، وعند مراجعة لقطات لمخلوقات أخرى في أعماق البحار، فقد شهدوا استراتيجية البقاء الرائعة هذه.
بشكل عام ، فحص الباحثون حوالي 2600 من خنزير البحر ووجدوا أن ما يقرب من ربعهم كانوا يحملون سرطان البحر، وتقريبا جميع السرطانات كانوا صغارا من نوع سرطانات الملك، وفوجئ الباحثون باكتشاف أن جميع السرطانات الصغار التي تصل إلى (96 في المائة) التي رأوها في المناطق الموحلة القاعية العميقة تتشبث بخنزير البحر.
هذا لا يحدث في كل مكان، وبدلا من ذلك، فإن صغار السرطانات تختار مكانا للإختباء على خنزير البحر فقط في الأماكن التي يكون فيها خنازير البحر يكون أكبر بنية قاعية متاحة كمأوى.