الأخطبوط هو مخلوق بحري يشتهر بامتلاكه ثمانية أذرع ورأس منتفخة، والأخطبوط لديه ثلاثة قلوب ودم أزرق، ويرش الحبر لردع الحيوانات المفترسة، ولأن الأخطبوط خالي من العظام، يمكنه الضغط داخل وخارج المساحات الضيقة، وهو ذكي جدا وقد تمت ملاحظته يستخدم الأدوات، كما أن بعض أنواع الأخطبوط قادرة على تقليد الحيوانات، لدينا الكثير والكثير من المعلومات والحقائق المذهلة عن الأخطبوط، تابعونا.
صفات الأخطبوط
هناك حوالي 300 نوع مسجل من أنواع الأخطبوط التي يمكن أن تختلف من حيث الخصائص الجسدية والمظهر الخارجي، ولكن هناك بعض المميزات الشائعة بين معظم أنواع الأخطبوط، الأخطبوط لديه ثمانية من الأذرع الطويلة التي يستخدمها للحركة، والأخطبوط يعتبر من اللافقاريات مما يعني أنه لا يوجد لديه العمود الفقري، وفي الواقع الأخطبوط يفتقر تماما إلى وجود أي عظام، وهذا يجعله مرن للغاية، والأخطبوط قادر على التكيف مع المساحات الصغيرة، فيستطيع أن يضغط جسمه من خلال الفتحات الصغيرة والشقوق والاختباء في المناطق التي لا يمكن الوصول إليها لمعظم الحيوانات المفترسة والحيوانات الفقارية.
الأخطبوط لديه عيون كبيرة تسمح له بالقدرة على رؤية الأشكال واضحة، وهي ميزة ليس الكثير من المخلوقات البحرية تمتلكها، والأخطبوط يمكن أن يتراوح حجمه من بوصتين إلى 18 قدم في الطول، والسمة الأبرز في الأخطبوط هي الأذرع القوية التي تبطن بالماصات، وهذه الأذرع أيضا تسمى المجسات، وكل واحدة من المجسات تحتوي على 200 ماصة بارزة التي تساعد الأخطبوط في الإمساك بالفريسة، وهذه النتوءات أو الماصات البارزة حساسة جدا وقادرة على الإنحناء ومعرفة التغيرات الكيميائية في الماء.
الأخطبوط لديه ثلاثة قلوب لضخ الدم خلال الجسم، إثنان من القلوب تضخ الدم إلى الخياشيم، والقلب الثالث يضخ الدم إلى بقية أجزاء الجسم خلال الراحة، ودم الأخطبوط في الواقع لونه أزرق بدلا من الأحمر، وذلك لأن الدم يحتوي على النحاس بدلا من الحديد مما يساعد على نموه في موطنه تحت الماء.
الأخطبوط من الحيوانات الذكية
الإخطبوط هو واحد من اللافقاريات الأكثر ذكاءا في المحيطات، وفي الواقع أكثر من نصف الخلايا العصبية توجد في مجسات الأخطبوط، وليس في مخه، مما يسمح له أن يستوعب ويعالج الكثير من المعلومات من خلال مجساته، وهذا يسمح للأخطبوط إلى تعدد مهام المجسات بطريقة فعالة جدا، فيمكن للأخطبوط استخدام بعض من المجسات في محاولة لفتح علبة بحيث يمكنه الاستيلاء على العشاء، في حين يركز المجسات الأخرى على مهمة أخرى مختلفة، وعندما يفقد الأخطبوط أحد مجساته فإنه يمكن إعادة بناء واحد جديد ليحل محل المجس المفقود.
عند فقد جميع مجسات الأخطبوط فإنه سوف يستمر في البحث عن الطعام وسوف يستجيب إلى البيئة المحيطة به، ويحاول تغذية نفسه من خلال الاتجاه نحو الطعام والوصول إليه عن طريق الفم إذا كان ما زال موجودا، والأخطبوط قادر على استخدام الأدوات، وصنع الحفر أو الحصون من أجل التمويه وحماية نفسه، واستخدام مجساته لحل المشاكل المعقدة، وتقليد حيوانات المحيط الأخرى، وتعلم كيفية أداء المهام من خلال مشاهدة الاخطبوطات الأخرى الأكثر خبرة.
غذاء الأخطبوط
الأخطبوط من الحيوانات آكلة اللحوم، مما يعني أنه يأكل اللحوم فقط، والأخطبوط لديه مجموعة كبيرة ومتنوعة من الأطعمة في نظامه الغذائي، والنظام الغذائي في الغالب يتكون من الأسماك والجمبري وسرطان البحر الصغير والسلاحف والقواقع وأنواع مختلفة من القشريات والمحار، وهذا يعتمد على الغذاء المتوافر في بيئته، وبعض الأخطبوطات يمكن أن تأكل الأخطبوطات الأخرى، ولكن هذا أمر نادر الحدوث، والأخطبوط يستطيع الإمساك بفريسته بسرعة جدا من خلال مجساته، وسحبها إلى مناقيره، وقتل الفريسة عن طريق شل الفريسة بالسم الذي يعمل على تليين اللحم.
استراتيجيات الدفاع عند الأخطبوط
من أجل التقاط الفريسة وحماية الأخطبوط نفسه من التهديدات المحتملة فإن الأخطبوط لديه مجموعة من الاستراتيجيات القوية والمفيدة التي يمكن استخدامها، وبعض من الإستراتيجيات
الأكثر شهرة تشمل ما يلي:
* التمويه* الضوء
* الحبر
* الدفع
* التقليد
* السم
* الأدوات
* القدرة على مناورة اللافقاريات
* المجسات والمنقار
موطن وموئل وهجرة الأخطبوط
تم العثور على الأخطبوط في كل محيطات العالم وعلى طول كل سواحل الولايات المتحدة، و يعيش الأخطبوط في المياه البحرية الساحلية ويقضي معظم وقته في أوكار، والأخطبوط يعيش في المحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط، وهو يعيش في أي مكان من 100 متر إلى 150 متر تحت سطح الماء.
والأخطبوط غالبا ما يميل إلى العيش في أوكار التي تكون بمثابة أماكن للاختباء حتى أنه يسبح خارجها للمطاردة و صيد الفريسة، وعادة ما تكون أوكاره في الشقوق الصخرية أو الثقوب الذي يصنعها بنفسه، وعادة ما يغلق الاخطبوط وكره بكومة من الصخور كي يحافظ على الوكر مخفيا، ويمكن أن يغطي الأخطبوط وكره بصدف الفريسة التي حصل عليها في الأيام أو الأسابيع القليلة الماضية.
لا يستخدم الأخطبوط الأوكار فقط للاختباء من الحيوانات المفترسة ولكن أيضا لوضع البيض والانتظار حتى يفقس، ويميل الأخطبوط إلى التنقل من وكر إلى آخر على مدى عدة أيام أو أسابيع، والأخطبوط الكبير والمتوسط الحجم يهاجر رأسيا إلى أعلى وإلى أسفل المياه اعتمادا على الموسم، وهجرة الأخطبوط إلى المياه الضحلة تحدث خلال الأشهر الباردة من السنة بينما الهجرات إلى أعماق البحار تحدث عادة خلال الأشهر الأكثر دفئا.
سلوك الأخطبوط
الأخطبوط يميل إلى أن يعيش منفردا، وهو يطارد ويصطاد الفريسة وحده، والأخطبوط الصغير يتعلم القليل جدا من الأباء، وكلا من ذكور وإناث الأخطبوط تتزاوج بالعديد من الاخطبوطات الأخرى، والأخطبوط الأم تقوم بتنظيف البيض وتنتظره حتى يفقس، والأخطبوط الصغير يترك بيئته الأصلية عندما ينضج ليصنع منزل جديد لنفسه.
يميل الأخطبوط إلى العزلة، على الرغم من أنه يتفاعل مع الاخطبوطات الأخرى في بعض الأحيان، وتصطاد بعض أنواع الأخطبوط ليلا، بينما يصطاد البعض الآخر عند الغسق والفجر فقط، وعندما يخاف الأخطبوط، فإنه يطلق سائلا داكنا، يسمى أحيانا الحبر على الشيء الذي يخيفه، وسيؤدي هذا إلى عمى وإرباك المهاجم المحتمل مؤقتا، مما يمنح الأخطبوط وقتا للسباحة بعيدا.
ويمكن أن يؤدي الحبر أيضا إلى إضعاف قدرات المهاجم على الشم والتذوق، ويمكن للأخطبوط أيضا تغيير لونه لإخفاء محيطه وملاءمته، ويمكن أن يتحول إلى اللون الأزرق أو الرمادي أو الوردي أو البني أو الأخضر، ويمكن للأخطبوط المقلد أيضا أن يثني جسمه ليشبه الحيوانات الأكثر خطورة مثل الثعابين وسمك الأسد، وفقا لمؤسسة الحيوان العالمية.
إذا تم القبض على الأخطبوط فلا مشكلة، فيمكن أن يفقد أذرعه ويعيد نموها، وفقا لما ذكرته مجلة ناشيونال جيوغرافيك، والأخطبوط سباح سريع، لكنه يفضل الزحف ببطء على طول قاع البحر، وللسباحة، يمتص الأخطبوط الماء إلى جسمه ويطلقه عبر أنبوب يسمى السيفون، وفقا للمؤسسة العالمية للحيوانات، وهذا يسمح للأخطبوط بالانفجار بعيدا عن المهاجمين.
تكاثر الأخطبوط
ذكور وإناث الأخطبوط تتزاوج بالعديد من الأخطبوطات الأخرى خلال فترة حياتها، وهي فترة تتراوح بين ثلاث وخمس سنوات فقط، وفي بعض الأحيان سوف تظهر الذكور تغيير واضح في لون البشرة لجذب شريكته، ولكن في كثير من الأحيان الأخطبوط لا يظهر أي طقوس للتزاوج، وبعد التزاوج سوف تضع أنثى الأخطبوط الآلاف من البيض في وقت واحد وتحرسهم بعناية، وخلال هذا الوقت فإن أنثى الأخطبوط تتخلى عن تناول الطعام من أجل توفير حماية بيضها حتى على حساب صحتها، ويموت كلا من الذكور والإناث بعد فترة وجيزة من فقس البيض.
التهديدات التي تواجه الأخطبوط
الحيوانات المفترسة الرئيسية التي تتغذى على الأخطبوط هي أسماك القرش، والفقمات، والحيتان، والانقليس، وعندما يكون الأخطبوط في فترة اليرقة، فإنه يطفو لفترة قصيرة من الزمن مثل العوالق قبل أن يصل إلى قاع المحيط، وأسماك القرش والحيتان يأكلونه مثل العوالق خلال هذا الوقت، وأيضا بعض الأسماك الكبيرة والسلاحف البحرية تتناول الأخطبوط، والأخطبوط يواجه تهديدات من البشر من خلال تدمير الموائل والصيد الجائر.
حقائق مذهلة عن الأخطبوط
1. تعتبر الحفر والشعاب المرجانية موطنا رائعا للأخطبوط:
تعيش معظم أنواع الأخطبوط بالقرب من الساحل و تبني مساكنها في الصخور والشعاب المرجانية، وعادة ما يكونون منعزلين لذا فهم يعيشون بمفردهم، وفي الواقع الأخطبوط أيضا إقليمي ويدافع عن مكان معيشته ضد المتسللين، ولو تمكن من الكتابة، لكانت هناك لافتات ممنوع التعدي في كل مكان.
2. الأخطبوط سباح سريع للغاية في سباحة الظهر:
يسبح الأخطبوط إلى الخلف عن طريق ضخ الماء عبر أنبوب عضلي على جسمه يسمى السيفون، ويمكن أن تصل سرعته إلى 40 كم/ساعة لفترات قصيرة، ويمكنه أيضا الزحف على طول قاع المحيط، ودس أذرعه في فتحات صغيرة بحثا عن الطعام، وتخيل كم عدد الحلوى التي يمكنك حملها إذا كان لديك ثمانية أذرع؟
3. إليك ما يوجد في قائمة الأخطبوط:
يأكل الأخطبوط البالغ سرطان البحر والقواقع والأسماك الصغيرة وحتى الاخطبوطات الأخرى، وهو لا يأكل البشر، والحمد لله، ولكن فمه الذي يشبه المنقار يمكن أن يقدم لدغة سيئة ويحقن السم أيضا، وهذا السم عادة ما يكون غير ضار للبشر، ولكن احذر من الأخطبوط ذو الحلقات الزرقاء، والذي يسمى أيضا الأخطبوط الأزرق، ويعيش هذا الحيوان المفترس ذو الألوان الزاهية بحجم نصف لتر في المحيط الهادئ، ويبدو لطيفا، لكنه يمكن أن يقتل، والسم يسبب الشلل الذي يمنعك من التنفس.
4. الأخطبوط يبني منزله:
يعيش الأخطبوط في أوكار مصنوعة من الصخور، وهي بناية مذهلة، يستخدم أذرعه القوية والمصاصات (أكواب الشفط الموجودة على ذراع الأخطبوط) لتحريك الصخور إلى مكانها، ويمكنه أيضا بناء باب صخري يغلق عندما يكون الأخطبوط في المنزل، فهل يجب أن تطرق الباب قبل الدخول؟ من الأفضل عدم زيارته على الإطلاق، لأنه منعزلو وغاضب جدا، حتى أن الأخطبوط ينثر الصخور والأصداف لإخفاء عرينه.
5. من الصعب الإمساك بالأخطبوط:
إذا كنت فقمة تتغذى على الوجبات الخفيفة للأخطبوط، فاحذر، تمتلك هذه العجائب ذات الأذرع الثمانية بعض الحيل الخادعة في أيديهم، وعندما يتعرضون للتهديد، يطلقون سائلا حبريا من أجسادهم مما يجعل الماء داكنا و عكرا، مما يساعدهم على الاختباء، ويمكنهم أيضا تغيير لونهم ليتناسب مع البيئة المحيطة بهم، وإذا تم القبض على أحد الأطراف، فإنهم ببساطة يتركونه وراءهم، لا تقلق ينمو مرة أخرى.
6. الأخطبوط لديه أذرع وأرجل:
كلمة الأخطبوط تأتي من الكلمة اليونانية أوكتوبوس، والتي تعني ثمانية أقدام، ويعتقد معظم الناس أن الأخطبوط لديه ثمانية أذرع، وإليك حقيقة لطيفة عن الأخطبوط، لديه أقدام وأذرع معا، ستة أطراف تعمل كأذرع واثنان يعملان مثل الأرجل، لمساعدة الأخطبوط على المشي على طول قاع البحر والدفع عند السباحة.
7. الأخطبوط مصاص الدماء لا يشرب الدم:
الحبار مصاص الدماء هو حفريات حية، ويرتبط ارتباطا وثيقا بالحيوانات المنقرضة، ويمتلك الحبار مصاص الدماء ثمانية مخالب متصلة بواسطة حزام، وحيلته الخاصة؟ يمكنه قلب نفسه رأسا على عقب للاختباء من الحيوانات المفترسة.
8. بعض أنواع الأخطبوط ترتدي القبعات:
يمشي أخطبوط جوز الهند على طرفين (مثل الإنسان) ويحمل على رأسه قشرة جوز الهند، وهذه القبعة ليست من أزياء المحيط ولكنها في الواقع تساعد على إخفاء الأخطبوط من الحيوانات المفترسة التي تسبح فوقه.
9. يمكن أن يكون الأخطبوط ممثل رائع:
الأخطبوط يقلد الكائنات البحرية الأخرى مثل قناديل البحر والثعابين البحرية وسرطان البحر لإخافة الحيوانات المفترسة، ولكي يبدو مثل الثعبان، على سبيل المثال، فإنه يختبئ في حفرة ويلوح بذراعيه.
10. الأخطبوط ذكي ولديه أدمغة أكثر منا:
دماغ الأخطبوط كبيرة ومعقدة، وتتمتع بذاكرة ممتازة طويلة المدى ومهارات في حل المشكلات، وإليك حقيقة الأخطبوط المحيرة للعقل، فلديه تسعة أدمغة، دماغ مركزي واحد وثمانية أدمغة صغيرة يتحكم كل منها في ذراع أو ساق واحدة، وجسده يفوق الإسفنج (بدون عظام) وتتحول رأسيات الأرجل الماكرة هذه إلى فنانين للهروب.
11. الأخطبوط لديه دم ملكي:
عندما يكون الناس من الملوك، نقول إن لديهم دم أزرق، والأخطبوط لديه حقا اللون الأزرق لأن دمائه تحتوي على النحاس الأزرق الذي يسمى الهيموسيانين، والذي يساعدهم على البقاء في المياه منخفضة الأكسجين.
12. تعرف على الأخطبوط العملاق:
الإسم الكامل لأكبر أخطبوط في العالم هو أخطبوط المحيط الهادئ العملاق، وإنه فنان هروب خبير ويمكنه أيضا رفع غطاء الحوض، ويبلغ طوله من أعلى جسمه إلى أطراف ذراعيه حوالي 5 أمتار ويمكن أن يصل وزنه إلى 50 كيلو جراما.
13. الأخطبوط أم رائعة:
تضع أنثى الأخطبوط حوالي 200 ألف بيضة وتقضي كل وقتها في تنظيفها وحمايتها بكل حب، وفي الواقع، إنها مشغولة جدا بالعناية ببيضها، لدرجة أنها تنسى تناول الطعام وتموت جوعا بعد وقت قصير من فقس البيض، هذا هو التفاني.
14. حالة حفظ الأخطبوط:
في حين أن العديد من الحيوانات البحرية تكافح ضد المشاكل البيئية مثل الاحتباس الحراري والصيد الجائر، فإن معظم مجموعات الأخطبوط تزدهر، حيث أنها تنمو بسرعة وتتكيف بسرعة مع التغيير، بالإضافة إلى ذلك، عندما يصطاد البشر الأسماك المفترسة الكبيرة مثل التونة، يتبقى المزيد من الأسماك الصغيرة ليأكلها الأخطبوط.