كان عقل البشر فضوليا وخياليا دائما، ولكنهم لم يتمكنوا من شرح أي من الطرق الغامضة للطبيعة، ولكن حاولوا إشباع فضولهم من خلال وضع تفسيراتهم ونظرياتهم الخاصة عن مملكة الحيوانات، وعلى الرغم من أن مثل هذه النظريات المتخيلة غالبا ما تكون بعيدة عن الحقيقة إلا أنها جذبت الناس وغالبا ما تطورت إلى أساطير وأساطير، وهناك العديد من المفاهيم الخاطئة والأساطير حول مملكة الحيوانات أيضا، لأنها مليئة بالمخلوقات الغريبة وعاداتها الغريبة، ودعونا نلقي نظرة على بعض هذه المفاهيم الخاطئة:
10- يتدلى حيوان الأبوسوم من ذيله أثناء النوم:
من الأفكار الشائعة أن حيوان الأبوسوم داخل مملكة الحيوانات يتدلى رأسا على عقب من فروع الأشجار أثناء النوم، وفي حين أن هذه الحيوانات لها ذيول قوية جدا، فإن الذيل ليس قويا بما يكفي للسماح للأبوسوم وخاصة البالغ بالتعليق، وبالتأكيد ليس للنوم بهذه الطريقة، وقد يتدلى صغار الأبوسوم من ذيولهم، ولكن لبضع ثوان فقط، والخفافيش والكسلان وبعض أنواع الطيور هي الحيوانات الوحيدة التي تتدلى رأسا على عقب.
9- تمتلك السمكة الذهبية ذكريات مدتها 3 ثوان:
يحب الإنسان الخيالي أن يعتقد أنه مزود بذاكرة ضعيفة، فإن السمكة الذهبية تشعر وكأنها تجربة جديدة في كل مرة تقوم فيها بالسباحة حول حوضها، ولكن الحقيقة حول ذاكرتها هي عكس ذلك تماما، وتشير الدراسات إلى أن السمكة الذهبية ذكية بما يكفي للإحتفاظ بذكريات عمرها ثلاثة أشهر، ويمكن تعليمها لأداء مهام معقدة، وحتى توقع الغداء، وقد تكون ذكية مثل الطيور وحتى بعض الثدييات من الحيوانات.
8- تصبح دودة الأرض المقطوعة إلى النصف اثنتين:
ربما يكون قد أزعجك أن تتخيل أنه في كل مرة تنقسم فيها دودة الأرض إلى نصفين يمكن أن تتكاثر دودتان جديدتان تماما من كل قطعة، لكن يمكنك أن تريح نفسك من هذه الصورة المعذبة لأن هذا ليس صحيحا، وإذا تم قطع دودة الأرض فإن القطعة ذات الرأس يمكن أن تنمو مرة أخرى لبقية الجسم، لكن الذيل الأصلي المقطوع بدون الرأس سيموت، ومع ذلك، يمكن للديدان المفلطحة المستوية أن تطور كائنا كاملا من أصغر قطعة.
7- لمس الضفدع يمكن أن يسبب لك البثور:
تشتهر الضفادع أحد حيوانات مملكة الحيوانات بثآليلها المميزة، ويبدو أن معظم الناس يعتقدون أن لمس هذه الثآليل يمكن أن يمنحهم نفس الشيء أيضا، ولكن هذا ليس سوى خرافة، فالثآليل في البشر تسببها فيروسات في فيروس الورم الحليمي البشري، ولا علاقة للضفادع بها، ولكن السبب الحقيقي الذي يجب تجنبه للمس ثآليل الضفادع هو أن النتوءات الموجودة على بعض الضفادع تحتوي على الغدد النكفية التي تفرز السم الذي يسبب التهيج.
6- تخزن الإبل الماء في حدباتها:
قد تكون سفينة الصحراء من الحيوانات القادرة على الإبحار عبر مساحات شاسعة من الرمال دون شرب الماء لمدة تصل إلى 7 أيام، ولكن هذا ليس لأنها تحمل خزانا للمياه داخل سنامها، فكريات الدم الحمراء بيضاوية مما يساعد على تقليل الجفاف في حين أن الكلى والأمعاء فعالة بما يكفي للإحتفاظ بالمياه بحيث يصبح بول الناقة سميكا مثل الشراب ويكون برازها جافا بدرجة كافية ليعمل كوقود، والسنام هو مجرد دهون تمد هذه الحيوانات بالطاقة.
5- تتفاعل الثيران مع اللون الأحمر:
الثيران، مثل أي ماشية أخرى في مملكة الحيوانات، مصابة بعمى الألوان ولا يمكنها تمييز اللون الأحمر، لذا، فإن الفكرة الكاملة القائلة بأن احمرار القماش هو الذي يحرك الثور أثناء مصارعة الثيران ويجعلها تتشاحن مع مصارع الثيران فكرة خاطئة، وفي الواقع، فإن الحركة المحمومة للرأس بواسطة مصارع الثيران جنبا إلى جنب مع الموقف المهدد هي التي تبرز رد الفعل الغاضب من الثور هذه الحيوانات الغاضبة.
4- ترقص الأفاعي على الموسيقى التي يعزفها سحرة الثعابين:
من أروع عروض الشوارع في الهند والتي لطالما أذهلت العالم هو قيام ساحر الثعابين بعزف موسيقى هادئة على الناي المصمم بشكل غريب، وجعل هذه الحيوانات الزاحفة تتأرجح وترقص عليها، والمشكلة الوحيدة في الفكرة كلها هي أن الأفاعي تسمع الإهتزازات فقط، وليس الموسيقى أو الأصوات بالطريقة التي يسمعها البشر، ولذلك، من المؤكد أنها ليست مفتونة بالرقص بالموسيقى السحرية، وتأرجحها هو مجرد رد فعل على الحركات التي قام بها ساحر الثعابين مع الفلوت.
3- النعام يدفن رأسه في الرمال:
هناك قول مأثور، دفن الرأس في الرمال مثل النعامة، وهذا، إلى جانب أفلام الرسوم المتحركة التي لا حصر لها تستند إلى فكرة خاطئة مفادها أن النعامة تفعل ذلك في مواجهة الخطر، وهي من الحيوانات العدائية السريعة ومهاجمة قوية، وقدرات من المرجح أن تجعلها تمر بأي موقف صعب، ولكن ربما بدأت الشائعات من عادة الطائر المتمثل في وضع رأسه بشكل مسطح على الأرض في محاولة للرؤية بشكل صحيح أو للإختباء، وربما تكون الأسطورة قد بدأت من قبل شاهد مخطئ اعتقد من بعيد أن الرأس مدفونة في الرمال ولكنها في الواقع لا تفعل ذلك بالتأكيد.
2- أساطير حول الخفافيش:
يبدو أن الخفافيش هي واحدة من أكثر الحيوانات التي يساء فهمها في العالم داخل ملكة الحيوانات، فهناك الكثير من المفاهيم الخاطئة عنها، ويعتقد الناس أنها عمياء بما يكفي لحصولها على تشابك في الشباك، ولهذا السبب عليها الإعتماد على نبضات الصوت الصادرة عنها لإكتشاف الإنسداد في طريقها، وعلى العكس من ذلك، لا توجد خفافيش عمياء.
ونظام السونار متطور بما يكفي لمساعدتها على تحديد وتجنب العوائق الرقيقة مثل الشعر، وبالتالي القضاء على إمكانية تشابكها في الشباك، ويعتقد أيضا أنها وحوش ماصة للدماء تتوق إلى دم الإنسان، بينما في الواقع، تتغذى معظمها على الفواكه أو الحشرات أو الفقاريات الصغيرة، اعتمادا على نوعها، وتعيش الخفافيش مصاصة الدماء فقط على الدم الذي تلعقه بعد ثقب جلد الحيوانات، وهم بالتأكيد لا يمتصون الدم وبالتأكيد ليس من البشر.
1- أساطير حول القوارض:
الأساطير حول الحيوانات القارضة هي الأكثر أسطورية وطويلة الأمد، وواحدة من أكثر الأساطير شيوعا حول القوارض هي أنها تنتحر بشكل جماعي، وهذه ليست حتى الشائعات الأكثر سخافة حول هذه الحيوانات، والقوارض هي في الواقع حيوانات مهاجرة وقد تشمل عملية هجرتها القفز من الجرف إلى مياه النهر للسباحة عبرها إلى موطن جديد، والسباحة لمسافات طويلة قد تسبب الإرهاق وحتى الموت مما يؤدي إلى انحسار عدد السكان في بعض الأحيان.
