الذئب الرمادي هو أكبر أنواع الكلاب البرية الحية، والذئب الرمادي هو الجد البري لجميع الكلاب المستأنسة لدينا، من القلطي إلى كلاب البولدوج إلى الكلاب السلوقية، وعادة ما يصطاد قطعان الذئاب في مجموعات، ويركض الذئب الرمادي غالبا بسرعة خمسة أميال (8 كيلومترات) في الساعة، ولكن يمكن أن تصل سرعته إلى 40 ميلا (64 كيلومترا) في الساعة.
ويعوي الذئب الرمادي لتقوية روابط المجموعة، وتحذير قطعان الذئاب الأخرى بالابتعاد، ولكن على الرغم من الاعتقاد السائد، إلا أن الذئب الرمادي لا يعوي عند القمر، لدينا الكثير من المعلومات والحقائق في مقالتنا عن الذئب الرمادي المثير للاهتمام، تابعونا.
وصف الذئب الرمادي
وفقا لموقع الويب الخاص بالتنوع الحيواني، يعتمد حجم الذئب الرمادي على موطنه، ويميل الذئب الرمادي في المناخات الباردة إلى النمو بشكل أكبر من الذئاب الرمادية الأخرى الموجودة في المناطق الأكثر دفئا، ويصل الذئب الرمادي ما بين (27-32) بوصة في الارتفاع عند الكتف، ويزن ذكر الذئب الرمادي البالغ من (75-125) رطل.
ويبلغ طوله ما بين (40-52) بوصة من الأنف إلى طرف الذيل الذي يشكل ثلث طول الجسم، والإناث أصغر قليلا من الذكور والتي يصل وزنها ما بين (50-120) رطل، ويبلغ طولها ما بين (35-47) بوصة، وعند مقارنة الذئب الرمادي بكلب ذي حجم متساو، يكون صدر الذئب نحيل، وأرجله أطول بكثير بالنسبة لوزن الجسم.
الذئب الرمادي هو نابيات ذات ذيول كثيفة طويلة غالبا ما تكون ذات رؤوس سوداء، وعادة ما يكون لون معطفه مزيجا من اللون الرمادي والبني مع علامات وجه مصفرة وجوانب سفلية، ولكن يمكن أن يختلف اللون من الأبيض الصلب إلى البني أو الأسود، ويبدو الذئب الرمادي إلى حد ما مثل الراعي الألماني الكبير، وتختلف الذئاب في الحجم حسب المكان الذي تعيش فيه، وعادة ما يكون الذئب الرمادي في الشمال أكبر من ذلك الموجود في الجنوب.
معطف الذئب الرمادي
يتكون معطف الذئب الرمادي من طبقة خارجية طويلة وسميكة ومقاومة للماء، ومعطف داخلي كثيف عازل، ومعظم معطف الذئب الرمادي منقط باللونين الأسود والأصفر، ويبلغ طول الفراء الموجود على ظهر الذئب الرمادي وعلى الجوانب حوالي اثنين ونصف بوصة، وتنمو لبدة الذئب الرمادي حتى تصل إلى 6 بوصات في الطول، ولبدة الذئب مرتبطة بعضلات تجبر الشعر على الإنتصاب في نهاية الأمر، مما يجعل الذئب الرمادي يبدو أكبر من حجمه.
شكل كفوف أقدام الذئب الرمادي
يتم تكييف كفوف الذئب الرمادي للحركة على التضاريس الوعرة المتنوعة، وكفوف الأقدام الأمامية هي أكبر قليلا من الكفوف الخلفية، ويحتوي كل كف للأقدام الأمامية على أربعة أصابع ومخلب واحد لين، وكفوف الأقدام الخلفية تحتوي على أربعة أصابع فقط، وأظافر الأصابع صلبة وحادة، وكل إصبع مع وسادة القدم محاطة بشعر خشن عازل، وهناك شريط خفيف من الشعر بين أصابع القدم، واظافر الأقدام والشعر الخشن وشريط الشعر يمنحوا الذئب الرمادي التحرك بسرعة فوق الأسطح الخشنة أو الزلقة.
الفك وتكوين الأسنان لدى الذئب الرمادي
فكي الذئب الرمادي لديه ما يقرب من ضعف القوة الساحقة لفكي كلب محلي متساوي الحجم، وتستوعب الفكوك الممتدة حوالي 42 سنا، بما في ذلك أربعة أسنان نابية يمكن أن تنمو حتى تصل إلى بوصة واحدة في الطول، وأسنان الذئب الرمادي حادة وقوية ومنحنية إلى حد ما، وتمكنه من القبض على فرائسه و عضة الذئب الرمادي واضحة خلال العظام، ويلتهم فرائسه بكفاءة عالية، ويترك القليل من الفضلات.
موطن وموئل الذئب الرمادي
غطى النطاق التاريخي للذئب الرمادي أكثر من ثلثي الولايات المتحدة، ويوجد اليوم الذئب الرمادي في ألاسكا وشمال ميشيغان وشمال ويسكونسن وغرب مونتانا وشمال أيداهو وشمال شرق أوريغون ومنطقة يلوستون في وايومنغ، وتم إعادة إدخال الذئب المكسيكي، وهو نوع فرعي من الذئب الرمادي إلى الحدائق المحمية في شرق أريزونا وجنوب غرب نيو مكسيكو، ويمكن للذئب الرمادي أن يزدهر في مجموعة متنوعة من الموائل من التندرا إلى الغابات والمراعي والصحاري.
غذاء الذئب الرمادي
الذئب الرمادي هو في الأساس حيوان آكلة اللحوم وزبال، ويتكون نظامهم الغذائي المعتاد في المقام الأول من ذوات الحوافر مثل الأيائل والموظ والغزلان والوعل، كما أنه يستهلك الأنواع الصغيرة مثل الأرانب أو القنادس، وفي أوقات الندرة، سوف يأكل الذئب الرمادي الجيف بسهولة، ومع ذلك، الذئب الرمادي ليس أكل صعب الإرضاء، وسوف يأكل أيضا الطيور المائية وبيضها، ويفترس السحالي والثعابين والضفادع والحشرات الكبيرة عند توفرها.
وقد يأكل الذئب الرمادي في بعض المناطق الأسماك وحتى الحياة البحرية، ويستهلك الذئب أيضا بعض المواد النباتية، وفي أوروبا، يأكل التفاح والكمثرى والتين والبطيخ والتوت والكرز، وفي أمريكا الشمالية، يأكل الذئب التوت الأزرق، كما أنه يأكل العشب الذي قد يوفر بعض الفيتامينات ولكنه يستخدم على الأرجح بشكل أساسي للحث على القيء لتخليص نفسه من الطفيليات المعوية أو الشعر الواقي الطويل.
سلوك الذئب الرمادي
يعيش الذئب ويتنقل ويصطاد في مجموعات تتكون من (7-8) حيوانات من الذئاب في المتوسط، وتشتمل المجموعات على الذئاب من الأم والأب (المسماة بالالفا) وجرائهم الصغيرة ونسلهم القديم، وعادة ما تكون الأنثى والذكر ألفا هما قادة المجموعة الذين يتتبعون الفريسة و يصطادونها، ويختارون مواقع العرين، ويؤسسون منطقة المجموعة، وتطور الذئاب روابط اجتماعية قوية داخل مجموعتها.
يمتلك الذئب الرمادي نظام اتصالات معقد يتراوح من النباح والأنين إلى الهدير والصراخ، في حين أنه لا يعوي في الواقع عند ظهور القمر، والذئب الرمادي يكون أكثر نشاطا عند الفجر والغسق، كما أنه يعوي كثيرا عندما يكون في الليل ، والذي يحدث كثيرا عندما يكون القمر بدرا، وعندما يريد الذئب الرمادي تحدي ذئب آخر، فإنه سوف يزأر أو يضع أذنيه على رأسه، والذئب الرمادي المرح يرقص وينحني، ويتم استخدام النباح كتحذير، والعواء هو للتواصل بعيد المدى لسحب القطيع معا وإبعاد الغرباء.
تكاثر الذئب الرمادي
موسم التكاثر لدى الذئب الرمادي يحدث مرة واحدة في السنة من يناير حتى مارس، وتولد الجراء عمياء وضعيفة، والمجموعة هي من ترعى الجراء الصغيرة حتى تنضج بالكامل في حوالي 10 أشهر من العمر عندما يتمكنون من الصيد بمفردهم، وبمجرد أن تنمو الذئاب الصغيرة، فإنها قد تتفرق، ومن المعروف أن الذئاب تسافر إلى مسافات كبيرة ما بين (50-500) ميل.
عندما يصل الصغار الى سن الثالثة، يمكنهم إما الانضمام إلى المجموعة أو المغادرة للعثور على منطقتهم الخاصة، ويمكن أن تكون المنطقة الجديدة قريبة إذا كان هناك الكثير من الفرائس، وفي بعض المناطق، يسافر الشباب مئات الأميال للعثور على منطقة جديدة، وتتزاوج الذئاب عادة مدى الحياة، وفي شمال الولايات المتحدة، يتكاثرون من أواخر يناير وحتى مارس، ويكون موسم التكاثر مبكرا بالنسبة للذئاب التي تعيش في أقصى الجنوب، وتستمر فترة حمل الذئاب لمدة 63 يوما تقريبا، وتلد عادة من أربعة إلى ستة صغار.
عادة ما تولد صغار الذئاب في وكر، وعند الولادة، لا يمكنهم الرؤية أو السمع وتزن حوالي رطل واحد، ويتم فطام الجراء في حوالي ستة أسابيع، ويبتلع أفراد القطيع البالغون اللحوم ويعيدونها إلى العرين لصغارهم، وبعد أن يتقيأ البالغون الطعام، تتناول الجراء وجبة دسمة، وتنقل الذئب الأم صغارها إلى مواقع وكر جديدة كل شهرين حتى الخريف، عندما تتوقف القطيع عن العيش في مواقع العرين، وتعيش الذئاب في البرية من 8 إلى 13 عاما، وأحيانا أكثر، وفي الأسر، يعيشون ما يزيد عن 15 عاما.
الحفاظ على الذئب الرمادي
تعد قصة الذئب الرمادي واحدة من أكثر الحكايات إقناعا عن الحياة البرية الأمريكية، وذات مرة، كان الذئب منتشرا على نطاق واسع في معظم أنحاء أمريكا الشمالية، ولكن تم اصطياده بلا رحمة وتم استئصاله في معظم نطاقه، واليوم، يعود الذئب الرمادي بنجاح إلى بعض موائله السابقة بفضل جهود الحفاظ القوية، ويلعب الذئب الرمادي دورا حيويا في صحة النظم البيئية وعملها بشكل سليم.
التهديدات التي تواجه الذئب الرمادي
تشمل التهديدات الرئيسية للذئب الرمادي فقدان وتجزئة موائله، مما يؤدي إلى انخفاض كبير في أعداده، نظرا لاعتباره حيوان مفترس للماشية، كثيرا ما تقتل هذه الحيوانات بشكل فردي وفي مجموعات كاملة، وفي بعض مناطق نطاقه، لا تتمتع هذه الأنواع بالحماية القانونية، وبالتالي يتم اصطياده وحصره على نطاق واسع.
هل الذئب الرمادي مهدد بخطر الانقراض؟
ينتشر الذئب الرمادي على نطاق واسع إلى حد ما في جميع أنحاء نطاقه، والعدد الإجمالي لهذا النوع مستقر حاليا، ويقدر بنحو 400000 حيوان، وفي القائمة الحمراء للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، تم تصنيف الذئب الرمادي على أنه أقل اهتماما.
الذئب الرمادي والبيئة
يتغذى الذئب الرمادية على مجموعة واسعة من الأنواع الحيوانية مثل الغزلان والأيائل، وبالتالي يتحكم في أعداد مجموعاتها، وبهذه الطريقة يفيد الذئب الرمادي أنواعا مختلفة من الحيوانات والنباتات في نطاقه، وتعد جثث الفرائس التي يتركها الذئب الرمادي مصدرا مهما للعناصر الغذائية والغذاء للحيوانات الأخرى في المنطقة، بما في ذلك الزبالون والدببة الرمادية.
حقائق سريعة عن الذئب الرمادي
يعتبر الذئب الرمادي من الحيوانات المفترسة الأنيقة والحيوانات الاجتماعية للغاية التي تشكل مجموعات ضيقة، ورمزا للحياة البرية وأسلاف كلابنا المستأنسة، ولا تزال هذه المخلوقات المهيبة موجودة بكثرة في المناطق الريفية في جميع أنحاء العالم.
- بعد أن كان أكثر الثدييات انتشارا في العالم، انخفض نطاق وجود الذئب الرمادي بمقدار الثلث، وعادة ما يتم قتل الذئب الرمادي انتقاما بعد قتله للماشية، أو خوفا من الهجمات على البشر.
- الذئب الرمادي من الحيوانات آكلة اللحوم التي عادة ما يفترس ذوات الحوافر الأكبر منه بكثير، مثل الأيائل والغزلان أو الموظ، ولكنه يأكل أيضا ثدييات أصغر مثل القندس أو الأرانب أو الماشية.
- في المتوسط، يأكل الذئب الرمادي ما بين 20 إلى 30 رطلا من اللحم في وجبة واحدة، ولكن من المعروف أيضا أنه يصل إلى 14 يوما بين الوجبات دون أي آثار سيئة.
- هناك خمسة أنواع فرعية من الذئب الرمادي في أمريكا الشمالية، ويمكن أن تتراوح ألوان معطفه من الأبيض النقي إلى البني أو الرمادي أو القرفة أو الأسود.
- يسافر الذئب الرمادي في مجموعات مكونة من أربعة إلى سبعة أفراد بقيادة ألفا الذئب الأم والأب الذي يتعقب ويصطاد وتختار أوكارا للصغار أو الذئب الأصغر سنا، وغالبا ما يتزاوج الذئب الرمادي مدى الحياة.
- تولد صغار الذئب الرمادي عمياء وصماء، ويجب الاعتناء بها حتى تنضج عندما تبلغ حوالي عشرة أشهر من العمر.
- يصطاد الذئب الرمادي عادة داخل مناطق تتراوح مساحتها بين 50 إلى 1000 ميل مربع.
- الذئب الرمادي من المخلوقات الاجتماعية، والذئب الرمادي لديه نظام تواصل معقد يتضمن لغة الجسد، والنباح، والهدر، والرقص، والعواء وصناعة الرائحة.
- يتم ذكر الذئب الرمادي بشكل متكرر في الفولكلور البشري.
- بعد مقتل آخر ذئب في حديقة يلوستون الوطنية في عام 1926، تم تنفيذ برنامج إعادة إدخال الذئاب في عام 1995، ويعتبر البرنامج نجاحا كبيرا، حيث يتكاثر الذئب الرمادي بمعدل سريع، ويوجد حاليا حوالي 100 ذئب، في الحديقة.
