فنلندا واحدة من بين العديد من المدن النابضة بالحياة المليئة بالفن التي بالرغم من صغر مساحتها النسبية إلا إنها تحتضن تقريبا 200 ألف بحيرة وتعترش علي أراضيها المساحات الخضراء، فإذا ذهبت الي فنلندا نعدك أن تحظي بمشاهدة العديد من المناظر الطبيعية الخلابة، وإذا كنت تبحث عن المتعة فدولة فنلندا لن تحرمك منها بالتأكيد فهي لازالت دولة أوروبية من الطراز الأول، وفي هذا المقال ستتجول حول اراضي فنلندا لمعرفة أفضل 8 أماكن سياحيه بها .
تظل فنلندا واحدة من دول أوروبا غير المعروفة نسبياً، ومع هذا توفر مدنها وبلداتها العديد من المعالم الثقافية والتاريخية الفريدة، بالاضافة لتوفير الأنشطة الشتوية والصيفية التي لن تجعلك تمل بها لحظة واحدة .
فنلندا تحظي بشعبية بين السائحين بفضل حدائقها الـ 37 الوطنيين وتقديمها متع الحياة كاملة لزوارها مثل التزحلق على الجليد، وركوب اليخوت، والإبحار في البحيرة، والتجديف، ومشاهدة الطيور، والكثير من الأنشطة الأخرى في الهواء الطلق.
هنا ستجد ثمانية مناطق جذب سياحي رائعة موجودة في فنلندا ومنها :
1- قلعة سانت أولاف :
تقع هذه القلعة في سافونا لينا، وقلعة سانت أولاف هي قلعة القرون الوسطى الخلابة وهي مكان مثالي للذهاب لعطلتك الفنلندية، بنيت قلعة سانت أولاف في عام 1475 لمراقبة الحدود بين روسيا وفنلندا، وتم تعزيز العمارة والتصميم للقلعة على مر السنين، وشكلها المنتقى اليوم يجعلها مركزًا لمهرجان أوبرا سافون لينا النابض بالحياة، وهو احتفال سنوي يمزج بين الموسيقى والروح الفريدة لفنلندا.
2- قلعة سوومنلينا :
زيارة قلعة سوومنلينا في الصيف تعتبر من أهم المزارات السياحية في فنلندا، وتم العثور على هذا الجذب السياحي الأخاذ في مدخل ميناء هلسنكي سوومنلينا، وهو معلم فنلندي مشهور لأنه يتنفس تاريخ منطقة البلطيق، وبنيت هذه القلعة سوومنلينا في القرن الثامن عشر، وقلعة سوومنلينا البحرية الرائعة هي أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو، وأقيمت القلعة للدفاع عن السويد ضد روسيا، وهي بقايا مذهلة للبنية التحتية العسكرية الأوروبية.
3- ساحة السوق :
مثلها مثل قلعة سوومنلينا، تقع ساحة السوق الصاخبة أيضاً في هلسنكي، وساحة السوق عبارة عن قاعة قريبة من الميناء الجنوبي، ويمكنك احتساء فنجان من القهوة داخل أحد المقاهي لتجربة أجواء هلسنكي الصاخب، وهذا المعلم السياحي المزدحم هو المكان المناسب للذهاب إذا كنت ترغب في شراء الهدايا التذكارية لتبقي ذكرى عطلتك لفنلندا معك حتي بعد مرور السنوات، وتقدم ساحة السوق مجموعة متنوعة من السلع اليدوية والتوابل والخضروات والأسماك.
4- جزيرة سيور ساري :
للهروب من المدينة المزدحمة، توجه على بعد بضعة كيلومترات إلى وسط هلسنكي، وسوف تصل إلى جزيرة سيور ساري الهادئة، وهي مكان جميل يجسد الروح الفنلندية، وتضم الجزيرة متحفًا انتقائيًا في الهواء الطلق ومتجرًا ريفيًا والعديد من المنازل الريفية والمنازل الريفية التقليدية، وإذا قمت بالتنزه حول الجزيرة، ستستمتع بالمناظر بينما تستنشق الهواء النقي.
5- حديقة كولي الوطنية :
لا يمكنك أن تخطئ في غابات الصنوبر السميكة، ومياه البحيرة الصافية، والتكوينات الجيولوجية النادرة، والتلال المنحدرة لهذا المعلم السياحي الفنلندي، فتعتبر حديقة كولي الوطنية واحدة من المعالم الطبيعية الأكثر شهرة في فنلندا، وهذه الحديقة تفتخر بشبكة غنية من الحدائق الوطنية، والتلال المتدحرجة في حديقة كولي الوطنية هي بقايا من الجبال التي تشكلت قبل ملياري سنة، لذا يجب عليك بأخذ جولة في الطبيعة وتشاهد أنواعًا وافرة من النباتات والحيوانات المختلفة في بيئتها الطبيعية.
6- لابلاند :
يقال في العديد من الحكايات أن سانتا كلوز يعيش في القطب الشمالي، وتحديدا في لابلاند، ومدينة لابلاند هي مدينة سانتا كلوز، وأما عن قرية سانتا كلوز فهي عبارة عن مدينة ملاهي في فنلندا، وتقع في الجزء الشمالي من البلاد، في لابلاند، بالقرب من بلدة روفانيمي على الدائرة القطبية الشمالية، في بارك سانتا، لكن لابلاند تقدم أكثر من ذلك، فهذا الجمال الطبيعي الفريد لامتداد غابات التندرا والصنوبر، والبحيرات المتجمدة في فصل الشتاء وتلة الثلوج بالقرب من الحديقة أصبح مركز سياحي ذات شعبية في فصل الشتاء .
ايضا يوجد هناك منتجع سياحي متنوع ليس بعيدًا عن مرافق الرياضات الشتوية، ومن هذه الرياضات الشتوية رياضة التزلج على الجليد أو رحلات السفاري مع أسماك السيبيري والرنة ومع ممارستهم ستتعرف علي الثقافة المحلية للبلاد، بالإضافة إلى ذلك، في الصيف، تصبح لابلاند وجهة لمحبي الطبيعة، والمعسكرات، والرياضات المائية، والذين يأتون للتمتع بشمس الصيف المضيء طوال اليوم.
7- راوما :
راوما هي واحدة من أقدم الموانئ في فنلندا، وتعتبر راوما من مواقع التراث العالمي لليونسكو والمعروفة بصناعات كصناعة الدانتيل عالي الجودة، ومدينة راوما القديمة مشهورة بمعمارها الخشبي القديم، وكان لدى راوما دير فرنسيسكاني وكنيسة كاثوليكية قبل إعلانها كمدينة، وفي وقت لاحق حصلت راوما على كلية المعلمين التي تم ضمها إلى جامعة توركو، وهناك جزء من القسم التعليمي لا يزال موجودًا في راوما، وراوما هو خامس أكبر ميناء في فنلندا، فيتم شحن ما يقرب من 6 ملايين طن كل عام.
8- كاتدرائية هلسنكي :
تعتبر كاتدرائية هلسنكي معلماً جميلاً في هلسنكي بفنلندا، وتم تشييدها كإشارة للدوق الكبير، نيكولاس الأول، القيصر الروسي وكان يعرف سابقاً باسم كنيسة القديس نيكولاس قبل استقلال فنلندا في عام 1917.
الهندسة المعمارية لهذه الكاتدرائية مختلفة حيث أنها تتكون من كتلة مركزية مربعة جنبا إلى جنب مع أربعة أذرع لإضافة المزيد من جمالها، وتشمل البنية قبة خضراء طويلة تحيط بها أربعة قباب أصغر حجماً بأسلوب كلاسيكي جديد.
كاتدرائية هلسنكي تعتبر المعلم السياحي الرئيسي في ساحة مجلس الشيوخ وهي محاطة بمعظم المباني التي صمموها لتشكل مشهدًا نادرًا من الجمال وهي واحدة من مناطق الجذب السياحي الأكثر شعبية في هلسنكي.
