لماذا كانت الديناصورات كبيرة جدا؟ ماذا أكلوا ؟ وأين كانوا يعيشون ؟ وكيف قاموا بتربية صغارهم؟ فيما يلي عشرات الأسئلة الأكثر شيوعا حول الديناصورات التي سنحاول الرد عليها بأفضل الطرق لمزيد من الإستكشاف، وقد يكون التعرف على الديناصورات أمرا خادعا فهناك الكثير منهم، وهناك الكثير مما يجب معرفته ولكن الأمر أسهل كثيرا عندما يتم تقسيم التفاصيل بطريقة منطقية.
1- ما هي الديناصورات ؟
الأشخاص الذين يقومون بتحميل كلمة الديناصورات حول مكان مرعب دون أن يعرفوا بالتحديد معنى ذلك، أو كيف اختلفت الديناصورات عن الأركوصورات التي سبقتها، والزواحف البحرية والتيروصورات التي تعايشوا معها، أو الطيور التي كانوا أجدادها، وفي هذه المقالة سوف تتعلم معنى كلمة الديناصورات من خلال الخبراء حقا، فمن الناحية التطورية، كانت الديناصورات هي سلالة الأركوصورات التي تعيش في الأرض، وهي زواحف تضع البيض نجت من إنقراض العصر البرمي الترياسي قبل 250 مليون عام، ومن الناحية الفنية، يمكن تمييز الديناصورات عن غيرها من الحيوانات المنحدرة من الأركوصورات (التيروصورات والتماسيح) من خلال حفنة من الصفات التشريحية، ومن أهمها كان لدى الديناصورات إما مشية مستقيمة من خلال الأقدام الثنائية (مثل تلك الموجودة في الطيور الحديثة)، أو إذا كانت من ذوات الأربعة أقدام، فقد كان لديها أسلوب متين وقوي في المشي (على عكس السحالي الحديثة والسلاحف، و التماسيح التي تباعد أطرافها تحتها عند المشي).
2- لماذا كانت الديناصورات كبيرة جدا ؟
كانت أكبر الديناصورات من آكلات النباتات لديها أربع أرجل مثل الديناصورات ديبلودوكس، ومن آكلي اللحوم التي لديها إثنين من الأرجل مثل الديناصورات سبينوصور، وهي أكبر من أي حيوانات أخرى تعيش على الأرض، قبل أو بعد ذلك، وكيف ولماذا وصلت هذه الديناصورات إلى هذا الحجم الهائل؟ هناك عدة أسباب لحجم الديناصورات الهائل ومنها الحجم الهائل للغطاء النباتي الذي كانت تتغذى عليه الديناصورات في عصور ما قبل التاريخ، وأيضا للدفاع عن نفسها، وأيضا بسبب العظمة المزخرفة فوق الرأس أدت إلى الحجم الهائل.
3- متى كانت تعيش الديناصورات ؟
حكمت الديناصورات الأرض لفترة أطول من أي حيوانات برية أخرى طوال الفترة من العصر الترياسي الأوسط (حوالي 230 مليون سنة) إلى نهاية العصر الطباشيري (حوالي 65 مليون سنة)، ويسمى بعصر الدهر الوسيط، وهي فترة الزمن الجيولوجي التي تشمل الفترات الترياسية والجوراسية والطباشيرية.
4- كيف تتطورت الديناصورات ؟
بقدر ما يمكن أن يقول علماء الحفريات، فإن الديناصورات الأولى تطورت من الأركوصورات ذات القدمين لأمريكا الجنوبية الترياسية المتأخرة (هذه الأركوصورات نفسها أدت أيضا إلى ظهور التيروصورات الأولى والتماسيح التي تعود إلى ما قبل التاريخ)، فمنذ حوالي 230 مليون سنة تطورت الديناصورات الأولى من مجموعة من الأركوصورات وهي السحالي الحاكمة التي شاركت الأرض مع مجموعة من الزواحف الأخرى، بما في ذلك ثيرابسيد وبليكوصورص كمجموعة، وقد تم تعريف الديناصورات من خلال مجموعة من الميزات التشريحية (الغامضة في الغالب)، ولكن لتبسيط الأمور قليلا، كان الشيء الرئيسي الذي ميزها عن أسلافها الأركوصورات هو الوقفة المستقيمة (إما ثنائي القدمين أو رباعي، كما يتضح من شكل وترتيب عظام الورك والساق.
5- ماذا تشبه الديناصورات حقا ؟
قد يبدو هذا سؤالا واضحا، ولكن الحقيقة هي أن صور الديناصورات في الفن والعلوم والأدب والأفلام قد تغيرت بشكل جذري على مدى 200 عام الماضية وليس فقط كيفية تصوير تشريحهم ووقفتهم ولكن أيضا لون وملمس بشرتهم، ولأكثر من قرن من الزمان وحتى فترة الخمسينيات من القرن الماضي، إستمر تصوير الديناصورات (في الأفلام والكتب والمجلات والبرامج التلفزيونية) على أنها كائنات عملاقة خضراء ذات حراشيف وزاحفة، وصحيح أن علماء الأحافير قد وضعوا بعض التفاصيل المهمة في هذه الأثناء، ولكن لم تكن أرجل الديناصورات مفلطحة ومتباعدة بالفعل لكنها كانت مستقيمة، وقد تم تعيين مخالبها الخفية وذيلها وقمة الرأس العظمية والألواح المدروعة الخاصة بها.في مكانها الصحيح.
6- كيف قامت الديناصورات بتربية صغارها ؟
استغرق الأمر عقدين من الزمن لعلماء الحفريات فقط لمعرفة أن الديناصورات كانت تضع بيضا، ومازالوا يتعلمون كيف قام ثيودوبودس، وهيدروصور، و ستيغوصور بتربية صغارها، فهناك أنواع مختلفة من الديناصورات لديها أنظمة مختلفة لتربية صغارها، ومثلما يولد صغار الحيوانات الفريسة الحديثة مثل الحمير الوحشية والغزلان مع القدرة على المشي والجري (حتى يتمكنوا من الإلتصاق بالقرب من القطيع والتهرب من الحيوانات المفترسة) يتوقع المرء بشكل معقول أن بيض الصربوديات الكبيرة والتيتانوصورات أنتجت صغارا مستعدة للركض، وبما أن الطيور الحديثة تهتم بالصغار حديثي الولادة في أعشاش معدة خصيصا، فعلى الأقل يجب أن تكون بعض الديناصورات الريشية قد فعلت نفس الشيء ليس في الأشجار بالضرورة، ولكن في مناطق الولادة الواضحة.
7- كيف كانت الديناصورات ذكية ؟
لم تكن جميع الديناصورات أغبياء مثل صنابير الحريق، وخاصة الديناصورات آكلات اللحوم ذات الريش، فقد وصلوا إلى مستوى من الذكاء قريب من الثدييات، ونظرا لعدم وجود طريقة للعودة بالزمن والقيام بإختبار الذكاء، طور علماء الطبيعة وسيلة غير مباشرة لتقييم ذكاء الحيوانات المنقرضة (وكذلك الكائنات الحية)، بقياس مستوى الذكاء بحجم مخ الديناصورات مقابل حجم باقي جسمها، ويقارن هذه النسبة بتلك الخاصة بأنواع أخرى من نفس الحجم تقريبا.
8- ماذا كانت تأكل الديناصورات ؟
اعتمادا على ميولها، اتبعت الديناصورات مجموعة واسعة من الوجبات الغذائية من الثدييات والسحالي والحشرات والديناصورات الأخرى كانت مفضلة من قبل الثيروبودات آكلة اللحوم، والسيكاسيات والسراخس وحتى الزهور التي توجد على قوائم غذاء الصربوديات والهادروصورات.
9- كيف تصطاد الديناصورات فرائسها ؟
الديناصورات آكلة اللحوم في عصر الدهر الوسيط تمتلك أسنان حادة، ورؤية أفضل من المتوسط، وأطراف خلفية قوية، والتي تعتبر آلات حادة وقوية لصيد الفريسة، وقد طورت الديناصورات الفريسة آكلة النباتات مجموعة من الدفاعات الفريدة الخاصة بها، بدءا من الصفائح المدرعة إلى الذيل الشائك، والسرعات الفائقة، وحجم الجسم العملاق، وغير ذلك.
10- أين كانت تعيش الديناصورات ؟
مثل الحيوانات الحديثة، احتلت الديناصورات في عصر الدهر الوسيط مجموعة واسعة من المناطق الجغرافية من الصحاري إلى المناطق الإستوائية إلى المناطق القطبية عبر جميع قارات الأرض، وكانت الديناصورات تسكن السهول والأراضي الرطبة، والغابات النهرية، وغابات المستنقعات، والمناطق القطبية، والأنهار والبحيرات، وحواف السواحل، والجزر.