الجمهورية التشيكية (المعروفة سابقًا باسم تشيكوسلوفاكيا) هي دولة صغيرة جدًا، وفي 1 يناير 1993، قررت التشيك إنهاء اتحادها مع سلوفاكيا بعد أكثر من ثلاثة أرباع القرن، ومنذ ما يقرب من ثلاثة قرون (1620 إلى 1918)، كانت بوهيميا، الوطن التشيكي، مقاطعة لإمبراطورية هابسبورغ، وبدعم من الحلفاء، تم تأسيس جمهورية التشيك السلوفاكية في براغ بعد الحرب العالمية الأولى، ووحدت بوهيميا ومورافيا وسلوفاكيا في تشيكوسلوفاكيا،وفي فبراير 1948، إستقالت الحكومة الشيوعية، وأصبح فاسلاف هافيل رئيس تشيكوسلوفاكيا المستقلة والديمقراطية في عام 1990، وعندما أصبحت تشيكوسلوفاكيا مستقلة عن الإتحاد السوفياتي، لم يكن هناك عنف، لذلك أصبح التغيير معروف باسم الثورة المخملية.
موقع التشيك :
تبلغ مساحة التشيك حوالي 30،450 ميلًا مربعًا (78،865 كيلومترًا مربعًا)، ويتكون منظرها الطبيعي في الغالب من التلال المشجرة والوديان والهضاب الصغيرة المزروعة بشدة، وعاصمة دولة التشيك هي براغ ويبلغ عدد سكان جمهورية التشيك حوالي 10.5 مليون نسمة، وتُعرف المنطقة الجنوبية الشرقية من جمهورية التشيك (بالقرب من الحدود مع سلوفاكيا) باسم مورافيا، والمنطقة الجنوبية الغربية بالقرب من الحدود مع ألمانيا والنمسا، تعرف باسم بوهيميا.
لغة الشعب التشيكي :
اللغة التشيكية هي واحدة من مجموعة من اللغات السلافية التي تستخدم الرومانية بدلاً من الأبجدية السيريلية، واللغة التشيكية يتحدث بها معظم سكان جمهورية التشيك، وحوالي 12 مليون شخص يتحدثون التشيكية كلغة أم في التشيك، واللغة التشيكية قريبة جدا من السلوفاكية.
فولكلور الشعب التشيكي :
يقام مهرجان الفولكلور الكبير في شرق مورافيا، وخلال الحقبة الشيوعية شجعت الحكومة التقاليد الفولكلورية في البلاد، لكنها استخدمتها كأداة للسيطرة في إطار أوسع من الأنشطة السياسية، وبالتالي تم عزل عدد من التشيك، خاصة الشباب منهم عن تراثهم، لكن بعض الفنانين تمكنوا من التعبير عن المعارضة بأشكال مثل الأغاني الشعبية والحكايات الخيالية.
دين الشعب التشيكي :
أكثر من 80 % من السكان هم إما الكاثوليك أو البروتستانت، وبينما كان الشيوعيون يسيطرون على التشيك، فقد مُنعوا من ممارسة دياناتهم، ومع ذلك، ظلت الكنيسة الكاثوليكية نشطة سرا، وفي أبريل 1990، احتفل زعيم الكنيسة الكاثوليكية، البابا يوحنا بولس الثاني، بالقداس في براغ أمام حشد من أكثر من نصف مليون تشيكي.
عطلات الشعب التشيكي الرئيسية :
تشمل الأعياد الوطنية يوم يان هوس التذكاري (6 يوليو)، ويوم الإستقلال التشيكي (28 أكتوبر)، والإحتفال بالثورة المخملية (17 نوفمبر)، والإحتفال بنهاية الحرب العالمية الثانية (8 مايو)، ويقال إن القديس نيكولاس (سانتا كلوز) يصل عشية 5 ديسمبر وعادةً ما يتردد على الشارع شخصًا يرتدي زي القديس، يرافقه شخصان أحدهما يرتدي زي ملاك والآخر يرتدي ملابس شيطان ويتم وضع أشجار عيد الميلاد في ساحة البلدة عشية عيد الميلاد.
علاقات الشعب التشيكي :
عندما يلتقي اثنان من الغرباء يتصافحان بحزم، وكلاهما يقول أسمائهم الأخيرة ثم يتبادلون التحية وعندما يجتمع رجل وإمرأة ، عادة ما ينتظر الرجل المرأة لتمد يدها أولاً، ويخاطب الأشخاص بعضهم البعض بأسمائهم الأخيرة ما لم يعرفوا بعضهم البعض جيدًا، والتشيكيون يقومون بعمل لفتة في كثير من الأحيان بأيديهم عندما يتحدثون.
شروط معيشة الشعب التشيكي :
هناك الكثير من الناس في التشيك، ومع ذلك، فإن جمهورية التشيك تعاني من نقص خطير في الإسكان، ويعيش العديد من سكان المدينة في مجمعات سكنية كبيرة، ونادراً ما يبدأ الأزواج الشباب حياتهم الزوجية في منزل خاص بهم، وعادة ما يعيشون مع والدي الزوج أو الزوجة لعدة سنوات.
حياة العائلة التشيكية :
الأسر في المناطق الريفية تميل إلى أن تكون أكبر من تلك الموجودة في المدن، وعائلات المدينة عادة ليس لديها أكثر من طفلين، وفي المدن، العديد من الأزواج ليس لديهم أطفال، وتعمل معظم الأمهات خارج المنزل، ومع ذلك، مازالوا يتحملون معظم مسؤولية تربية الأطفال والحفاظ على منازلهم، والأجداد غالباً ما يساعدون في رعاية الطفل، والآباء والأمهات والأطفال البالغين عادة ما يقومون بالحفاظ على علاقات قوية، وفي كثير من الأحيان، يتشاركون في منزل ريفي أو سيارة، والكبار عادة ما يتحملون المسؤولية عن والديهم المسنين، وارتفع معدل الطلاق بشكل حاد منذ الستينيات.
ملابس الشعب التشيكي :
يرتدي معظم التشيك ملابس رسمية على الطراز الغربي، ولاتزال الأزياء الشعبية التقليدية موجودة والتي تتميز بالدانتيل والتطريز، تُلبس في المناسبات الخاصة وأزياء الرجال تحتوي على قميص أبيض بأكمام واسع يتجمع عند المعصمين، والنساء يرتدين التنانير المجمعة والبلوزات المصنوعة من مواد بسيطة مثل الكتان والقطن، وفي القرن التاسع عشر، صنعت العديد من الفساتين من الأقمشة المصبوغة بالنيلي وتم جلب النيلي إلى أوروبا بواسطة تجار من آسيا، وأصبح اللون الأزرق الغامق مشهورًا بين العديد من المجموعات الثقافية الأوروبية.
طعام الشعب التشيكي :
يستمتع التشيك بأكل الأطباق الشهية مثل اللحوم المحمصة واللحوم البرية والخضروات والفطائر والمعجنات، وواحدة من الأطباق التشيكية الأكثر شعبية هو طبق يشمل لحم الخنزير المشوي، مخلل الملفوف ، ومن الأكلات الشعبية الزلابية، الذي يقومون بغليانها أو تبخيرها، وهي عبارة عن خليط من الدقيق والبيض والحليب وفتات الخبز المجفف.
تعليم الشعب التشيكي :
يلتحق الأطفال التشيكيون بالمدرسة الإبتدائية لمدة خمس سنوات (من سن السادسة إلى الحادية عشرة)، ثم يتلقون ثماني سنوات من التعليم الثانوي، وفي هذا المستوى، يجب عليهم الاختيار بين المدارس الأكاديمية والتدريب التقني والمدرسين، ويوجد في جمهورية التشيك ثلاث وعشرون كلية وجامعة وتأسست أقدم جامعة وهي جامعة تشارلز عام 1348.
تراث الشعب التشيكي الثقافي :
أشهر كتاب تشيكي في القرن العشرين كان فرانز كافكا وأثرت أعماله على كتابات مؤلفين تشيكيين لاحقين مثل ميلان كونديرا، وجوزيف سكفوركي، و إيفان كليما، وأصبح الكاتب المسرحي فاتسلاف هافيل، الذي سُجن لانتقاده النظام الشيوعي، رئيس جمهورية التشيك لاحقًا، وأصبحت الموسيقى الشعبية التشيكية مشهورة عالميا من خلال مؤلفات أنتونين دفورجاك وغيره من الملحنين التشيك.
وظائف الشعب التشيكي :
أنواع العمل التقليدية في التشيك هي الزراعة، تعدين الفحم والمعادن الأخرى، والوظائف الصناعية، ومع نهاية الحكومة الشيوعية، تحولت جمهورية التشيك بسرعة إلى اقتصاد السوق الحر الذي جلب أجور أعلى ومستوى معيشة أفضل للعمال، وعلى الرغم من أن الرواتب لا تزال منخفضة، إلا أن الغالبية العظمى من السكان التشيك يعملون.
رياضة الشعب التشيكي :
المناظر الطبيعية التشيكية الجبلية ممتازة للتزلج وتسلق الصخور والمشي لمسافات طويلة، ويمكن الإستمتاع بالرياضات المائية في بحيرات جنوب بوهيميا، والتنس يحظى بشعبية كبيرة بين الشباب التشيكي، والرياضات الأخرى المفضلة في التشيك هي كرة القدم والهوكي والكرة الطائرة وكرة السلة.
استجمام الشعب التشيكي :
يقضي التشيك معظم وقت فراغهم في الهواء الطلق، ويقضي سكان المدن في كثير من الأحيان عطلات نهاية الأسبوع والإجازات في منازلهم الريفية، وهناك أيضا العديد من المخيمات في جميع أنحاء الريف، وتشمل الأنشطة الترفيهية الأخرى السفر والأفلام والحفلات الموسيقية والرقص والتلفزيون.
حرف وهوايات الشعب التشيكي :
تعد أعمال الزجاج وغيرها من أعمال الزخرفة من بين الفنون الشعبية في جمهورية التشيك، وتشتهر بوهيميا بأجسامها الكريستالية غير العادية وأحجار العقيق الأحمر العميقة.
مشاكل الشعب التشيكي الإجتماعية :
على الرغم من أن الجمهورية التشيكية قد حسنت إقتصادها بشكل كبير واختارت الديمقراطية، إلا أن المشاكل الإجتماعية لاتزال قائمة، فقد ارتفعت أسعار الطاقة والمواد اليومية بشكل كبير أيضا، والبلاد لديها مستويات خطيرة من تلوث الهواء والماء والتربة.