يعد ببغاء الدرة أو البادجي الصغير أحد أكثر الحيوانات الأليفة شعبية في العالم، حيث يحتل مرتبة خلف القطط مباشرة، ولا عجب في ذلك، وهذا الطائر اللطيف والحنون صغير الحجم وغير مكلف، ويمكن لببغاء الدرة تقليد الكلام البشري إذا تم تدريبه بشكل صحيح، ويعد هذا الطائر الصغير رفيقا ساحرا لمعظم أصحاب الحيوانات الأليفة، و ببغاء الدرة طائر أسترالي صغير ذو ألوان زاهية، ويتميز باللونين الأخضر والأصفر على صدره وظهره، ومعنا الكثير من المعلومات والحقائق المذهلة عن هذا الطائر الأسترالي الصغير، تابعونا.
يقضي ببغاء الدرة معظم وقته في الأشجار و يبني عشا معقد كبير بما يكفي لاحتواء بيضه، وببغاء الدرة اجتماعي للغاية فيما بينهم ويمكن أن يكون مع البشر أيضا، وسوف يتزاوج الذكور والإناث ويعيشون معا في مستعمرات فضفاضة في كل من المناطق الشمالية والجنوبية، وفي البرية، يمكن لهذه الطيور أن تعيش ما يصل إلى 15 أو 20 عاما.
من السهل جدا تدجين طيور ببغاء الدرة وتكوين حيوانات أليفة جيدة، ولقد أصبحوا مرتبطين بشدة بأصحابهم وسيكونون قادرين على التعرف عليك حتى لو قمت بتغيير تسريحة شعرك أو ملابسك، ويمكن لطيور ببغاء الدرة التقاط مفردات كبيرة والاستمتاع بالتحدث مع البشر، وبعضهم لديهم القدرة على التحدث بمئات الكلمات.
تاريخ وتطور ببغاء الدرة
كأعضاء في عائلة الببغاء التي كانت موجودة منذ 50 مليون سنة، فقد نقل ببغاء الدرة والطيور المماثلة الأخرى الذكاء كصفة وكانت في سماء أستراليا لأكثر من 5 ملايين سنة، وتنجذب الإناث إلى الذكور كثيري الثرثرة وبالتالي الأذكياء على عكس الذكور الأكثر هدوءا، كما تمكن ببغاء الدرة الأكثر ذكاء من العثور على الطعام والماء بدلا من تلك التي لم تكن بنفس الذكاء، وقد يكون اسم ببغاء الدرة قد جاء من اسم السكان الأصليين الذي تم نطقه بشكل خاطئ للطيور الملونة.
وصف ببغاء الدرة
ببغاء الدرة أصغر حجما من العديد من أنواع الببغاء الأخرى، ويزن عادة ما بين 1 و 1.5 أونصة فقط، وغالبا ما يبلغ طوله سبع بوصات فقط ويبلغ طول جناحيه 12 بوصة، وعلى الرغم من أن ببغاء الدرة يمكن أن يأتي في واحدة من ألف مجموعة ألوان مختلفة، إلا أن اللونين الأصفر والأخضر هما اللونان الأكثر شيوعا، وغالبا ما تشير التلميحات باللون الأزرق والأسود إلى رؤوسهم وظهورهم، ويمكن أن يمتد ريش الذيل حتى 4.5 بوصة.
ببغاء الدرة مقابل البراكيت
اعتمادا على المكان الذي تبحث فيه عن المعلومات، سيخبرك بعض الأشخاص أن ببغاء الدرة والبراكيت متماثلان، وفي الأساس، هذه الحقيقة صحيحة، ومع ذلك، يشير مصطلح البراكيت إلى أي عدد من أنواع الطيور الصغيرة ذات ريش الذيل الطويل، وحسب بعض الإحصائيات، هناك ما يقرب من 400 نوع من الببغاوات والبراكيت في جميع أنحاء الأرض، ببغاء الدرة هو أحد أنواع الطيور التي تعيش في أستراليا.
ويعتمد التمييز بين ما تسمى به هذه الطيور على الموقع، وتطلق أستراليا وأوروبا وأفريقيا وبقية العالم على هذه الطيور الصغيرة ذات الألوان الزاهية اسم ببغاء الدرة بينما يشار إلى هذه الطيور نفسها في الولايات المتحدة باسم براكيت، وعادة ما يتراوح عمر ببغاء الدرة بين خمس وعشر سنوات في الأسر، لكن بعض هذه الطيور تعيش 15 عاما أو أكثر، ويمكن لأنواع البراكيت الأخرى، مثل ببغاء الراهب أن يعيش حتى 20 عاما أو أكثر.
سلوك ببغاء الدرة
طيور ببغاء الدرة مخلوقات اجتماعية، تفضل التزاوج في البرية، بل وتعيش في مستعمرات صغيرة يصل عددها إلى بضع مئات عندما لا تهاجر، وفي الأسر، هذه الطيور مرحة ولديها موهبة في تقليد الكلام والأصوات، وهم منفتحون ويحبون التحدث مع أصحابهم.
أعشاش ببغاء الدرة
يفضل ببغاء الدرة في الطبيعة العيش في ثقوب الأشجار أو الشقوق الأخرى الكبيرة والمسطحة بما يكفي لوضع بيضه، ومع ذلك، كحيوانات أليفة، ستكون هذه الطيور سعيدة بصندوق مسطح أو أرضية مملوءة بمادة ناعمة، ونشارة الخشب النظيفة أو قطع الورق الممزق ستكون مفيدة لببغائك الأليف.
غذاء ببغاء الدرة
يعتمد طائر ببغاء الدرة على بذور العشب في معظم غذائه، كما أنه يثبت على الأرض بحثا عن الفواكه والنباتات، ويعتبر التوت أيضا من الوجبات الخفيفة المشهورة، لكن تناول الكثير من الفاكهة قد يصيب ببغاء الدرة بالمرض.
الحيوانات المفترسة والتهديدات التي تواجه ببغاء الدرة
إجمالي عدد ببغاء الدرة آخذ في الارتفاع، ويتم الاحتفاظ به بسهولة وبتكلفة زهيدة كحيوان أليف، كما أن تدمير الموائل والمخاطر الأخرى التي قد تكون مصدر قلق للكائنات البرية الأخرى لا تشكل مصدر قلق كبير لهذه الطيور، ومع ذلك، فإن الطيور الأكبر حجما مثل الصقور تفترس ببغاء الدرة، وفي بعض الأحيان تقوم القطط الوحشية والجرذان والقوارض الأخرى بمداهمة أعشاش ببغاء الدرة بحثا عن البيض أو اصطياد الطيور بأنفسهم.
تكاثر وعمر ببغاء الدرة
تصل إناث ببغاء الدرة إلى مرحلة البلوغ في عمر ثمانية أشهر تقريبا، وفي البرية، تتزاوج هذه الطيور وتربي ذريتها، وتضع الإناث عادة ما بين أربع إلى ست بيضات في المرة الواحدة، ويمكن أن يستغرق البيض ما يصل إلى 20 يوما لاحتضانه قبل فقس الكتاكيت، وفي بعض الأحيان، يستغرق الأمر من أسبوع إلى 10 أيام أخرى حتى يفقس كل البيض، وتولد الكتاكيت عمياء وبدون ريش زغب أو أي ريش آخر، وتتحمل أمهاتهم مسؤولية بقائهم دافئين باستمرار خلال الأيام العشرة الأولى أو نحو ذلك حتى تفتح أعينهم، و يبدأون بعد ذلك في النمو والريش، لكن سيستغرق الأمر أربعة أو خمسة أسابيع أخرى قبل أن يتمكن الصغار من مغادرة العش.
بين ستة وثمانية أسابيع، تبدأ صغار ببغاء الدرة في تعلم الطيران وتبدأ في محاولة مغادرة العش، ويختلف عمر الطيران حسب عدد الكتاكيت في الحاضنة وعمر كل كتكوت، على سبيل المثال، غالبا ما تتعلم الكتاكيت التي تولد بدون رفاق في العش الطيران بشكل أسرع من الطيور التي تولد مع عدد من الصغار الآخرين، فالصغار الوحيدون يستفيدون من الاهتمام الإضافي من والديهم، ويختلف عمر الطيران اعتمادا على عدد فراخ ببغاء الدرة في الحضنة وعمر كل فرخ.
يتم التكاثر في البرية في أي مكان بين يونيو وسبتمبر في شمال أستراليا وبين أغسطس ويناير في الجنوب، وعلى الرغم من أن طيور ببغاء الدرة من المربيين الانتهازيين، إلا أنهم يظهرون المودة تجاه زملائهم في القطيع من خلال تنظيف أو إطعام بعضهم البعض، وقد زاد عدد السكان في بعض المناطق نتيجة لزيادة المياه، وتصنع الأعشاش عموما في ثقوب في الأشجار أو أعمدة السياج أو جذوع الأشجار المؤرضة، ويتم وضع أربع إلى ست بيضات في المرة الواحدة.
هل ببغاء الدرة مهدد بخطر الانقراض؟
يتم تصنيف حالة الحفاظ على ببغاء الدرة على أنه الأقل أهمية فيما يتعلق بخطر التكاثر، يتكاثر بسهولة وبشكل متكرر، سواء في البرية أو في الأسر، ونتيجة لذلك، يقدر إجمالي عدد ببغاء الدرة في جميع أنحاء العالم بأكثر من 5,000,000 طائر وهو في ازدياد.
حقائق مدهشة عن ببغاء الدرة
1- ببغاوات الدرة من فصيلة البراكيت، وليس كل البراكيت تعتبر ببغاوات الدرة:
بعض الناس تشير إلى ببغاء الدرة باعتباره أنه ببغاء البراكيت وهذا ليس صحيحا تماما، فهناك العديد من الأنواع المختلفة من البراكيت وهي تأتي في مجموعة متنوعة من الألوان والأشكال والأحجام، فبعض أنواع من البراكيت مثل البراكيت الهندي المطوق يكون ببغاء كبير الحجم جدا يصل طوله إلى أكثر من 16 بوصة من الرأس إلى الذيل، بينما ببغاء الدرة هو أصغر من ذلك بكثير، وبسبب هذا الاختلاف وغيرها من الاختلافات الأخرى من الأفضل أن نشير إلى هذه الطيور الصغيرة باسمها الحقيقي.
2- ببغاء الدرة هو واحد من أصغر أنواع الببغاوات الحقيقية:
ببغاء الدرة ليس أصغر الببغاوات، ولكن هو ينتمي إلى مجموعة من الببغاوات الصغيرة جدا، ببغاء الدرة في الأسر يصل متوسط طوله بين (7-8) بوصات من المنقار إلى طرف الذيل، و ببغاء الدرة الذي يعيش في البرية والذي موطنه الأصلي هو أستراليا يعتبر أيضا من أصغر الأنواع.
3- هناك نوعان مختلفان من ببغاء الدرة:
ليس الكثير من الناس يدركون أن هناك في الواقع نوعين مختلفين من ببغاء الدرة، وهما ببغاء الدرة التقليدي الذي موطنه الأصلي في استراليا، ببغاء الدرة الإنجليزي وموطنه الأصلي في إنجلترا، وهو أكبر من الببغاء الأسترالي، النوعين من ببغاء الدرة متشابهين في المظهر، ولكن هناك اختلافات واضحة عندما تشاهدهم جنبا إلى جنب، وعادة ما تكون الببغاوات الإنجليزية أكبر من الببغاوات الأسترالية بحوالي (1-2) بوصة، ولها رأس أكبر بكثير، ولديهم ريش منفوش حول وجوههم، وقمة أو تاج من الريش على رأسهم.
4- ببغاء الدرة يستطيع أن يتعلم الكلام أفضل من بعض الببغاوات الأخرى:
ليس هناك طريقة كي تضمن أن ببغاء الدرة الخاص بك، أو أي ببغاء أخر سوف يتعلم الكلام، ومع ذلك، فإن ببغاء الدرة بالتأكيد لديه موهبة لذلك، وكثيرا ما يتحدثون بوضوح أكثر، مع مفردات اللغة الواضحة أكثر من أنواع الببغاوات الأكبر حجما مثل ببغاء المكاو والكوكاتو، ببغاء الدرة لديه نبرة صوت ضعيفة، كما أنه أجش الصوت، ولكنه لديه قدرة مثيرة للإعجاب في التقاط كلمات البشر وأيضا العبارات، ويمكن استخدامها في السياق السليم في بعض الأحيان، ولذلك يعتبر ببغاء الدرة خيارا جيدا للمبتدئين، ولمن يرغب في امتلاك الببغاوات المتكلمة.
5- اللون الأخضر هو اللون الطبيعي فقط لببغاء الدرة:
إعتاد الناس على رؤية مجموعة متنوعة من ببغاء الدرة الملونة للبيع في محلات الحيوانات الأليفة، ولكن اللون الطبيعي الوحيد لببغاء الدرة في البرية هو الأخضر والأصفر، وجميع ببغاوات الدرة الأخرى بما في ذلك ببغاء الدرة الأزرق، ببغاء الدرة الأبيض، وغيرها، هي بسبب تحورات في اللون ولدت خصيصا لتجارة الحيوانات الأليفة، وليس هناك شيء خاطئ مع هذه الطيور، ولكن لا تتوقع أن ترى ببغاء الدرة الأزرق في البرية.
6- ببغاء الدرة يحتاج إلى أكثر من الحبوب في النظام الغذائي:
ببغاء الدرة من الطيور الأليفة الصغيرة ولذلك هو غير مكلف في رعايته وتغذيته، ولكن اتباع نظام غذائي يتكون فقط من البذور ليس جيد للطيور الصغيرة مثل ببغاء الدرة، ويمكن أن يسبب حتى مشاكل صحية، وبدلا من ذلك يوصي الأطباء البيطريين بنظام غذائي لببغاء الدرة الذي يتضمن الكريات والفواكه والخضروات الطازجة بما في ذلك الخضراوات الورقية، ولا بأس بتغذية ببغاء الدرة البذور كجزء من هذا النظام الغذائي طالما أنه يحصل على ما يكفي من العناصر الغذائية من الأطعمة الأخرى.
أسئلة شائعة عن ببغاء الدرة
س: ما هو ببغاء الدرة؟
ج: ببغاء الدرة أو البادجي هو طائر أسترالي صغير يحب العيش في جذوع الأشجار، وتتميز هذه الطيور بألوان زاهية مثل الأخضر والأصفر والأزرق على ريشها، والعلامات السوداء شائعة على ظهر ببغاء الدرة ووجهه، ويبلغ طول جناحيه 12 بوصة فقط ويزن عادة أقل من 1.5 أونصة.
س: هل يهاجر ببغاء الدرة؟
ج: نعم، على الرغم من بقاء طيور ببغاء الدرة البرية في جزيرة أستراليا، إلا أنها لا تزال تهاجر، وتسافر هذه الطيور من المناطق الشمالية إلى الجزء الجنوبي من القارة وتعود مرة أخرى على مدار العام، وسيبقون في الشمال خلال الأشهر الأكثر دفئا في ديسمبر وحتى مارس ثم يطيرون جنوبا عندما يصبح الطقس أكثر برودة في مارس وحتى أغسطس.
س: كم عدد البيض الذي يضعه ببغاء الدرة؟
ج: تضع أنثى ببغاء الدرة ما بين أربع إلى ست بيضات في المرة الواحدة، وعادة ما يحاول طائر الببغاء البري التكاثر بين شهري يونيو وسبتمبر إذا كانوا في المناطق الشمالية، وبعد هجرتهم جنوبا، سيحاولون التكاثر بين شهري أغسطس وسبتمبر.
س: ما مدى سرعة طيران ببغاء الدرة؟
ج: هذا النوع من الطيور له سرعتين مختلفتين، سرعة بطيئة تبلغ حوالي 11 ميلا في الساعة لزيادة القدرة على المناورة وسرعة قصوى تبلغ 22 ميلا في الساعة، وعادة ما تحلق هذه الطيور بالقرب من سرعتها القصوى عندما تهاجر أو عندما تكون السماء مفتوحة حولها.
س: متى يغادر ببغاء الدرة العش؟
ج: تولد فراخ ببغاء الدرة بدون ريش وعمياء، ونتيجة لذلك، فإنهم يعتمدون بشكل كبير على والديهم للحصول على الدفء والطعام خلال الأسابيع القليلة الأولى من حياتهم، وتفتح عيونهم بعد حوالي 10 أيام ويبدأون في نمو الريش بعد ذلك بوقت قصير، وبحلول الوقت الذي يصل فيه عمرهم من ستة إلى ثمانية أسابيع، تكون الكتاكيت كبيرة بما يكفي لمغادرة العش.
س: كيف يمكنك معرفة جنس ببغاء الدرة؟
ج: لا يوجد أعضاء جنسية واضحة يمكن للإنسان ملاحظتها بسهولة للتعرف على العضو الذكري أو الأنثوي في هذا النوع، ومع ذلك، عادة ما يكون لدى ذكور ببغاء الدرة البالغين مساحة من التظليل الأزرق حول مناقيرهم، وإناث طيور ببغاء الدرة الناضجة لها لون وردي حول مناقيرها.
س: هل يستطيع ببغاء الدرة التحدث؟
ج: نعم، مثل العديد من أنواع الببغاء الكبيرة الأخرى، يحب ببغاء الدرة التحدث، وفي الواقع، طور بعض من طيور ببغاء الدرة القدرة على الغناء والتحدث بمئات الكلمات الفردية.
س: هل ببغاء الدرة من الحيوانات العاشبة أم آكلة اللحوم أم من الحيوانات الكالشة؟
ج: ببغاء الدرة من الحيوانات الكالشة، مما يعني أنه يأكل النباتات والحيوانات الأخرى.
س: ما هو عمر ببغاء الدرة؟
ج: يمكن أن يعيش ببغاء الدرة من 3 إلى 6 سنوات.
