قواع القطب الشمالي هو أكبر الأرانب البرية الموجودة في أمريكا الشمالية، وفي حين أن لونه بني أو رمادي في الصيف، فإنه ينمو له فروا أبيض في الشتاء ليندمج مع الثلج، ويظل قواع القطب الشمالي في المناطق الواقعة في أقصى الشمال أبيض طوال العام، على الرغم من أن آذانه دائما ما تكون سوداء الرؤوس، وهو مصدر غذاء مهم للحيوانات التي تعيش في الشمال، ولكن ماذا يأكل قواع القطب الشمالي؟ دعونا نتعمق أكثر في سبب كون نظامه الغذائي على ما هو عليه.
قواع القطب الشمالي هو من الحيوانات آكلة اللحوم والنباتات يأكل العشب والأوراق بشكل أساسي ولكنه يأكل أيضا التوت والزهور والمواد النباتية الأخرى، وهو من الحيوانات الليلية حيث يتغذى في الليل لتجنب اكتشافه من قبل الحيوانات المفترسة، ويعيش قواع القطب الشمالي على التندرا في الغابات والأراضي العشبية ومناطق الشجيرات، وهو يعمل بشكل جيد في التضاريس الصخرية على عكس معظم حيوانات الطقس البارد الأخرى.
ووفقا لمعظم المعايير يعتبر قواع القطب الشمالي من آكلات النباتية مما يعني أنه يأكل الأوراق في المقام الأول، كما أنه يأكل مصادر اللحوم التي يواجهها إذا أتيحت له الفرصة، ومع ذلك، فهو لا يصطاد الفريسة، وبينما يفضل قواع القطب الشمالي النباتات التي تشكل 95٪ من نظامه الغذائي فمن المعروف أنه يأكل اللحوم والأسماك إذا أتيحت له الفرصة، ويتم رعاية ذريته حتى يبلغوا من العمر ما يكفي ليغذيهم بمفرده أي بعد حوالي شهرين في العش، وفيما يلي قائمة بالأطعمة التي يأكلها قواع القطب الشمالي.
* الكروبيري
* الزنجيل
* الزهور
* الطحلب
* الحزاز
* الجذور
* اوراق اشجار
* اللحاء
* كاسر الحجر
* الدرياس
* البقوليات
* الصفصاف القزم
* السوريل الجبلي
* الأعشاب البحرية
* السمك
* اللحمة
إذا قتل قواع القطب الشمالي حيوان آخر فسوف يأكل محتويات معدة ذلك الحيوان، وقد يقضم أيضا اللحم على الرغم من أنه يهتم أكثر بالمواد النباتية الموجودة في أمعاء الحيوان المذبوح، وهذه العادة الإنتهازية في الأكل هي تكيف ضروري للإستفادة من العناصر الغذائية النادرة في المناخ القاسي، ومن المعروف أن قواع القطب الشمالي يتغذى على الطيور والوشق والأسماك وجثث الوعل والأرانب البرية الأخرى، وتم تكيف أسنانه بحيث يتمكن من تناول وجبة خفيفة من النباتات في الأماكن التي يصعب الوصول إليها والتي لا تستطيع الحيوانات الأخرى الوصول إليها، مثل بين الصخور والشقوق، وسوف يختبئ قواع القطب الشمالي أيضا في الثلج خلال فصل الشتاء لمحاولة العثور على شيء لتأكله.
يعرف قواع القطب الشمالي أين يحفر بحثا عن الطعام لأن لديه حاسة شم متناسقة يمكنه تمييز مكان النباتات تحت الثلج، ولديه مخالب طويلة، وخاصة على أرجله الخلفية، مما يساعده على الحفر بعمق في الثلج عند الحاجة، ويكتسب قواع القطب الشمالي دهون جسمه في الصيف ويمكن أن يعيش حتى 15 يوما بدون طعام في الشتاء إذا كان جسمه يحتوي على 20٪ دهون، وفي الصيف، قد يصل نظامه الغذائي إلى 70٪ من البقوليات اعتمادا على النباتات الموجودة في أراضيه.
كيف يشرب قواع القطب الشمالي؟
يشرب قواع القطب الشمالي الماء عن طريق مضغ الجليد أو الثلج، في حين أن معظم الثدييات لا تستطيع القيام بذلك لأنها ستنخفض درجة حرارة أجسامها وتتسبب في تجمدها حتى الموت، فقد تكيف قواع القطب الشمالي بطريقة تمكنه من القيام بذلك دون المخاطرة بحياته، وفي أشهر الصيف يستخدم قواع القطب الشمالي مصادر المياه التقليدية.
كيف يختفي قواع القطب الشمالي من الحيوانات المفترسة؟
يختبئ قواع القطب الشمالي من الحيوانات المفترسة من خلال بقائه ثابت على أمل ألا يتم رصده، وإذا تم رصده فسيحاول تجاوز فريسته ويمكنه الركض إلى ما يقرب من 40 ميلا في الساعة في هذه اللحظات شديدة التوتر، وفي الصيف، سوف يسبح إذا اضطر للهروب من حيوان مفترس، ولا يعمي الثلج قواع القطب الشمالي لأن رموشه تحميه من الوهج، وتم تكيف أعينه بطريقة تمكنه من رؤية 360 درجة من حوله دون الحاجة إلى إدارة رؤوسه وقد يكون قلب رؤوسه غير ضروري لأن هذا يمكن أن ينبه المفترس إلى موقعه، ويعتبر قواع القطب الشمالي مصدرا غذائيا ثمينا للحيوانات المفترسة في بيئته القاسية لأنه أحد مصادر البروتين القليلة المتاحة، وتشمل مفترساته الثعالب والذئاب وأسود الجبال والوشق والصقور والدببة القطبية والبوم.
هل يأكل البشر قواع القطب الشمالي؟
نعم، يأكل البشر قواع القطب الشمالي، ويحبس البشر أيضا قواع القطب الشمالي من أجل فرائها، على الرغم من أنه لا ينبغي استهلاك أعضائها الداخلية لأنها تحتوي على مستويات عالية من معدن الكادميوم الثقيل، ويحتوي قواع القطب الشمالي أيضا على طفيليات مثل القمل والديدان الخيطية والطفيليات والديدان والبراغيث، لذا يجب توخي الحذر الشديد لضمان تحضير لحومه بشكل صحيح للإستهلاك البشري، ويعتبر غضروف أذنه طعاما شهيا في بعض الأوساط البشرية، ويستخدم السكان الأصليون حليبه أحيانا لعلاج الغثيان.
هل قواع القطب الشمالي من الأرانب؟
لا، قواع القطب الشمالي ليس من الأرانب، على الرغم من أنه يسمى أحيانا بالأرانب القطبية، وتساعد الأذان القصيرة لقواع القطب الشمالي على تقليل فقد الحرارة، وهو بشكل عام كائن منعزل، ولكن يمكنه التجمع في مجموعات كبيرة تصل إلى عدة مئات من الأفراد للحفاظ على الحرارة عن طريق التجمهر في الشتاء، وهو مخلوق كبير يصل وزنه إلى 15 رطلا وهو بشكل عام بحجم قطة منزلية كبيرة، وعندما يقف قواع القطب الشمالي على أرجله الخلفية فإنه يقف أطول بكثير من الأرانب، وتتحرك الأرانب في قفزات قصيرة بينما يدفع قواع القطب الشمالي نفسه على طول مساره مثل الكنغر.
لا يمكن لأي نوع من الأرانب البقاء على قيد الحياة في البرد القارس الذي يمكن أن يتحمله قواع القطب الشمالي، ويولد صغار الأرانب مكفوفين وبدون فرو، بينما يولد صغار قواع القطب الشمالي بعيون مفتوحة ومعطف كامل من الفرو، والقليل فقط بعد دقائق من الولادة يبدأون في التنقل لتجنب العديد من الحيوانات المفترسة.
لماذا يعتبر قواع القطب الشمالي مفيد للبيئة؟
علاوة على كونه مصدرا غذائيا ممتازا لمعظم الحيوانات المفترسة في مداه، يلعب قواع القطب الشمالي أيضا دورا كبيرا في تشتيت البذور، وزيادة التنوع النباتي، وعندما يرعى التوت ومصادر النباتات الأخرى التي تحتوي على البذور، ينتهي به الأمر بتغوط البذور بعيدا عن مكان وجود النبات الأصلي، ويتيح ذلك للنبات أن يترسخ في موقع جديد لم يكن ليتمكن من الوصول إليه بدون مساعدة قواع القطب الشمالي.