هناك الكثير من الأسباب التي أدت إلى إنقراض الحيوانات والنباتات أيضا، ولكن سوف نتكلم اليوم 10 من هذه الأسباب المهمة، حيث يعج كوكب الأرض بالحياة وتشمل الآلاف من أنواع الحيوانات الفقارية (الثدييات والزواحف والأسماك والطيور)، واللافقاريات (الحشرات والقشريات والبروتوزوان)، والأشجار والزهور والأعشاب والحبوب، ومجموعة مذهلة من البكتيريا والطحالب، بالإضافة إلى كائنات وحيدة الخلية بعضها يسكن فتحات التهوية الحرارية في أعماق البحار، ومع ذلك، فإن هذا الكم الكبير من النباتات والحيوانات يبدو تافها مقارنة بالنظم الإيكولوجية في الماضي العميق، ووفقا لمعظم الحسابات منذ بداية الحياة على الأرض، انقرض ما يقرب من 99.9٪ من جميع الأنواع على الأرض. لماذا ؟
1- ضربات الكويكبات :
هذا هو أول شيء يربطه معظم الناس بكلمة إنقراض، ليس بدون سبب، لأننا نعلم جميعا أن تأثير الشهب على شبه جزيرة يوكاتان في المكسيك تسببت في إختفاء الديناصورات منذ 65 مليون عام، ومن المحتمل أن العديد من إنقراض الحيوانات والنباتات الجماعي للأرض ليس فقط انقراض في العصر الطباشيري، ولكن أيضا إنقراض النباتات والحيوانات في العصر البرمي الترياسي الأكثر شدة قد نتج عن مثل هذه الأحداث المؤثرة، وعلماء الفلك يبحثون بإستمرار عن المذنبات أو النيازك التي يمكنها تهديد النهاية الحضارة الإنسانية.
2- تغير المناخ :
حتى في حالة عدم وجود تأثيرات كبيرة للكويكب أو المذنبات والتي يمكن أن تؤدي إلى إنخفاض درجات الحرارة في جميع أنحاء العالم بمقدار 20 أو 30 درجة فهرنهايت فإن التغير المناخي يعد من أسباب إنقراض الحيوانات والنباتات ويشكل خطرا مستمرا على الكائنات الأرضية، ولا تحتاج إلى النظر إلى أبعد من نهاية العصر الجليدي الأخير أي منذ حوالي 11000 عام عندما كانت الثدييات الضخمة المتعددة غير قادرة على التكيف مع درجات الإحتباس الحراري بسرعة، وقد استسلموا أيضا لنقص الغذاء والإفتراس من قبل البشر الأوائل، وكلنا نعرف عن التهديد الطويل الأجل الذي يمثله الاحترار العالمي للحضارة الحديثة.
3- الأمراض :
على الرغم من أنه من غير المعتاد أن يمحو المرض وحده نوعا معينا، إلا أنه يجب أن يتم وضع الأسس أولا عن طريق الجوع وفقدان الموائل وقلة التنوع الجيني وإن إدخال فيروس أو بكتيريا قاتلة بشكل خاص في لحظة غير مناسبة يمكن أن تؤدي إنقراض الحيوانات والنباتات، فشاهد الأزمة التي تواجه حاليا البرمائيات في العالم، والتي تقع فريسة لداء الكريات البيضاء، وهي عدوى فطرية تتلف جلد الضفادع والعلاجيم والسمندل، وتسبب الموت في غضون أسابيع قليلة، ناهيك عن الموت الأسود الذي قضى على ثلث سكان أوروبا خلال العصور الوسطى.
4- فقدان الموائل :
تتطلب معظم الحيوانات قدرا معينا من الأراضي التي يمكنها فيها الصيد والبحث عن الطعام والتكاثر وتربية صغارها وزيادة عدد سكانها، وعندما تفقد الموائل يكون سببا في إنقراض الحيوانات والنباتات أيضا، وقد يكون هناك طائر واحد يكتفي بالغصن العالي لشجرة، بينما تقيس الثدييات الكبيرة المفترسة (مثل نمور البنغال) نطاقاتها في أميال مربعة، وبينما تتوسع الحضارة الإنسانية بلا هوادة إلى البرية، فإن هذه الموائل الطبيعية تتناقص في نطاقها وسكانها المقيدين والمتضائلون يكونون أكثر عرضة لضغوط الانقراض الأخرى.
5- نقص التنوع الوراثي :
بمجرد أن يبدأ نوع ما في التناقص في أعداده، هناك مجموعة أصغر من الاصحاب المتاحة وغالبا ما يكون هناك نقص في التنوع الوراثي، وهذا هو السبب في أنه من الأصح كثيرا الزواج من فرد غريب تماما من ابن عمك الأول، وإلا فإنك تواجه خطر التزاوج في الصفات الوراثية غير المرغوب فيها مثل التعرض للأمراض المميتة، على سبيل المثال، بسبب ضياع موائل الفهود الشديد، تعاني الفهود الأفارقة الذين يتناقصون اليوم من التنوع الوراثي المنخفض بشكل غير عادي، وبالتالي قد يفتقرون إلى المرونة اللآزمة للبقاء على قيد الحياة بعد حدوث خلل بيئي كبير آخر، وبالتالي فإن نقص التنوع الوراثي من أسباب إنقراض الحيوانات والنباتات أيضا.
6- المنافسة على التكييف المناسب :
إليكم المخاطرة التي نواجهها بالخضوع لعلم تصويري خطير،حيث يفوز السكان الأكثر تكيفا دائما بأولئك الذين يتخلفون عن الركب والتكيف حيث يمكن أن يتم إنقراض الحيوانات والنباتات في البرية مع عدم التكيف، وكثيرا ما لا نعرف بالضبط ماهية التكييف المناسب حتى بعد الحدث، على سبيل المثال، لم يكن أحد يعتقد أن ثدييات ما قبل التاريخ تم تكييفها بشكل أفضل من الديناصورات حتى انقرضت في العصر الطباشيري، وفي العادة، يتطلب تحديد الأنواع الأفضل تكيفا الآلاف وأحيانًا الملايين من السنين.
7- الأنواع الغازية :
في حين أن معظم النضال من أجل البقاء ينتشر على مدى فترة من الزمن، فإن المسابقة تكون في بعض الأحيان أسرع وأكثر دموية ومن جانب واحد، وإذا تم زرع نبات أو حيوان من نظام بيئي عن غير قصد في مكان آخر (عادة عن طريق مضيف بشري أو مضيف حيواني)، فيمكن أن يتكاثر بشدة، مما يؤدي إلى إبادة السكان الأصليين وإنقراض الحيوانات والنباتات في المنطقة، وهذا هو السبب في أن علماء النبات الأمريكيين يتفوقون على ذكر كودزو، وهي عشب تم جلبه من اليابان في أواخر القرن التاسع عشر وينتشر الآن بمعدل 150 ألف فدان في السنة، مزاحما النباتات المحلية.
8- نقص الغذاء :
الجوع الجماعي هو الطريق السريع المؤكد بإتجاه واحد لإنقراض الحيوانات والنباتات خاصة وأن السكان الذين يعانون من الجوع أكثر عرضة للأمراض والإفتراس، وقد يكون التأثير على السلسلة الغذائية كارثية، على سبيل المثال، تخيل أن العلماء يجدون طريقة للقضاء على الملاريا بشكل دائم عن طريق إبادة كل البعوض على الأرض، وللوهلة الأولى، قد يبدو ذلك خبرا سارا بالنسبة لنا كبشر، ولكن فكر فقط في تأثير الدومينو حيث تنقرض جميع الكائنات التي تتغذى على البعوض (مثل الخفافيش والضفادع)، وجميع الحيوانات التي تتغذى على الخفافيش والضفادع، حتى أسفل السلسلة الغذائية.
9- التلوث :
يمكن أن تكون الحياة البحرية مثل الأسماك والفقمات والشعاب المرجانية والقشريات حساسة بشكل رائع لآثار المواد الكيميائية السامة في البحيرات والمحيطات والأنهار والتغيرات الهائلة في مستويات الأكسجين الناتجة عن التلوث الصناعي يمكن أن يخنق جموعا بأكملها ويسبب إنقراض الحيوانات والنباتات، وعلى الرغم من أنه من غير المعروف فعليا أن تؤدي كارثة بيئية واحدة (مثل تسرب النفط أو مشروع التكسير) إلى انقراض نوع كامل، إلا أن التعرض المستمر للتلوث يمكن أن يجعل النباتات والحيوانات أكثر عرضة للمخاطر الأخرى بما في ذلك الجوع وفقدان الموائل و المرض.
10- الإفتراس البشري :
لقد احتل البشر الأرض طوال الخمسين ألف عام الماضية أو ما يقاربها، ولذلك من الظلم إلقاء اللوم على الجزء الأكبر من إنقراضات العالم على الإنسان العاقل، وعلى الرغم من ذلك، لا ننكر أننا تسببنا في الكثير من الفوضى البيئية خلال فترة وجيزة لدينا في دائرة الضوء، ومنها إصطياد الثدييات الضخمة في العصر الجليدي الأخير، واستنفاد جميع سكان الحيتان والثدييات البحرية الأخرى، والقضاء على طائر الدودو والحمام الزاجل بين عشية وضحاها تقريبا، فهل من الحكمة الآن أن نوقف سلوكنا المتهور السبب في إنقراض الحيوانات والنباتات؟ فقط الوقت كفيل لإثبات ذلك.